Chapter | 1

8.7K 217 45
                                    


قبل كل حاجة، حبيت أقولكم كل سنة وأنتو بألف خير ويا رب 2017 تكون بداية جديدة وسعيدة علينا كلنا.

(أتمنى تعجبكم الرواية الجديدة ويكون فيه تفاعل معاها D: )

-----------------

سيدني، أستراليا – 2017

"زين، توقف أرجوك!"

"زين، لا تفعل ذلك!"

"زين!"

انتفض زين من نومه مذعورا وهو يتصبب عرقا. شعر بشيء دافئ يملأ راحة يديه فرفع كفيه المرتجفين ليتفقدهما. لم يتفاجأ عندما رأى يديه تنزفان. نظر لمَسْنَدَيْ الذراع فوجد أنهما مكسوران فاستنتج أنه ضغط عليهما بقوة أثناء رؤيته لذلك الكابوس المزعج حتى كسرهما وجرح يديه. كان متوترا لدرجة أن الأمر تطلب منه بعض الوقت حتى يتذكر بأنه بداخل طائرته الخاصة والمتوجهة نحو مدينة سيدني.

"هل أنت بخير؟"

رفع زين رأسه ليرى صديقه ثيو يقف عند مدخل قمرة قيادة الطائرة وهو ينظر إليه بقلق. أومأ زين رأسه وهو يأخذ بعض المناديل الورقية من فوق الطاولة الصغيرة التي أمامه، ثم أخذ يمسح الدم من يديه.

سأل زين ثيو دون أن ينظر إليه. "كم بقي حتى نصل؟"

"لقد وصلنا." رد ثيو وهو يربع يديه أمام صدره.

نظر زين عبر النافذة ليتأمل المكان حوله بالرغم من أنه لم يكن هناك شيء ليتأمله إذ أن كل ما يحيط به هو مدرج هبوط طويل وفارغ. "جيد، أنا بحاجة لاستنشاق بعض الهواء."

"أما زال يراودك نفس الكابوس؟"

نظر زين لصديقه بملامح جادة ومنزعجة. "أنا لا أريد أن أتحدث بذلك الموضوع." ثم تفقد يديه ليجد بأن الجروح التي كانت بهما قد اختفت ولم يعد لها أي أثر.

أومأ ثيو برأسه ثم عاد لقمرة القيادة، في حين قام زين من مكانه ثم تنهد وهو يقف عند باب الطائرة، مغمضا عينيه، حتى يستنشق بهواء الفجر النقي. كانت الشمس لم تشرق بعد والرياح هادئة، تَعِدُ بيوم مشرق ودافئ كباقي أيام شهر ديسمبر –كانون الأول- في سيدني. فتح زين عينيه العسليتين. سيارة سوداء فخمة كانت تقف بالمقربة من الطائرة بانتظاره هو وثيو.

ثيو وقف خلفه زين وتأمل المشهد هو الآخر قائلا، "اشتقت لـسيدني!"

"هيا لنذهب قبل أن تعلم الصحافة بأنني هنا." رد زين دون أن يلتفت لصديقه.

ابتسم ثيو. "لا تقلق. لا أحد يعرف أنك في أستراليا. حتى أسرتك."

أومأ زين برأسه قائلا، "هكذا أفضل." ثم نزل درج الطائرة رفقة ثيو وركبا السيارة التي تنتظرهما. ما إن فتح زين باب السيارة حتى قفزت أمامه انطلقت السيارة فور ركوبهما وأخذت تجول بهم زقاق سيدني الهادئة حتى توقفت أمام عمارة ضخمة من 30 طابقا. في الطابق الواحد والثلاثين، حيث توجه زين وثيو، كان يوجد منزل من طابقين –بنتهاوس- أحد جوانبه يتمتع بإطلالة بانورامية لمدينة سيدني بأكملها في حين أن الجانب الآخر يقابل شاطئ البحر.

Royal Love #2 : The Captive Prince | Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن