الثاني || سلاماً على محققنا النائم

Start from the beginning
                                    

نظرت له ثم حولت نظرها للرسالة الأخرى بينما تنطق "لا مطلقاً .. إنها كسابقاتها لكن هذه المرة زادَ جُرعة السخرية .. بالاضافة إلا أنهُ لم يكبح نفسه عن الحديث عن المستلم الأول لهذه القضية .. تعلم فما بين السيد ديفد وهذا القاتل خمسُ قرن" قالت الجملة الأخرية بنبرة تتخللها السخرية لتقف بينما تضع نسخة من الرسالة في جيبها وتسترسل "حسناً سأذهب هذا يكفي لليوم عليَّ القيام ببعض الأمور .. بالمناسبة لا تكن شحيحاً بالمعلومات أيها المحققُ النائم" قالت كلماتها الأخيرة بقصد استفزازه بينما تخرج ليلعنها هو تحتَ أنفاسه

••••••••••
"سأطلعك على بعض جرائمه بما أنها فاقت الخمسون وأيضاً حاولي الآ تتكلمي كثيراً فبحق أنا أكره صوتك " قال بينما ينظر لها بامتعاض لتقهقه بخفة على صراحته وتومئ له

بدأ يقلب الصور على الحاسوب المحمول القابع على الطاولة أمامهما بينما يوضِّح "لديه أسلوبٌ واحد في التنكيل بضحاياه ألا وهو تعليقها بهذا الشكل مع حفر هذه الكلمة (ايريبوس) على الجزء العلويّ من جسد الضحية وقطعُ جزءٍ من العنق "

أمالت رأسها قليلاً لتردف بدهشة "وااه إنه حقاً فنان .. نفسُ الشكل فعلاً .. كم عدد ضحاياه ؟"

نظر لها بحُنق ليرد "واحد وخمسون ضحية ،  في كل سنتين خمسةُ ضحايا : سبعةَ عشرةٍ اناثاً والباقي ذكوراً .. الفئة العمرية لضحاياه ما بين الخامسة والعشرون وحتى الخامسة والستون "

"جدياً ألا يكبُر ؟!!"
سألت بغرابة ليقلب عينيه ويعود للتحديق بشاشة الحاسوب أمامه .. حرَّك للصورةِ السابقة لتظهر له آخر صورة تمنى رؤيتها .. الصورة التي جعلتهُ يبحر في ذكرياته بعيداً ناسياً الجالسة بجانبه .. شردَ يتذكرُ تلك الليلة الكئيبة ، نظرتْ له بغرابة عندما لاحظت سكونه المفاجئ ثم هزته ليستفيق من شروده ويهزَّ رأسهُ سريعاً ليطردَ الذكريات التي احتلت عقله ..

Ж الجثة الخُماسية Ж [مكتملة]Where stories live. Discover now