- صدقني أنا خائف عليك ، أنت تضيع مستقبلك ولا أعلم لما تفعل هذا...
- هل نسيت بأن والدي هو شخصية مهمة ، حتى لو رسبت يستطيع ان يتدبر شهادة تخرجي ...
حزن مهند جدا وهو يضرب كفه بالاخرى ويغمغم :
- لا حول ولا قوة الا بالله ...تصرفه هذا أزعج أحمد منه لذا تفادياً لحدوث شجار بينه ومهند ، أخبره بانه ذاهب ليستحم وتغيير ملابسه ومن ثم سيخرجان معاً لرؤية اصدقائه فقد افتقدهم ، لكن مهند اعترض قائلا :
- وبحوثك ؟أخبره أحمد ممازحاً عله يبتسم :
- إستراحة مقاتلوحقاً ابتسم مهند لصديقه مصححاً له قوله : - تقصد إستراحة طالب ..
قال وهو يمسح جبينه بجهد :
- لا يهم ، المهم ان أرتاح قليلا ، لقد تعبت كثيراً وخارت قواي ...قهقه مهند بصوت مرتفع هذه المرة وهو يخبره ممازحاً :
- اووه يا فتاة قلبي الصغير لا يتحمل ...ليضحك أحمد أيضاً على تصرفه ، ثم توجه الى باب المكتب ليغادره ، لكنه توقف لنداء مهند له وهو يطلب منه بحياء :
- هل أستطيع إستعمال حاسوبك ، لاكمل بحوثي عليه فقد عطل حاسوبي وتركته عند صديقي ليصلحه ...
ابتسم أحمد وهو يومأ له موافقاً :
- بالطبع تستطيع ، خذه معك ان شئت و أعده الي غداً ...- لا لا ، لم يتبقى لي الا القليل لاكمله 5 دقائق وربما أقل ..
- حسناً إذاً ، كلمة السر هي AHMAD2014
بعد خروج أحمد من المكتب وانشغال مهند بتكملة بحثه ، أضاء هاتف أحمد يعلن وصول رسالة جديدة ، ولأن أحمد يسمح لاصدقائه الشباب دوما تفقد هاتفه او الرد على الرسائل ، واحيانا الاتصالات فقد أباح مهند لنفسه حق رؤية الرسالة وقرائتها ، لكنه صعق من محتوى الرسالة حتى كاد بؤبؤ عيناه ان يقفز من صلبته ، فقد علم الان بسر أحمد الكبير ، علم سبب تغير صديقهم وإنشغاله الدائم ، لكنه لم يكن يريد ان يظلمه او يتهمه فقط بسبب رسالة ربما وصلت له عن طريق الخطأ ، لذا قام بالدخول على ايميله الشخصي حتى يطمأن على صديقه فقط ، لكنه تفاجئ أكثر وصعق من محتوى الايميلات الصادرة والواردة ، حتى سالت دمعة من احدى عينيه وهو يهمس بخفوت
" لماذا !! لماذا !! "الآن لا يستطيع فعل شيء له سوى أخبار أصدقائه بذلك ، لربما يستطيعون تنحيته عن ما يوشك ان يغوص فيه ،
لكن الأوان قد فات وأي فعل سيقوم به لن يعد الا هباءاً منثورا ، أولم يعلم بعد بأن من يغوص الى قعر المحيط لن يستطيع الوصول الى سطحه ، بسبب نفاذ الاوكسجين من القنينة قبل وصوله الى 4000 متراً تحت قاع المحيط ، ربما يحالفه الحظ ولا ينفذ الاوكسجين من عنده ، لكن برودة القاع وظلامه المخيف ستكون حتما السبب في نهايته ، وحتى لو شاء القضاء ان يعيش في خضم تلك الظروف ، فلن يحميه قدره من أسماك القرش التي تتربص به قرب سطح المحيط ، وتنتظر اللحظة المناسبة للإنقضاض عليه ، إذاً إحتمالية انقاذ صديقه من براثن دركة الموت هي 0٪ ...
YOU ARE READING
حب تحت راية داعش
General Fictionهذه قصة حب لا تشبه اي قصص الحب الاخرى .. بين ارهابي قاتل وشابة عشرينية الهوى تحيا سعيدة بين اهلها واصدقائها .. هو تعلم القتل منذ شب عوده فنسى قلبه و ترك ضميره خلفه ليتفرغ لمهمته وهي اتباع قادة الكفر والطغيان والانصياع لاوامرهم ، ومحاولة السيطرة على...
بارت 13 : الإرهاب يباعد الأصحاب
Start from the beginning