بارت 15 : حفل الخطبة

Comincia dall'inizio
                                    

فقد تذكرت قبل اسبوع عندما اتصلت به
، في البداية غضب منها كثيرا و قام بتوبيخها ، كيف تتصل به دون ان تخبره او تستأذن منه ، حتى يسمح لها ويأذن لها ، لكنه هدأ بعد ذلك وبدأ يتحدث بطريقة عادية لكن بقلب يشوبه البرود والجمود ، فلم يضحك حتى عندما تلقي دعابة طريفة ، طلبت منه بقصد المزح صورة اخبرته :
- هل تستطيع ان تبعث لي صورتك ، لنرى هل فقدت وسامتك ام ما زلت أحمد ، الوسيم والمغرور نفسك ...

ومن دون سابق انذار قطع الاتصال دون وداعها وبعث لها بصورته ،
لم يتغير كثيرا لكنه اصبح يملك ذقن كثيف زاده وسامة ورجولة اكثر ، شعره الاسود الكثيف مبعثر لم يصففه منذ مدة ، لكنها لاحظت عيناه الخضراء ، كان فيها بريق مخيف وقد انعكس ضوء الشمس فيها لتزيد من اضائتهما ، عينان اشبه بعين أسد جائع او ذئب مخيف لا رحمة فيهما ولا شفقة ...

وقد ارفق مع الصورة رسالة قصيرة لكن محتواها كبير وصادم لها :
" لا تتصلِ بي مرة اخرى "

لقد دعست على كرامتها هذه المرة أيضا ، واستجمعت قواها لتخبره بهذه الكلمة " اشتقت اليك " عله يرأف بها وبقلبها ويصارحها بحبه ، او حتى ليخبرها بانه اشتاق لها ايضا ، احيانا كلمة واحدة ممن نحب تجعلنا نسعد ليوم كامل او لايام عديدة ، لكنه حتى لم يكلف على نفسه ليسألها
" كيف انتِ "

شعرت بالالم في قلبها وكأنه انشطر الى نصفين ، لذا توجهت الى نافذة غرفتها تطل منها بحزن ، وهي تطالع السماء بعينين دامعتين ، قامت بوضع راحة يدها اليمنى على قلبها وهي تقول :

- رباه أرجوك ساعدني ، قلبي يؤلمني جدا
خلصني من وجعي هذا ، لقد تعبت ، هو لا يشعر بي ، لا يرى حبي له ...

لكن صوت الهاتف يعلن وصول مكالمة ، قطع عليها مناجتها لربها ، التقطت هاتفها لترى اسم المتصل " رؤى يتصل بك " ، لترد فتجيبها الاخرى :
- صباح الخير زينة أنا انتظركِ في السيارة قرب منزلكِ هيا لا تتأخري ، غالية تنتظرنا ايضا..

- حسنا ، دقيقة وستجديني عندكِ ..

بعد قدومها طلبت رؤى من السائق ان يتوجه الى منزل غالية ليقلوها من هناك ..

اما في الطريق : لاحظت رؤى حال صديقتها المزري ، ارادت ان تسألها مابها لكن اختارت السكوت وهذه ليست من عاداتها ، لكنها تذكرت شيئاً لذا سألت زينة :
- زينة ؟

- نعم !

- ألن يأتي اليوم ؟

لم تستطع ان تخفي حزنها وهي تجيبها
" لا لن يأتي "

قامت رؤى بوضع يدها على كتف صديقتها لتؤازرها وهي تلقي دعابة اليها :

- لا عليكِ ، هذا أفضل لنا ،
ما أدراكِ ربما ان قدم اليوم سيقوم بتفجير نفسه بيننا او يقوم بقتل بشائر ومهند ..

حب تحت راية داعش Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora