استطاعت بشائر ان تبعد مهند عنه ، كذلك زينة استطاعت تهدأت أحمد الغاضب ، في هذه الاثناء لم تنطق غالية ببنت شفة ، كانت صامتة طوال الوقت ، لكنها نطقت اخيرا وهي تسأله بصوت متحشرج :
- لماذا يااحمد ؟ ، لما ستنضم اليهم ؟ انسيت بانهم قتلوا والدي وعمي ؟ ، انسيت بانهم ابادوا الكثيرين ؟صعقت زينة من هول ماتفوهت به
صديقتها :
- ما الذي يحدث هنا بحق السماء ؟ اخبروني ؟ اخبريني غالية ما الذي تفوهتي به ؟ أحمد ؟ لماذا واللعنة صامتون ...كان الجميع صامت لم يستطيعوا التفوه بكلمة ، لكن أحمد قرر اخبارهم
بكل شيء :
- لانني اريد الانتقام ..- من من ؟ سأله جمال
- من الحكومة ..
- لكن داعش لاتريد الانتقام من الحكومة ، هي تريد الانتقام من الناس وابادتهم جميعا ، لم نسمع الى الان بان هناك وزير او برلماني قتل على يد داعش فقط الابرياء من الناس ...
كانت المتحدثة بشائر- الناس هم من سمح للحكومة ان تسيطر عليهم ، هم السبب يستحقون ذلك ...
لم تستطع غالية كبت ثورة الغضب التي اجتاحتها فصرخت به كالمجنونة:
- اخرس ، قبحك الله ، كيف تقول هذا ، هل صرت مصاص دماء ترتوي من دماء الابرياء كما يفعل الارهاب ، كيف اصبحت وحش قاتل مثلهم ، هل والدي ايضا كان يستحق ، هل عمي وعائلته ايضا يستحقون هذا ...لم يجبها بكلمة فقط كان ينظر اليها بنظرات ، حادة مخيفة مبهمة ، مشابهة لنظرات ذلك الغائب الذي هجرها ، لذا هربت بعينها بعيدا لتتحاشى النظر اليه ،
اما اطلق تنهيدة طويلة ، ثم بدأ بسرد قصته واسبابه لهم :- ولدت في مدينة دلكش من عائلة فقيرة جدا ، وفد واجهتنا صعاب عديدة ، اهمها قسوة المعيشة ونقص المال والطعام ، مرت علينا ايام لم نذق فيها ولو نصف رغيف ، فقط الماء الذي لا يروي البطون الجائعة ، عندما اصبحت في الثالثة عشر من عمري ، انتقلنا هنا في مدينة السلام ، وجد ابي عملا عند أحدى الشركات المتخصصة في البيع والشراء والتي تديرها الحكومة ، ثم بعد عمله فيها تحسنت اوضاعنا المادية واستمرت في التحسن ، حتى اكتشفنا بان والدي متورط في اعمال غير قانونية تابعة الى هذه الشركة ، رغم انزعاج والدتي ، الا انها فضلت التمتع بهذا المال الحرام ، على ان تدع والدي يتمتع به وحده بعد الطلاق ... كنت صغيرا في ذلك الوقت لم اكن اعي شيئا ، رأيت جميع احلامي وامنياتي تتحقق بسرعة البرق ، عشت مرفه ومدلل ، و بعد ان كبرت اكتشفت حقيقة عمل والدي ، لكني أيضا لم استطع فعل شيء ، وقد تضاعفت بشاعة عمل الشركة فاضافة الى تجارة المخدرات وبيع وشراء المسكرات ، أصبحت تقوم بتجارة الاعضاء البشرية ، حتى ازدادت ثروة والدي بشكل هائل ، فقام بالاشتراك في حملات انتخابية كثيرة ، حتى ترشح لمنصبه هذا : كنائب وزير الداخلية ..
لكني كرهت كل شيء ، كرهت عائلتي ، ابي وامي ، لاني لم اكن راضيا عنهم ، وكرهت الحكومة اكثر ، فقد كان ابي يخبرني ببشاعة اعمالها واجرامها ، حتى اني اقسمت ان انتقم منهم ، لانهم حولوا والدي الى مجرم و قاتل ...
في احد الايام سمعت والدي يتكلم عن تنظيم ارهابي يدعى داعش او الدولة الاسلامية ، قررت البحث عنهم ودراسة اهدافهم وقد تعرفت على احد انصارهم على موقع التواصل الفيسبوك ، ثم قام بتعليمي واخباري كل شيء عنهم ، لذا بدأت اعجب بهم يوما تلو يوم ، حتى قررت الانضمام لهم للقضاء على الحكومة واسقاطها ...
أنت تقرأ
حب تحت راية داعش
General Fictionهذه قصة حب لا تشبه اي قصص الحب الاخرى .. بين ارهابي قاتل وشابة عشرينية الهوى تحيا سعيدة بين اهلها واصدقائها .. هو تعلم القتل منذ شب عوده فنسى قلبه و ترك ضميره خلفه ليتفرغ لمهمته وهي اتباع قادة الكفر والطغيان والانصياع لاوامرهم ، ومحاولة السيطرة على...
بارت 14 : الارهاب يباعد الاصحاب 2
ابدأ من البداية