Chapter 8

7.6K 707 27
                                    


[ كارول ]

دخلت الصف و كان الأستاذ قد بدأ بالفعل و كالعادة ادم كان قد تخطى الدرس مما جعل الأمر اسوء بالنسبة لي
لأنني وددت ان اسئله بشدة عن الأمر و لكنني ايضاً من جهة اخرى اشعر بالخوف الشديد من الأجابة ..

بينما كنت جالسة و الأستاذ يتحدث .. انا كنت في عالم اخر تماماً لا اسمع شيء .. بدأ كل شيء يصبح مضبب امامي
دموعي الساخنة تتساقط بصمت ولست قادرة علي ايقافها .. انا فقط احاول مسحها فور سقوطها لكنها لا تتوقف
اشعر بقلبي يحترق .. اشعر بالخيانة الشديدة ... ماذا انا فعلت لأستحق ان يُلعب لعبة قذرة علي .. من حبيبي و صديقي
لا مهلاً .. هل سبق حتى و ان اعتبرت جي حبيباً لي ؟؟ صحيح انا وافقت ان اكون حبيبته لكن هل كان ذلك بسبب خوفي من اخسره كصديق طفولة ؟ هل انا حتى فكرت في مشاعري الحقيقية ؟ من هو الذي احبه فعلاً ؟ .. كنت قد بدأت الأعجاب بأدم لكن..
هل انا احبه فعلاً ؟ .. لا اعلم و اشعر بأنني لا اريد ان اعلم ..

بعد نهاية الفصول غادرت بسرعة و لمحت في طريقي ادم و زاك علي حدى و كان كلاهما قد لمحاني و حاولا الأمساك بي الا انني ركضت بتجاه المنزل بدون ان انظر خلفي .. كالعادة .. انا دوماً فقط اهرب من معرفة الحقيقة ...

وجدت امي بنتظاري علي الغداء و المفاجئة الثانية التي لم تكن بوقتها ابداً .. وجدت ابي و زوجته الجديدة جالسين بنتظاري
ماهذا ؟ كيف سمحت امي لهذه الثعلبة بالدخول ؟ ..

خلعت سرتي و رميت بها علي الأريكة بينما انا اتوجه ببطئ الى الداخل .. هم فقط جالسين هكذا بصمت ثلاثتهم .. عفواً اقصد اربعتهم ؟ هل لدى هذه الثعلبة طفل صغير ؟ لأن بجانبها كان يجلس فتى في الثامنة من عمره .
قفز الفتى الصغير فور رؤيتي ليركض بتجاهي معانقاً ساقي و هو ينظر بوجهه الصغير الى الأعلى مع ابتسامة عريضة تعلوا وجهه قائلاً بصوت طفولي لطيف ..
- هل انتي هي اختي الكبيرة ؟ لقد قالت امي بأنه اصبح لدي اخت ..
- اخت ؟ ما هذا ؟؟ مالذي يحدث ؟
حاولت زوجة ابي الوقوف بأبتسامة متوترة لترحب بي لكنها تراجعت بعد صرخت و دفعت الطفل بعيداً عني
- ماهذا ؟؟؟ فاليفهمني احد مالذي يجري ؟ و من هذه المرأة يا امي ؟ هل هي زوجته ؟ هي زوجته صحيح ؟
هزت امي برأسها بينما هي تنظر الى الأرض بملامح متحسرة
فنظرت الى ابي بغضب بينما بدا التوتر علي وجهه هو الأخر
- مالذي تحاول فعله ؟ انا حتى لم اود معرفة الى اين ذهبت او مع من و لكن .. انت تجرأ علي ادخال هذه الثعلبه الى منزلي ان و امي
و صرخ ابي في وجهي لأول مرة في حياتي قائلاً بعصبية
- كارول !!!!! احتفظي بأدبك !!! هذه المرأة تكون والدتك في القانون و هذا شقيقك الصغير
فصرخت انا بدوري رداً علي كلامه
- ماذا ؟؟؟ مالذي تقوله ؟؟ انا املك ام واحدة فقط !!!! و لست بحاجة الى اشقاء !!! خذ زوجتك و ابنك و غادروا منزلنا في الحال !!
- انتي !!! كيف اصبحتي منعدمة الأخلاق بهذه الطريقة !!!
- الشكر لوالدي الذي بدل ان يهتم بتربية ابنته عن الأخلاق ذهب و ارتمى في احضان امرأة اخرى !!!

صفعني والدي لأول مره في حياتي ايضاً , هل انا بالغت ؟ ام هذا ما كان يستحقه حقاً ؟
بدت خيبة الأمل علي وجه والدي .. بجدية هل كان ينتظر مني ترحيباً و خاصة بعد ان زارنا بعد مدة طويلة و اتى برفقتهما ؟
- انتي .... لقد خيبتي ضني كثيراً , انا المخطألأنني استمعت اليهما و احضرتهما الى هنا بعد قالا بأنما متلهفان للتعرف عليكِ

وقفت تلك الثعلبة و حاولت تهدأت والدي قائلة
- هذا يكفي , لا تغضب رجاءً , يبدو انها لتزال في حالة صدمة و ايضاً هي قد تأذت كثيراً من تركك المنزل فجأة لذا انا لا الومها
ثم نظرت بأرتباك مع ابتسامة حزينة تعلوا شفتيها الورديتين و يدين مرتجفتين قليلاً لتقول ..
- انا اعتذر عن مجيئي بشكل مفاجئ و بدون اعلامك مسبقاً , انا فقط حتى لو انني تزوجت من والدك فأنا لا اخطط بأن اكون زوجة اب شريرة و اعاملكم بفضاضة , سأكون سعيدة بدخولي هذه العائلة , انا فقط اتمنى بأن تفكري في منحي انا و ابني الصغيرة فرصة من اجل ان نصبح عائلة .. انا .. ليس لدي اي نوايا سيئة اتجاهك او اتجاه والدتك ..

ثم امسكت بيد طفلها الصغير و اخذته و غادرت ثم لحقهما ابي ..
نظرت الى امي التي كانت تبكي بصمت
- انا حقاً لم ارى اوقح من امرأة تسرق رجل من زوجته ثم تقول لأبنته اتمنى ان تتقبليني ك فرد من العائلة , هل هي مجنونة ؟
ثم انتي يا امي !! كيف سمحتي لهما بالدخول في المقام الأول ..
- و هل املك الحق في منعه ؟ انه والدك .. انا فقط .. لم ارد ان احرمك من حق رؤيته و تركت الأمر لك , لم اكن اريد .. ان اقرر شيء بدلاً عنك ... ام رؤيتكِ له .. يتعلق بكِ .. لأنكِ لطالما كنتي متعلقة به .. لهذا انتي تأذيتي كثيراً بسبب طلاقنا .. لذا لم ارد ان اؤذيك بالأختيار عنك فيما تودين فعله معه
- امي ...

احتظنت امي التي اصبحت شهقاتها تعلوا .. لا اصدق .. هي فعلت ذلك لأنها خشيت ان اكون لا امانع الأمر في ان اصبح عائلة مع تلك المرأة ؟ لماذا تأذين نفسك بهذه الطريقة ؟
كان يوماً طويلاً و شاقاً , و ما حدث بيني و بين ابي .. جعلني انسى ما حدث معي في المدرسة .

تمددت علي سريري بعد ان اطفأت الأضواء و رددت الباب , سحب هاتفي من جيبي و نظرت اليه
اعتقد انني تركته علي الوضع الصامت مذ كنت في الصف و لم افتحه من بعد ذلك ..
نظرت الى الهاتف .. كان هناك الكثير من المكالمات و الرسائل و لكنني .. لم افتح اي منهم , فقط اغلق الهاتف و نمت


[ في صباح اليوم الثاني ]

استيقظت و انا اشعر بأن رأسي ثقيل و حركة جسدي ثقيلة للغاية ... كما لو ان عظامي قط تحطت ... الم في كل مكان من جسدي
يبدو بأنني اصبت بالحمى ليلة الأمس و لم انتبه .. اشعر انني اصبحت مرهقة للغاية هذه الأيام , حتى نومي اصبح اعمق لدرجة انني لا اشعر به و عندما استيقظ اشعر كما لو انني علي سفينة .

لن اذهب اليوم , جعلت امي تتصل بالأدارة و تخبرهم بأنني مريضة و لن اتمكن من الحظور
و لزمت فراشي .. حيث كان جسدي متخدر بالكامل .. حتى امي كانت مصدومة برؤتي في هذه الحالة التي لم يسبق لي ان مررت بها
هل تعلمون عن شعور ما بعد الصدمات ؟ جسد مخدر و عظام كما لو انها محطمة و متهالكة , عقل يهذي هنا و هناك , لا رغبة لي في التفكير و كأن ما بداخل عقلي الأن لا شيء سوى خلفية بيضاء ... ارراقب نافذتي من سريري .. الرياح في الخارج قوية .. اطلق تنهيدات بين الحين و الأخر عندما اشعر بصعوبة في التنفس ... حتى انني لا املك اي قوة او جهد في تحريك اصبعي
فقط متمددة علي السرير اراقب الرياح في الخارج عبر نافذتي , غرفتي دافئة للغاية .. شعور مريح نوعاً عندما تراقب اجواء باردة من مكان دافئ .. اريد من الوقت ان يمضي سريعاً .. و رغم ان يومي كان بدون مبالغة عبارة عن " لا شيء " حرفياً الا نه شعرت فيه براحة كبيرة لأنه خالي من ادم و زاك , انا متعبة من التفكير ... هل انا مضطرة الى الذهاب غداً ؟ و ايضاً الأختبارات النهائية علي الأبواب .. سأتخرج من المدرسة قريباً و سأكون اخيراً طالبة جامعية .. يجب ان اركز علي دراستي اكثر


الفتى السيء ماذا يريد ؟Där berättelser lever. Upptäck nu