1- Cotar Delusion - متلازمة توهم كوتار

7.8K 261 94
                                    


همسات و همسات نظرات ثاقبة تكاد تخترق جسده الكثير والكثير من الطلبه حوله فقط يتهامسون
"أنظروا ، أنظروا إليه مظره جيد لكنه يبدوا مخيفا جدآ !! "
"يي أعتقد بأنه يتعاطى المخدرات "
"أهذا فتى أم شيطان؟ ، وسيم مخيف "
" هذا هو ! المجنون ؟ "
جميع من في المبناء يتحدثون بشأنه ،اردف بصوت منخفض
"تراهات .. عقول فارغة "
ولا زالت الهمسات في ازدياد كلما خطى خطوة ، لا يهتم ابدا ، فقط يهتم بدراسته ومستقبله لا يهتم لكلامهم وهمساتهم والإشاعات المتجددة يوميا ،
دخل القاعه كل العادة هو أول شخص يستعد للمحاظره بعد دقائق بدأو الطلاب في تزايد حتى امتلت القاعة دخل الدكتور وألقى محاظرته الممله للبعض لكن كان الفتى الوحيد المستمع و المجتهد ويدون جميع مايقوله الدكتور ، "انتهت محاظرة اليوم بالفعل ،تستطيعون الانصراف"

خرج الفتى الوسيم الذي لا يمتلك أي صديق واحد طيلة حياته ، هو بالطبع سيتوجه للمنزل مباشر عكس الطلبه يتسكعون مع رفاقهم ، هاهو قد وصل الي المنزل بالفعل يدخل بكل هدوء وينزع حذاءه ويبدله بأخرى خاصة بالبيت  "امي لقد عدت " قالها الفتى الوسيم بينما يبحث عن آثار والدته في المنزل " اوه أتيت مبكرا اليوم ؟ "
قالتها وهيا موجه نظرها إلى ما تطبخه "نعم لم تكون لدي محاظرات كثيرة فقط واحده  " قالها وهو ينظر إلى ماتصنعه والدته بدون أي اهتمام "حسنا اذا ، اصعد و بدل ملابسك بأخرى مريحه وانا سوف اجهز الطعام حالما تنتهي "
تحرك الفتى قاصدا الصعود إلى غرفته إلا ب يدان تمنعه من الصعود ، وجه نظره إلى الخلف ولم تكن سوى والدته "ماذا الآن؟ " قالها الفتى بتملل
"ا-اريد أخبارك بأني ... ذاهبه لزيارة أختي ....وا-اريدك أن تذه.."
قبل أن تكمل حديثها ، قاطعها الفتى "إذهبي انا لن إذهب ابدا "
افلت يداه وبدأ بالصعود "ولكن.."
قالتها للهواء بالفعل لأن الوسيم اختفاء بالفعل تاركا والدته تحادث غباره.
"آه فتى عاق .. حقا اللعنة "

2:00am
هاهو منتصف الليل قد أتى ، الفتى الوسيم في البارحة قد تبدل الي فتى في عالم آخر يده امتلأت بالدماء والخدشات انينه قد اعتلا شهقاته تكاد تخرق حنجرته ، في نفس تلك الزاوية من الغرفة انينه لا يتوقف وايذأه لنفسه يزداد
"آه .. لماذا لا أشعر بأني حي ! "
قالها وهو يضرب بكل ما أوتي من قوه على صدره.
كان هذا كل ماينطق به الفتى في تلك الزاوية الي أصبحت ملطخه بدماءه يستمر ويستمر بخدش ساعديه حتى يشعر بألم يقينه بأن حي ولكن ينتهي به الأمر قد شوه كل إنش من يداه التي أصبحت معتادة على هذه الحالة اليومية.
" سيهون !! إلهي مجددا ، توقف حالا توقف "
أتى صوت والدة سيهون وهيا تجري إلى ذاك الرف لتأخذ حبه من الدواء وتتوجه بسرعة لتأخذ تلك الزجاجة من يد طفلها بقوه ، أمسكت الحبه ووضعت يداها أمام ثغر سيهون ليتناولها سريعا وكأنها نوع من أنواع المخدرات المهدئه .
تنحت والدته حتى تصل إلي مستواه ، تنظر إليه فقط تنظر ، تنظر لذلك الوجه الملائكي الذي شوهه الدم تنظر لتلك الازواج من العينان الي أصبحت معتمه وتغطيها خصلات شعره السوداء دوما ، فقط الألم و الألم و الدموع ، يرفع سيهون مقلتاه لينظر إلى والدته الي ملجئه الوحيد في هذا العالم الغريب ، جلست والدته على ركبتيها وأخذت تضع يداها على وجنتي سيهون الذي يراقبها بعيون مليئه بالدموع ، لم تتحمل ذاك الوجه الحزين بدأت بالبكاء والبكاء ، دفعت سيهون الي حظنها ، شعر سيهون بأنه أخيرا حي ، بدأ سيهون برفع ذارعيه لحيطها على جسد والدته ويدفن وجهه الباكي في ذالك الحضن الي اعتبره سيهون جنة
"ا-اممي .. "
خرجت تلك الكلمه من سيهون بصعوبة وهو بين أحضان والدته ولازال يذرف الدموع ، أجابت والدته "هم"
ولكن بعد إجابتها لم يصدر سيهون صوتا ، ألقت والدته نظرها إليه "آه طفلي ... لقد نام بالفعل "
لم تريد استيقاظة فقررت أن ينام اليوم في حضنها

Mania in love | الهوس في الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن