★ الفصل الثالث: تميمة حظ

1.6K 168 123
                                    

"مرحباً سيدة مارجريت، إنها أنا ميلين."
أجابتها السيدة من الطرف الآخر :"ميلين كيف أمكنكِ؟ أتغيب ليومٍ واحد، أجدكِ قد قدمتي إستقالتكِ."

"أعتذر سيدتي في الواقع هذا ما أكنت أتصل من أجله.. هل أستطع إلغاء إستقالتي؟"
سألت ميلين بأدب لتجيبها الأخرى :"لا أعرف ماذا أخبركِ، زوجي قد عَين إبنة أخيه حديثة التخرج."

تنهدت ميلين بينما تخبرها :"آه، لا بأس سيدتي هذا خطأي أنا في النهاية."

"لا تحزني سأحاول العثور لكِ على وظيفة أفضل، حسناً؟"

"حسناً." أخبرتها لتنهي المكالمة معها وتجلس مع نفسها.

الآن حياتها قد إنقلبت رأساً على عُقب.. فَـ قد قدمت إستقالتها بسبب محاولة إنتحار غبية، والآن قد لا تجد وظيفة أخرى شاغرة.

قاطع تفكيرها صوت وصول رسالة إلى هاتفها، لتبدأ بتصفُحها..

[مرحباً.. هل لديكِ بَعض الوقت الشاغر اليوم؟]

[أريد أن أعرفكِ على أحد الأشخاص.]

كيف لشخص مثل هذا أن لا يملك أصدقاء! بدا لها وكأنه يستطيع التحدث إلى أي شخص، هو حقاً جيد كـ شخص إجتماعي.

لتبدأ تراسله أخيراً..

[أنا حقاً أسفة، لا أعتقد أنني أستطيع فعل ذلك.]

[أنا أشعر بالتوتر نوعاً ما مع وجود الغرباء.]

دقائق وقد أرسل إليها الرد..

[هي كانت متشوقة لرؤيتك والتعرف عليكِ.]

[لا بأس، لا تضغطي على نفسك كثيراً.. إن أردتِ الحديث في أي وقت تواصلي معي، أنا دائماً متاح.]

[وإن أردتِ الخروج والحديث، يمكننا ذلك أيضاً.]

بدأت تفكر في لطف هذا الشخص وكيف تدفعه بعيداً، كم يجعلها هذا تشعر بالذنب.
وما هي إلا دقائق لتبدأ هي بالمراسلة..

[أتعلم.. ربما أنا حقاً بحاجة إلى أن أتواصل مع أشخاص أكثر!]

راسالها الآخر...

[تعلمين مقهى چوش للمشروبات الغازية؟ لنتقابل هناك في الساعة الثالثة عصراً.]

وهكذا انتهى الحوار بينهم.

***

ما بين ديسمبر ويناير | J.JKWhere stories live. Discover now