Chapter 1

18.7K 953 142
                                    



كانت كارول واقفة في ساحة المدرسة بعد ان اصبحت اضحوكة الجميع بصورها المعلقة في كل مكان وهي شبه عارية
لقد خسرت كل شيء , شرفها و سمعتها و كرامتها ، اصبحت فضيحتها قاسية جداً

- ماذا الأن ؟

قالت كارول بوجه مصدوم و جسد صغير يرتعش , بينما كان هو يقف من الأعلى ينظر اليها
تقابلت عيناهما ، جعل كل شيء بداخلها ينهار و يتكسر الى اجزاء صغيرة

و بصوت باكي مرتجف قالت " لماذا فعلت بي ذلك ! "

- قبل ستة اشهر -

كانت المدرسة قد بدأت مجدداً و كارول الجميلة الأن اصبحت في سنتها الأخيرة قبل التخرج
كانت متحمسة جداً بعد ان وعدها والدها بدفع مصاريف الجامعة ان حصلت علي معدل مرتفع
هي كانت ذكية جداً , لطيفة , ذات جمال متوسط لكن مع لطافتها لا يمكنك الا تراها جميلة
من النوع المحافظ للغاية و دوماً ما كانت تحافظ علي وضع مسافة بينها و بين اي شاب يحاول الأقتراب منها
لذا كانت قد عُرفت بأنها انقى فتاة في المدرسة لأنه لم يتمكن اي شاب من الحصول عليها بعد

وفي مكان لتجمع الشبان السيئين كان شيء سيء للغاية يجري هناك
الشاب الأكثر شعبية وصل و الجميع يهتف له , انه أدم محطم القلوب او هذا ما يطلقونه عليه
الشاب الأكثر جاذبية و كاريزما , الشاب الأكثر قسوة و وحشية , الشاب الذي يحصل علي اي فتاة يريدها و يفترسها كما لو كان ذئباً جائعاً و منتقماً , كان دوماً ما يستمتع بأخذ عذرية اي فتاة عذراء ثم تدميرها و تحويلها من نقية الى ساقطة ليثبت للجميع انه ما من فتاة نقية و بريئة

قال زاك بصوت ساخر
- بالطبع ! فما من فتاة لا يمكنها الرضوخ امامك , انت حقاً لست سوى فاشل متعجرف
بينما كان ادم منسند علي الشباك الحديدية ممسكاً السيجارة في يده لينفث دخانها في الأعلى جاعلاً من الدخان يخرج علي هيئة سحابة
كانت جماعة ادم يقفون حوله بينما جامعة زاك يقفون في الجهة المقابلة تماماً

اجاب احد اصدقاء ادم ساخراً
- هل سقطت السماء علي الأرض ؟ منذ متى كان زاك يأتي ليحدث معنا ؟

بينما قال صديقه الأخر " النساء عاهرات خائنات لا يبحثن الا علي الرجل الوسيم و الغني و عندما تنتهي مصلحتهن به او عندما يجدن من هو افضل منه يركضن الى احضانه "

بينما ابدى زاك ردة فعل غاضبة قائلاً " ليست كل النساء خائنات ! "
تقدم ادم مبتسماً بعد ان قام برمي سجارته ارضاً
- جميعهن قابلات للخيانة
- هذا ليس صحيح !
- حقاً ؟ و ماهو دليلك ؟
- انا و صديقتي معاً منذ ثلاثة سنوات وهي لم تقم بخيانتي ابداً و نحن نخطط للزواج بعد بعد التخرج
- اه صحيح تذكرت صديقتك , اليس تلك الفتاة التي يشاع انها لتزال عذراء !
- نعم , و انا افتخر بذلك

ضحك ادم بسخرية قائلاً " انت ! هل انت مجرد ذكر ساذج ؟ , لم يعد هناك فتاة تمتلك تلك القيم النزيهة , السبب في حفاظها علي عذريتها هي انها لا تراك رجلاً "
انطلقت الضحكات الساخرة حولهم ليكمل ادم قائلاً " يال السخرية بأن تفحر بشيء كهذا ! "

احكم زاك قبضته و حركها سريعاً ليلكم بها ادم علي وجهه الذي تراجع بضع خطوات الى الخلف بعد ان تلقى تلك اللكمة
بدأ اصدقاء ادم بالوقوف امام زاك وهم يصرخون بغضب " كيف تجرأ , هل انت تبحث عن موتك ؟ "
بينما تشكل اصدقاء زاك حوله

نظر زاك بنظراته الشرسة التي تفترس ادم قائلاً " الجميع يعلم الكم الهائل من الفتيات اللوات يركضن خلفي هنا , لكن الفرق بيني و بينك هو انني اكتفي بفتاتي و افخر بأنها حتى انا لم تسمح لي بأخذ مرتها الأولى قبل زواجنا "

قام ادم بحك ذقنه ثم قام بالبصق جانب و تقدم ليصبح وجهه علي بعد انشات من وجه زاك متحدياً اياه
- اذاً سوف اقوم انا بأخذ مرتها الأولى و ايضاً برضاها التام , هل تقبل التحدي بدون ان تقوم بحمايتها ؟ سوف اكشف لك حقيقة النساء سأفتح عينيك علي حقيقة انهن لا يشملن اي استثناء , و انهن جميعهن لا يكتفين بشخص و انما جميعهن قابلات للخيانة حتى تلك التي تدعي النزاهة و الشرف

- حسناً ! انا اقبل التحدي , اعدك انني لن اتدخل و دعني ارى كيف ستتمكن من فعل ذلك و ان فشلت ..
رفع ادم يده قائلاً بثقة " ان خسرت سأقبل اي عقاب بما فيه سأعتذر عن كل كلمة قلتها امام الجميع "
- هذا يبدو جيداً بالنسبة لي ..

وعقد كلاهما الرهان بينما تلك الفتاة المسكينة لا تعلم مالذي كان يُحاك من خلف ظهرها

- كارول -

بينما كنت جالسة ادرس علي اصوات الموسيقى الكلاسيكية الهادئة المفضل لدي
كانت اصوات قطرات المطر تطرق الزجاج نافذتي بخفة , اغلقت كتابي و مددت يدي لتمرينها قليلاً
وقفت و امسكت بهاتفي بينما انظر الى الوقت , انه متأخر بالفعل و من الغريب ان جي لم يتصل الى الأن

جي هو اسم صديقي زاك , احب ان اناديه بـ " جي " مذ كنا صغار , بالعادة كان يتصل بي شبه كل ليلة قبل ان انام
فهو يعرف موعد نوم و انا التزم به , بعد الدراسه يتصل لنحدث قليلاً ثم ادخل الى النوم , لكن يبدو انه مشغول لذا اعتقد انني سأخلد للنوم مباشرة فغداً لدي اختبار احصاء و انا متعبه بالفعل من الدراسة

وضعت رأسي علي الوسادة لأنام لكن فاجئني انه اتصل , اشعر بالسعادة عندما يتصل بي في كل مرة فهو صديقي الوحيد
رددت بسرعة علي مكالمته لكن صوته المنزعج و المرهق لم يعجبني , هل حدث معه شيء ازعجه ؟
- ما الأمر ؟ هل انت مريض ؟ او ربما هناك من ازعجك ؟
- لا ابداً
- مالامر ؟ تحدث !
- لاشيء , سأذهب الى النوم , اردت فقط ان اطمأن بأنكِ درستي جيداً لأختبار الغد
- ماذا ؟ هذا كل شيء ؟
- نعم , انا متعب سأخلد الى النوم , تصبحين علي خير
- حسناً و انت بخير

و انتهت المكالمة في دقيقة علي غير العادة , انه يتصرف بغرابة انا متأكدة بأن هناك شيء مزعج حدث معه لكن ما ازعجني حقاً انه بالعادة لا يخبأ عني اي شيء ! انه يخبرني بأصغر التفاصيل التي تدور في حياته ! هل هو يحاول ان يخبأ عني امر ما ؟ او ربما هو فقط لا يريد التحدث عنه الأن ؟ او .. ربما انا ابالغ في التفكير فحسب ... دعينا نذهب الى النوم يافتاة .. فقط نامي غداً تملكين يوم مزعج من الأختبارات ..

الفتى السيء ماذا يريد ؟Where stories live. Discover now