13

2.1K 71 0
                                    


مشعل"أحلى أم وربي

خجلت حنين بعد أن رفرف قلبها فرحاً فهو غازلها بكلمة لطيفة بعد هذا الفراق الطويل بينهما ايقظها من سرحانها صوته الحنون "حنوونه وين رحتي ؟
حنين بصوت خجول "هنا
مشعل "ههههههههه وين هنا ؟أقول أنا بجيك ألحين !
حنين وسط ذهولها"وين؟ متى ؟ ألـ...
مشعل "هههههههههههه وشو الحين يعني الحين جايك
حنين "طيب حياك !

ذهبت حنين لتستعد لاستقبال مشعل وهي بقمة السعاده ولكنها تذكرت أن مشعل سيأتي فقط ليطمئن على ابنه الذي تحمله وليس عليها هي وإن راضاها فسيكون ذلك من أجله
لم يثبط ذلك من عزيمتها بل أكملت مابدأته وتجهزت
وارتدت فستان قصير بلون تفاحي ووضعت زينه خفيفه وانطلقت الى والدتها لتخبرها بزيارة مشعل
والدتها فرحت لذلك واخبرت والدها ليستقبله مع حنين
عند وصول مشعل استقبله والد حنين بكل حب وترحاب وبعد النصف ساعة دخلت حنين المجلس بهدوء فألقت السلام كالهمس وهي تنظر إلى عيني معذبها الذي يبدو عليه النحول والاسمرار ولكنها لم تنقص من جاذبيته بل زادته جمالاً
ايضا هو توقف مكانه لينظر الى جمالها وفتنتها ويقول بصوت مرح "حنونه ليه متنانه؟
حنين ابتسمت بخجل وأنزلت رأسها كأنها أول مرة تراه فيها
والد حنين نهض وقال "باتركم لحالكم ان شاء الله ربي يهديكم ؟
ما إن خرج والد حنين حتى تقدم مشعل بسرعة من حنين ليحضنها بقوة فاجأت حنين ولم تتوقعها منه ولكنها عادت وذكرت نفسها أنه يريد استرضائها بأي شكل كان
ولكن لامانع من ان تتمتع بهذا الحضن الدافيء الذي طالما اشتاقت له
عندما همس مشعل بكلمه مزقتها "ااه ايش قد اشتقتلك
لم تنطق بحرف بل ادخلت رأسها بصدره وكأنها طفلة لاتريد رؤية تعابير وجهها فهي تشعر بالسعادة التي ستطيربها بلا جناحين
مشعل "حبيبتي حنين لازم نرجع مع بعض عشاننا وعشان ولدنا اللي جاي ؟
حنين تهز رأسها بالموافقة فقط فهي تريد أن تكون معه فقد علمت انها لاتستطيع العيش بدونه
لم تأتي فترة المساء الا وهي معه بالبيت ولكن المفاجأة التي أطلقتها ابتسام أخت مشعل عندما رأت حنين "مشعل كيف تجيب حنين هنا وساره وين بتسكن ؟؟
تعرف حنين أن ساره هي ابنة عم مشعل ولكن لماذا تأتي لتسكن هنا بينما بيت أهلها لايبعد أكثر من بيتين عنهم
تلعثم مشعل وهو يجيب ثم قال "ساره باسكنها برى
حنين تنظر الى الكل مذهوله بما سمعت كيف يقوم مشعل بإسكان ساره بالخارج ؟
فتكلمت "كيف يعني بتسكنها برى مافهمت ؟
نظر مشعل اليها وبوجهه تقطيبه من لايعرف بماذا يجيب
ولكن أمه من أعفاه من هذه المهمة لتجيب "يابنتي ساره خطبناها لمشعل لما رحتي زعلانه لبيت أهلك وانتي داريه لما شفناك مطوله ...
لم تدعها حنين تكمل بل قالت "عادي ياخالتي فاهمة ممكن أطلع ابدل وارتاح ؟
جوابها فاجأ الجميع بما فيهم مشعل الذي لم تعره حنين ادنى اهتمام فهو لم يشرح لها شيء عن خطبته لابنة عمه

صعدت حنين الى جناحها لتجده كماتركته ولكنه مرتب فقد أخبر مشعل والدته بعودة حنين فقامت بترتيبه وتبخيره
روحها اليوم عادت اليها واليوم ايضا فارقتها فمشعل لن يكون لها لوحدها بل مع انثى أخرى ولكن هذه الانثى ليس لها الحق فيه فحنين الاجمل وحنين الارق وحنين الانجح وحنين من تذوب حباً وهياما لهذا الرجل وهي من تحمل طفله
ستحارب ليكون لها هي لوحدها فقط ....

دخل مشعل الى الجناح وفي ملامحه كلام كثير يريد البوح به
ولكن حنين ابتعدت عنه تمسح دموعها وتقول "مشعل الله يخليك لاتقول شي !عارفه انها بنت عمك والمفروض من اول متزوجها !ودامها خلاص صارت من نصيبك ماابيك تكلمني بهالموضوع ورجاء هاليومين مابيننا كلام ؟
وابتعدت الى داخل الغرفة مغلقة الباب خلفها
استمر الحال على ماهو عليه فحنين بغرفة ومشعل ينام كعادته في الصالة
ولاتعرف حنين مابال أهل مشعل فقد أصبحوا لايخاطبونها كثيرا ووالدة مشعل بعد أن كانت تناديها لتناول الفطور معها لم تعد تهتم بها
ولكنها لازالت تنصحها وتدعوها للاهتمام بالجنين
سوف تصبر وتتحمل فحنين ليس أمامها الا الصبر فمشعل عما قريب كما سمعت ملكته على ساره وهذا مايشغل بال حنين
انتبهت على صوت الباب يفتح ليدخل مشعل مبتسما لها "السلام على طلال وأم طلال.....................
.............
......

دمتم بحفظ الرحمن
.

الريم اللعوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن