فقد تذكرت قبل اسبوع عندما اتصلت به
، في البداية غضب منها كثيرا و قام بتوبيخها ، كيف تتصل به دون ان تخبره او تستأذن منه ، حتى يسمح لها ويأذن لها ، لكنه هدأ بعد ذلك وبدأ يتحدث بطريقة عادية لكن بقلب يشوبه البرود والجمود ، فلم يضحك حتى عندما تلقي دعابة طريفة ، طلبت منه بقصد المزح صورة اخبرته :
- هل تستطيع ان تبعث لي صورتك ، لنرى هل فقدت وسامتك ام ما زلت أحمد ، الوسيم والمغرور نفسك ...ومن دون سابق انذار قطع الاتصال دون وداعها وبعث لها بصورته ،
لم يتغير كثيرا لكنه اصبح يملك ذقن كثيف زاده وسامة ورجولة اكثر ، شعره الاسود الكثيف مبعثر لم يصففه منذ مدة ، لكنها لاحظت عيناه الخضراء ، كان فيها بريق مخيف وقد انعكس ضوء الشمس فيها لتزيد من اضائتهما ، عينان اشبه بعين أسد جائع او ذئب مخيف لا رحمة فيهما ولا شفقة ...وقد ارفق مع الصورة رسالة قصيرة لكن محتواها كبير وصادم لها :
" لا تتصلِ بي مرة اخرى "لقد دعست على كرامتها هذه المرة أيضا ، واستجمعت قواها لتخبره بهذه الكلمة " اشتقت اليك " عله يرأف بها وبقلبها ويصارحها بحبه ، او حتى ليخبرها بانه اشتاق لها ايضا ، احيانا كلمة واحدة ممن نحب تجعلنا نسعد ليوم كامل او لايام عديدة ، لكنه حتى لم يكلف على نفسه ليسألها
" كيف انتِ "شعرت بالالم في قلبها وكأنه انشطر الى نصفين ، لذا توجهت الى نافذة غرفتها تطل منها بحزن ، وهي تطالع السماء بعينين دامعتين ، قامت بوضع راحة يدها اليمنى على قلبها وهي تقول :
- رباه أرجوك ساعدني ، قلبي يؤلمني جدا
خلصني من وجعي هذا ، لقد تعبت ، هو لا يشعر بي ، لا يرى حبي له ...لكن صوت الهاتف يعلن وصول مكالمة ، قطع عليها مناجتها لربها ، التقطت هاتفها لترى اسم المتصل " رؤى يتصل بك " ، لترد فتجيبها الاخرى :
- صباح الخير زينة أنا انتظركِ في السيارة قرب منزلكِ هيا لا تتأخري ، غالية تنتظرنا ايضا..- حسنا ، دقيقة وستجديني عندكِ ..
بعد قدومها طلبت رؤى من السائق ان يتوجه الى منزل غالية ليقلوها من هناك ..
اما في الطريق : لاحظت رؤى حال صديقتها المزري ، ارادت ان تسألها مابها لكن اختارت السكوت وهذه ليست من عاداتها ، لكنها تذكرت شيئاً لذا سألت زينة :
- زينة ؟- نعم !
- ألن يأتي اليوم ؟
لم تستطع ان تخفي حزنها وهي تجيبها
" لا لن يأتي "قامت رؤى بوضع يدها على كتف صديقتها لتؤازرها وهي تلقي دعابة اليها :
- لا عليكِ ، هذا أفضل لنا ،
ما أدراكِ ربما ان قدم اليوم سيقوم بتفجير نفسه بيننا او يقوم بقتل بشائر ومهند ..
STAI LEGGENDO
حب تحت راية داعش
Narrativa generaleهذه قصة حب لا تشبه اي قصص الحب الاخرى .. بين ارهابي قاتل وشابة عشرينية الهوى تحيا سعيدة بين اهلها واصدقائها .. هو تعلم القتل منذ شب عوده فنسى قلبه و ترك ضميره خلفه ليتفرغ لمهمته وهي اتباع قادة الكفر والطغيان والانصياع لاوامرهم ، ومحاولة السيطرة على...
بارت 15 : حفل الخطبة
Comincia dall'inizio