Chapter 10

8.4K 740 73
                                    


- من انتي ؟

اقترب ذلك الرجل مني .. وهو يسئلني بهدوء .. انه طويل .. طويل للغاية .. ما يقارب 15 سم بيني و بينه
كنت مذهولة به لدرجة انني لم اكن قادرة علي التحدث
- هل تحتاجين توصيلة ؟ لقد كنا في طريقنا للمغادرة ..
- ماذا ؟
هل هو يعرض الأن ان يقوم بتوصيلي ؟ حسناً انا ضائعة و لا يوجد اي حافلات في هذه المنطقة التي لا اعلم اين تقع
وجهت نظراتي الخجولة بتجاه الأرض ثم رفعت رأسي للنظر الى عينيه
- ربما ذلك سيكون متعباً ؟
- لن يكون ..
ثم تحرك بتجاه سيارته و فتح الباب بينما ينظر لي بنظراته التي تمزج بين البرود و الامبالاة .. انه متحفظ جداً لدرجة ان تعابير وجهه جامدة لا تتغير ابداً ..

تحركت ببطئ و تردد بتجاهه و وقفت امامه بينما هو كان بإنتظاري لأصعد السيارة.. و لم املك اي خيار سوى الصعود , وضع الحقيبة السوداء التي كانت بيده في الصندوق الخلفي للسيارة و اغلق الصندوق ثم صعد هو ليقود , اما البقية صعدوا في سيارات اخرى و افترقوا عند مفترق الطرق .. بينما انا اصف له مكان منزلي

لم يطرح اي اسئلة و لم يفتح اي محادثات و بدا كما لو انه غير مهتم .. حسناً لما سيهتم !! .. لكني فضولية للغاية بشأنه
- عفواً .. هل يمكنني ان اسئلك عن اسمك ؟
حلت لحظة من الصمت كما لو انه لن يجيب .. هل هو نسى اسمه ؟ ثم فجأ ة تحدث ليقول
- ميكائيل ..
- ميكائيل ؟؟ انه اسم جميل بالرغم من انها المرة الأولى لي في سماعة .. انه نادر
- مايكل و ميكائيل هما نفس الشيء
- ماذا ؟ هل تقصد ان مايكل هو نفسه ميكائيل ؟؟
- اجل لكن والدي اختار ميكائيل لسبب انه مميز , فالمعضم عندما يأتون لهذا الأسم يختارون اسم مايكل بسبب نطقه
- انت محق .. بالرغم من انني اشعر بأن ميكائيل له نغمة خاصة اجمل من مايكل
- ربما
- اذاً سأناديك مايك من الأن فصاعداً
- من الأن فصاعداً ؟ تتحدثين كم لو اننا سنرى بعضنا كثيراً
- ماذا الا يمكنني ؟
نظر لي من اطراف عينيه بدون ان يحدث اي تغيير في ملامح وجهه قائلاً
- ربما ..
مالذي يفترض بهذا ان يعنيه ؟ هل هو يقصد ربما يمكنني ام ربما لا يمكنني ؟
- افتحي الدُرج
- ماذا ؟
- ستجدين دفتر و قلم , اكتبي رقمك علي الورقة الأولى و ارجعيه الى الدُرج و اغلقيه
هل هو دوماً يبدو بهذه الصرامة و الجدية ؟ لما اشعر بأن من يقوم بإيصالي هو رئيس مافيا ..

فتحت الدُرج و وجدت الورقة و القلم .. تركت عليها رقمي و اعدتها كما طلب مني و اغلقت الدُرج
و لم يلبث بعد ذلك حتى وصلت الى منزلي
- شكراً لك سيد ميكائيل
نزلت من السيارة و لم يُجبني و انما بقى حتى تأكد من دخولي الى المنزل
امر هذا الرجل و تصرفاته غريبة لكن لا استطيع اخفاء اعجابي الشديد به

دخلت الى منزلي و الغريب هو انني عدت بمزاج مختلف تماماً عما كنت عليه طيلة اليوم ، كان وجهي محمر للغاية ..

الفتى السيء ماذا يريد ؟Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon