12

2.1K 70 0
                                    


وبنظرته التي تحمل التساؤلات الكثيره
ولكنها لكي لاتثير شكوكه قالت له "اااه كنت عارفه ان هالكحل يحرقني بعيوني المفروض اني مااحط منه
يبدو ان مشعل لم يصدقها ولكنه احتضنها مرة أخرى كان ظاهر على ملامحه أنه أراد ان يقول لها شيئاً ولكن لاتعرف مالذي جعله يتراجع
مرت لياليهما الاخرى على هذا المنوال فحنين أرادت ان تجمع الذكريات بصحبته وايضا تثبيت هذه الذكريات لديه فهي تريد الانتقام منه ومن ذاتها التي أحبته رغماً عنها
صباح اليوم الاخير قال لها مشعل وهو خارجا من الباب دون النظر اليها
"بتروحين مع أخوانك ؟أو تستنيني انا اوديك ؟
لم تنطق بحرف وانما تجمعت الدموع بعينيها الجميلتين فهاهو يطردها بطريقه مهينه ولكنها قالت له بعد أن تمالكت أعصابها "لا كثر خيرك بتصل باخواني ؟
خرج صافقا الباب خلفه بقوة مماأفزع حنين لتتساءل بنفسها مابه ؟ألم يكن هو من أراد رحيلها ؟
وقفت بسرعة لتجمع ملابسها وحاجياتها الخاصة بحقائب كبيرة منفصلة فهي لاتريد أن تترك أي شيء يذكره بذلها ومهانتها ؟
خرجت حنين مع أخيها فهد قرابة الثانية عشر ظهرا بعد أن ودعت ام مشعل وقالت لها انها ستذهب الى بيت اهلها دون عودة وكانت تتمالك نفسها لكي لاتنفجر بالبكاء ولكن عينيها كان يعمهما الحزن
حاولت ام مشعل ان تثنيها عن الخروج ولكن لافائدة من ذلك فمشعل هو من طلب منها المغادرة والتزم بالاتفاق
هههه اتفاق ؟انه اعدام لروحها بعد أن تعلقت روحها بروح هذا المشعل القاسي المتحجر المشاعر ؟
بعد أن واجهت والدتها ووالدها اللذان سألاها عن سبب تركها لبيتها لم تجبهما الا بانهما هي ومشعل على اختلاف دائم ولن يستمرا معا ابداً
تمددت على سريرها الذي تشعر الآن بأته غريب عليها هذا السرير البارد الخالي من رائحة من تحب
هاهي الايام تمر والكل يتساءل عن سبب هذا الخلاف المفاجيء
فمشعل وحنين هما الثنائي المميز والمثالي كانو يسمونهما بعصفوري الحب
افترقا الآن بعد هذا التفاهم والحب الذي كانا يظهرانه فقط أمام الناس لم يبقى لحنين سوى الذكريات ومشعل الذي لاتسمع اخباره الا من اخواته اللاتي يذكرن أنه لايعود الى البيت الا متاخراً ولاينام الا في غرفة في أعلى المنزل وبأنه لايأكل

ووالدة مشعل التي تتصل بها لترجوها أن تعود الى بيتها لأن مشعل يحتاجها ولكن حنين لاترد الا بأن ليس هناك من حياة بينهما
فكرامتها لاتسمح لها بالعودة الى مشعل الذي طردها بكل ذل
لا لن تعود اليه فهو لايستحق التضحية ابد اً
استمر انقطاع اخبار مشعل عنها شهرين لاتدري لماذا حتى أخواته لايتصلن لاتعلم لماذا وهو لم يتمم الطلاق ؟
الطلاق؟
عندما تفكر بهذه الكلمة تكاد تخرج روحها فمعنى ذلك أنها ستصبح محرمة ؟ محرمة عمن كان روحها !أيحرم الانسان من روحه ؟أيكون الجسد بلا روح ؟
أكتشفت قبل اسبوع انها حامل بابن مشعل ولكنها طلبت من امها ان لاتخبر أهل مشعل الآن ولكنها لاتضمن صمت أمها لأنها تقول ان ذلك محرم ولاتستطيع كتمانه

وهي تهبط السلم سمعت أمها تخاطب أحداً بالهاتف انتظرتها حتى تنتهي من مكالمتها ثم سألتها عمن كانت تحادث ؟؟
والدتها "كنت اكلم حماتك وخبرتها بحملك
حنين "أها وش قالت ؟
والدة حنين "بغت تموت من الفرحه بس تقول أن مشعل مسافر من شهرين لدبي ينفذ مشروع هناك
تفاجأت حنين من سفر مشعل ولكنها بالنهاية عرفت انه يريد أن يبتعد عن كل مايدور حوله
وكذلك ربما يفكر بالطلاق الذي تأخر من جهته ولكنها هي لاتريد مايسمى بالطلاق فهي هنا تسمع فقط أخباره أكثر راحة من أن تنفصل عنه نهائياً

مرت الاسبوعين على خير مايرام الا من سؤال أخوانها ووالدها عن مشعل وانه لم يقرر شيء جديد بخصوص زواجهما

فاجأها هاتفها الخلوي بالرنين لتمسكه بتردد وكانت تشعر بانقباض في قلبها مع ان الرقم بدون اسم
ردت بهمس "نعم ؟
المتصل "حنين ؟
شعرت حنين بالدنيا تدور من حولها فهذا الصوت تعرفه تمام المعرفه فأذناها اشتاقت اليه وقلبها تاق لسماع نغماته
حنين لم تنتبه الى صمتها الا عندما كرر عليها النداء مرة أخرى
لترد بهمس "مـــشـــعـ..ـل؟
لاتعرف اهو سؤال أم رجاء من روحها لروحه
مشعل "هلا حنين بغيت أسألك بأي شهر حامل ؟وأقولك مبروك
حنين "مبروك علينا اثنينا ؟ انا بالشهر الثالث
مشعل "يالله ماني مصدق يعني بعد ست شهور بالتمام راح أكون اب ؟
حنين"وانا أم
مشعل وهو يضحك بصوت مرتفع "أحلى أم وربي .........................
.....................
..........

الريم اللعوبWhere stories live. Discover now