رأتُه  سارح الفكر نظراته تلمع بذكاء و هدوئه مريب ، يجعل من امامه يحتار فيما يفكر فيه .
فابتسمت لتثير انتباهه ...

وقد نجحت حين مرر لها زين  نظره جانبيه. .حاده وبدى انه سأم ابتسامتها ، مما اربكها و تكسر الضوء في عينيها   (في ماذا  تفكر ) استفسرت

-(ما شأنك انت .....)
توقف المصعد بتلك الحظه ...وفتح الباب لينتشر ضوء مبهر ....فضيق زين عيناه  ورفع يده محاولا ان يعتاده  وبدء يشعر بالرياح تندفع نحوهم محمله برائحه البحر حركت خصلات شعره
فأنزل يده ..حين شعر بصوت خطوات ميا وهي تبتعد 
كانت الجدران مبنيه من الزجاج والخرسانات بحيث ترى السماء بوضوح من كل اتجاه و الجو صافي مع نسائم خفيفه تهب بين لحظة وأخرى. من النوافذ المفتوحة
فتحرك ليقابله ممر آخر
يحوي عدد من النوافذ الزجاجية ...
تغطيها ستائر بيضاء ...من القماش الرقيق ...بحيث ينفذ من خلالها ضوء الشمس ..
كانت صاله الطعام بآخر ذلك الممر حيث كان موقعها يطل على  البحر من الأعلى
تحوي الكثير من الطاولات الزجاجية  رباعية الكراسي ...
وهناك مجموعه من العاملين بازياء موحدة شديدي الاناقة يخدمون المكان

كان المكان نظيف وهادئ  والطعام متنوع
وقفت ميا عند طاولة قريبه من النافذه ..وقال (مارايك ان نجلس هنا ..)
فاومأ له المعني إيجابا وتقدم ليجلس مقابلها 
فشبكن  أصابعها ببعض وقالت (ماذا تأكل  ...)
فوضع زين يده اسفل ذقنه ورمى بطرفه نحو الخارج قال (اي شيء ....)
فأشارت نحو أحد العاملين طلب منه احظار الوجبة المعتادة لشخصين ..
فابتسم له النادل فيما كان يغادر.
عادت ميا  لتنظر نحوه  لتجده يحدق بالخارج
حيث كانت أمواج البحر تتكسر على الشاطئ .
والرياح تحرك خصلات شعره بلطف

(مارايك بالمكان ) سالته لتجذب انتباهه
فنظر لها  بعينان ضجرتين وسأله وهو يتنهد بانزعاج  (إلى ما ترمين )
فابتسمت لتخفي شعورها بالاحراج   (انا اريد معرفت رأيك .فقط )
-(انه سجن مهما بدى جميلاً ...)
قال زين وهو يشيح ببصره محاولا  كتم غضبه. .

فضلت ميا صامته تحدق به 
كانت لا تستطيع إيجاد مجال للتواصل معه ، وكلما  حاولت أن  تبتدء حوار معه تجده يصدها بقوه
كان  رافض للوضع الذي هو فيه

بتلك الحظه وصلت وجبه الطعام ....وضعها النادل  أمام زين كانت مكونه من البيض المسلوق وشرائح الخبز المحمص  وفنجان شاي   مع القليل من الخضار

امسكت ميا فنجان الشاي   ..ونظرت له بتردد  (ما رايك أن نزور  أماكن الترفيه وقاعات التدريب حالما ننتهي

فلم يبدي زين أي اجابه ..وابتدأ بتناول طعامه بصمت  ..
كان يجهل كيف سيكون مستقبله ..وهذا سبب شروده طوال الوقت. ...

