Chapter 2

9.7K 826 131
                                    


- كارول -

استيقظت متأخرة فسارعت في توضيب اغراضي من اجل المدرسة و كنت في حالة شبه فوضوية
سرحت شعري علي هيئة ذيل حصان فأصبح متدلي في الخلف بلونه البني
للأسف لست املك حيون عسلية او خضراء , ربما ان امتلكتها كنت سأصبح من ابطال احدى الروايات
لان ابطال الروايات دوماً ما يوصفون بعيون خضراء , عسلية او ربما زرقاء

حسناً مالذي افكر فيه الأن !! يجب ان اسرح لأن الأختبار في الحصة الأولى
ارتديت جوربي و اخذت قطعة صغيرة من الخبز المحمص في فمي و خرجت مسرعة

وصت الى المدرسة و وجدت جي في انتظاري في مكاننا المعتاد وهو اما الخزانة
- لماذا تأخرتي ؟

وجهه و مزاجه يبدو متعكراً و مكتأباً , هل هذا تابع لمسلسل الأمس ؟ حسناً انا بحاجة الى بعض التحقيق في الموضوع لأنه علي مايبدو فهو لن يخبرني بما يجري معه

- انت لن تخبرني عن ما يزعجك صحيح
كنت ارمقه بنظرات الشك تلك البادية علي وجهي
- اعتقد انكِ ستتأخرين علي اختبارك !
- اه !!!! صحيح !! الأختبار !! كيف نسيت !!
وضعت اغراضي في الخزانة و غادرت مسرعة بتجاه الصف

- الراوي -

بينما كانت كارول قد ركضت الى صفها في عجل , ابتسم زاك علي تصرفاتها اللطيفة
و كان منزعجاً بشدة لما ستمر به كارول من تحدي مزعج ليثبت به زاك للجميع ان فتاته لن تخونه و هي مختلفة عن الجميع
لكن لسبب ما كان يزعجة للغاية ذلك التحدي و محاولة ادم التي سيقوم بها في التقرب منها

مر الأختبار بسلام و خرجت كارول من الصف و توجهت الى خزانتها , و انتبهت ان هناك شخص واقف من بعيد حاول رصد تحركاتها و ينظر اليها

نظرت اليه كارول بصدمة و شعرت بشيء بداخلها كما لو ان قلبها قفز من مكانه من غرابة الموقف
- لماذا ادم يراقبني ؟ مالذي يريده مني ؟ هل هو يعلم بكوني مولوده و علي قيد الحياة من الأساس ؟

اقفلت كارول خزانتها و ملامح الريبة و الشك بادية علي وجهها
تحركت بسرعة مكملة سيرها بتجاه الكافيتيريا و اشترت علبة عصير و بينما كانت تلتفت كانت ستصتدم به بعد ان فاجئها بظهوره المفاجئ امامها بأكتافه العريضة و صدره الواسع , حيث كانت كارول تبدو بجانبه كالقطة تماماًً بينما هو في حجم ذئب جائع

حاولت كارول تجنبه مكملة سيرها الا انه كان يحاول محاصرتها
ادارت هي عينيها بممل و عصبية متسائلة بصوت منزعج
- مرحباً ؟ عفوا ؟ ماذا تريد ؟

ابتسم ادم ابتسامته التي يختطف بها عادة قلوب الفتيات ثم مد يده للمصافحة قائلاً
- اعتقد اننا لم نلتقي من قبل صحيح ؟ انا ادعى ادم , اتوقع انكِ سمعتي عني من قبل ؟
رفعت كارول احد حاجبها بستغراب ثم لمحت صديقها زاك يدخل الكافيتيريا مع رفاقه فذهبت اليه تركض و تقفز بحركة لطيفة
منادية بأسمه يصوت عالي

- جي !!!
بينما التفت اليها زاك بعد ان انتبه لموقف ادم الذي تحولت يد المصافحة الى قبضة غاضبة
و هو يفكر هل سبق و ان تجاهلته فتاة من الأساس ؟ ثم ابتسم ابتسامة ماكرة و خبيثة ملهوفة للأمساك بفريستها ليفرك ذقنه قائلاً
- يبدو ان هذا التحدي يزداد متعة

بينما بادله زاك نظرات الفخر من بعيد

- كيف كان اختبارك ؟
- اه انه جيد , ماذا عنك ؟
- قال ان الأختبار سيكون غداً , هل يمكنني ان ازورك في المنزل من اجل الدراسة ؟
- نعم امي سترحب بك بالتأكيد
- لماذا امك بشكل خاص ؟
- لأنها اكثر من يحبك كما تعلم
- و ماذا عنك ؟
- ماذا عني في ماذا ؟
- يجب ان تكوني تحبين وجودي ايضاً
- هذا ليس صحيحاً , انا فقط استمتع برفقتك
- اذاً انتي تحبين وجودي
- لا انا فقط احب مرافقتك
- يبدو انك شربتي عصير منتهي الصلاحية جعل عقلك يتضارب
- هل انا كذلك ؟
- اجل اليس هذا واضحاً ؟


ضحكت كارول ضحكتها اللطيفة جاعلة من ادم يشعر بالغضب اكثر و مثيرة لدية غريزة المفترس و الفريسة
- هذا ممتع

- في الصف -

بينما دخل الطلاب ليجلسوا في مقاعدهم بعد الأستراحة , دخلت المعلمة معلنة عن انتقال طالب جديد
- انه من الطلاب الأكثر شعبية لذا اعتقد بأن الجميع يعرفه , هو انتقل من الصف B
ثم دخل ادم لتبدأ الفتيات بالصراخ حوله كما لو انه فنان مشهور
- يمكنك اختيار اي مقعد من المقاعد الشاغرة يناسبك للجلوس فيه
ثم توجه بتجاه المقعد الملتصق بجانب مقعد كارول و نظر الى الفتى الجالس فيه قائلاً بنبرة حادة
- ابتعد , اريد الجلوس هنا
كانت نظرات ادم المرعبة و المتنمرة معروفة لدى الجميع مما جعل ذلك الفتى يقف مرتعشاً تاركاً المقعد بسرعة .
جلس ادم بالقرب من كارول من دون ان ينظر اليها , بينما نظرت اليه كارول بصدمة

قطعت المعلمة لحظات صدمة كارول بتصفيقة يديها وهي تقول بصول مرتفع
- حسناً جميعاً غداً سنذهب في رحلة صغيرة الى المعرض التاريخ وهناك سأقوم بأختباركم حول ما درسنا اليوم لذا تجهزوا و قوموا بكتابة اسمائكم علي الورقة التي سأتركها هنا معلقة علي لوح الأعلانات

رن الجرس و خرجت المعلمة من الصف بينما غير ادم وضعية جلوسه التي كان منسنداً علي ظهر الكرسي جاعلياً من يده تدلى في اخلف

و فجأة اصبح المكان مزدحماً بسبب تجمع الفتيات حول ادم مما سبب الأزعاج ل كارول التي وقفت و خرجت مسرعة الى خزانتها لتبديل كتبها بالمادة القادمة , تجاهل ادم كل الفتيات و لحق بها

اقفت كارول خزانتا بقوة و انزعاج لتجد ادم واقفاً امامها , تنهدت و بصوت منزعج قالت
- انت !!! ما مشكلتك ؟ مالذي تريده ؟
حاول ادم تحريك شفاهه لينطق ببعض الكلمات الا ان كارول لم تعطه فرصة لذلك و تحدثت بسرعة قائلة
- انسى الأمر , لا يهم
و غادرت مسرعة , ابتسم ادم ابتسامة جانبية بينما يحك ذقنه بيده اليسرى ثم اعاد يده الى جيب بنطاله فوقعت عينيه علي زاك الذي تلاقت نظراته بنظرات ادم , فبتسم ادم ابتسامة مستفزة خبيثة و غادر ليدخن سجارته في فناء المدرسة الخلفي

الفتى السيء ماذا يريد ؟Where stories live. Discover now