part 1

9.1K 471 60
                                    

جسد ممدد بهدوء على السرير الأبيض صغيرتي تبدو كلملاك بلباس المشفى الفضفاض شديد البياض هذا
إنها في غيبوبةٍ منذ اسبوع ولم يتأكد شيء عن حالتها الصحية قبل استيقاظها

لحظات وعاد آلم قلبي بقوة كما كان ، رؤيتها هكذا تؤذيني

امسكت يدها الناعمة بقوة انزلت رأسي عليها لالصق شفتاي بها طابعاً قبل متعددة عليها لارخي رأسي بخفة بجانبها " استيقظي ارجوكِ لقد سئمت الإنتظار "

اُغمِضت عيناي عنوة بسبب التعب احاول فتحهما والمقاومة كلما امراني باغلاقهما اراقب جسدها ويدها التي امامي

خيل لي حركة في اصابعها لانهض فوراً وانا اراقب عينيها

آنين خفيف اصدرته لادرك ما يحصل بعدها مستدعياً الطبيب على الفور
.
.

" مؤلم " نطقت كلمتها بصعوبة

" ارجوك ايها الطبيب افعل شيئاً انها تتألم "

" لا تقلق إنه آلم طبيعي بسبب استعادتها لوعيها شعورها كأن المخدر رحل عنها الآن فقط "

استمرت بلأنين بألم ، بقي بجانبها و لم يتركها لحظة وهو يمسك ذراعها بقوة ودفئ منتظراً استيقاظها
بينما يقوم الطبيب بأجراء بعض الفحوصات

" أمي " خرجت كلمتها بصعوبة أول مرة لتوضح بصوت اعلى المرة الثانية
" أريد أمي "

شد مسكته على يدها " حبيبتي أنا هنا معك "

صرخت بعدها لتفتح عيناها و ينتفض جسدها عن السرير
دموع غزيرة هدرتها فور فتحها لعيناها وهي تصرخ بآلم

تقدم الطبيب والممرضات لامساكها واعطائها ابرة مهدئ مبعدينه عنها

ابتعد وهو يرتجف بصدمة هزت جسده وآلم انتهش قلبه لرؤيتها بهذا الحال الجسدي والنفسي

.
.
.

مرت ساعتان بعد أن عادت لنومها الهادئ بقي يجلس على الكرسي الخشبي بجانبها يستلقي بجذعه على طرف سريرها يضع رأسه قرب يدها ليغط بلنوم اخيراً
نوم غير مريح لجسده بل لقلبه الذي لم يبتعد عنها

فتحت عيناها ببطئ محاولةً الاستيقاظ وتنشيط اطرافها لتأخد التحكم بهم مجدداً

نظرت لجسده المستلقي بقربها لم تستطع تمييزه ومعرفة من يكون رفعت يدها لتستقر على رأسه تمسح شعره الأسود الناعم بهدوء عله يستيقظ " من أنت ! "

.
.

* فلاش باك *

جلست متربعة على الأرض تدندن ببعض الأغاني الطفولية تمسك باطراف شعرها وتصدر بعض الضحكات الناعمة البريئة وهي تحرك قدماها بمرح

lost... [ مكتملة ]Where stories live. Discover now