أخذت الفتاة تتامله وهي  تشعر بالعجز عن معرفه ما يفكر به ، فهو  لا يسمح له بمناقشته
تنهدت  مستاءوه وامسكت  فنجان الشاي لتشرب منه بعصبيه وبدأت تفقد الامل

لتشعر باحدهم يقف  جانبها ..فالتفتت لتراه صديقها ، كان شاب ذا شعر اصهب انيق مثلها مختص في مجال الشؤون الاجتماعيه داخل المركز مثلها ايضا
انحنى إليها وهمس بإذنها (لقد تم القبض على فتى حاول الهرب ....أعتقد بأن الأمر سيهمك)
فارتسمت ابتسامه ماكره على محياها وهي توجه نظرها نحو زين ..الذي كان يحدق بالخارج لا يبالي بما يجري حوله ...
استقام الشاب  بوقفته قائلا (هل تطلبين شيء إضافي سيدتي )
-(كلا انصرف )
فاومأ له المعني وهم راحلا ...)
نهضت ميا بعدما انهت وجبتها ..قائله  (لنتابع جولتنا .....
وسبقته نحو الخارج ..
فتنهد زين باستياء وتبعها سلكت ميا الطريق التي تودي إلى قاعة  العقاب حيث كان الجميع يتوافدون إلى هناك بناء على اوامر القيادة ..
ضل زين يمشي وهو يراقب ،كان ذلك قد أعاد له بعض الذكريات وقت ما هرب ، حينها احضروه لهذا المكان ذاته ...

بينما هو منشغل بالتفكير. ...انتبه على صوت صراخ ..مرعوب (ارجوكم اتركوني ....انا لا اريد الموت )
فالتفت ليرى فتاه  بالثامنه عشر من عمرها يمسكها اثنان من الحرس  وهي مقيده  بأحكام .

.دخلوها إلى عرفه العقاب
فشعر زين بانفاسه تضيق و التفت نحو ميا يستفسر ..
فابتسمت بشكل مختلف هذه المره كانت ابتسامه خبيثه  و لاذعه (مابك تنظر الي هكذا ...)

-(ماذا ستفعلون بها ...)
-(لما لا ترى ذلك بنفسك ....)وأشارت له نحو النافذه المطلة على الغرفه ...
فصاح به زين (لماذا ....)

فامالت رأسها منزعجه من ارتفاع صوته (لقد حاولت الهرب .....لهذا ستعاقب ...)

بلع زين ريقه بصعوبه و تراجع إلى الخلف
ثم استدار نحو النافذه حين سمع صوت الفتاه تصرخ ليرى ريكاردو  يقترب منها وهو يحمل صوط كهربائي مشوك الأطراف ...
وبدء بضربها...من دون رحمه ..
بينما كان الجميع حاضرين بما في ذلك انجيليو وفريقه  ولم يفعلوا شيء ، اكتفوا بالمشاهدة بصمت ....

ضم زين قبضته وبدأت أنفاسه تضيق وهو يرى  هذا الظلم  يقع أمام عيناه دون أن يستطيع فعل شيء .. امتلات الارض بالدماء ولفضت الفتاة انفاسها الاخيره
اتكات ميا  على الجدار بظهرها وهي  تثبت بصرها عليه  .

قالت (هذا عقاب كل من يحاول الهرب )وسكتت قليلا ثم أضافت بينما تمرر نظره مستفزه لوجهه   (الوحيد انت الذي نجوت منه

Oops! Questa immagine non segue le nostre linee guida sui contenuti. Per continuare la pubblicazione, provare a rimuoverlo o caricare un altro.

قالت (هذا عقاب كل من يحاول الهرب )وسكتت قليلا ثم أضافت بينما تمرر نظره مستفزه لوجهه   (الوحيد انت الذي نجوت منه ... لانك مهم عند السيد ريفن ..)

فنظر لها المعني بعينان شبه مفتوحتان ووضع يده على راسه فقد بدء يشعر بالغثيان ...بعدما راى الفتاه تقتل أمامه
  قال (انا اريد ان أعود إلى غرفتي )
-(حسنا يبدو أننا سنؤجل جولتنا إلى الغد )
و سبقه بخطواتها لترشده

___________
يتبع

 

        

♤خيوط الظلام ♤Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora