رغم شعورها بالجوع الا انها لا تكن تشتهي الاكل ، لذلك توجهت الى غرفتها ، سمحت لدموعها بالانهمار بغزارة وهي تأخذ وضع القرفصاء على السجاد ، و تتكأ على سريرها ، غرقت في عالم الافكار واخذت تسبح به وهي تحدث عقلها :
" لماذا جميع من أحبهم يرحلون ، في الامس أبي واليوم عمي ، وغدا يعلم به الله "وقد انتهى اليوم من دون اي احداث مهمة ، قررت غالية ان لا تذهب الى الجامعة غدا وقد أخبرت اصدقائها بالسبب لهذا وصلت اليها العديد من التعازي من قبل الاصدقاء والزملاء ...
*************
في صباح اليوم التالي ، استيقظت على صوت رنين الهاتف ، لترد على الاتصال من دون ان تنتبه الى الاسم وهي تتذمر وتفرك بعينها ... :
- السلام عليكم
( صوت حاد يخالطه الكبرياء )صمتت وعلامات الذهول قد رسمت على وجهها فهي لم تتوقع ان يهاتفها ، خاصة انه قد مر شهر ولم يتصل او يبعث برسالة اليها ، سألها بنبرة اقل حدة :
- اما زلتي غاضبة ؟ايضا لا رد من الطرف الاخر ، حتى نادها بإسمها بشوق كبير :
- غالية ...وبدورها لم تستطع ان تبقى صامتة ، بعد ماسمعت اسمها على لسانه ، لذا استسلمت له و تناست غضبها :
- نعم ..- اريد ان اراكِ ..
تفاجئت وقد نهضت من فراشها وهي ترفع خصلات شعرها عن وجهها ، وقد أصابها التوتر :
- ماذا ؟لكنها ، رغم دهشتها الا انها لم تستطع كبت حجم سعادتها ، فهل هناك أجمل من هذه اللحظة التي يطلب فيها ملاككِ ان يراكِ ، وانت ايضا تتلهفين شوقا لرؤيته ، و بسرعة اجابته :
- متى ؟فاجئها :
- الانصدمها لذا :
- لكن ...قاطعها :
- من دون لكن ..تلعثمت :
- اممممم !!شعر بانها لا تستطيع ذلك ، وانه يضغط عليها ، لذا تراجع عن طلبه :
- اسف ، الى اللقاء...لكنها اوقفته :
- لا لا موافقة ، اين التقي بك ..ابتسم ابتسامة باهتة :
- سأقلكِ من منزلكِ..- ماذا !! كيف علمت بمكان سكني ..
لكنه لم يجيبها فقط أخبرها :
- كوني بإنتظاري ...تسائلت في عقلها :
" كيف علم اين يقبع منزلي ، الهي ماهذا الغموض الذي يحوم حوله "لم تكن تعلم بانه له مصادره الخاصة التي يصل بواسطتها الى اي مكان ، فاتباعه الظلال ، باستطاعتهم الوصول حتى الى باطن الارض او الى اعالي الجبال ...
![](https://img.wattpad.com/cover/69271368-288-k890664.jpg)
أنت تقرأ
حب تحت راية داعش
General Fictionهذه قصة حب لا تشبه اي قصص الحب الاخرى .. بين ارهابي قاتل وشابة عشرينية الهوى تحيا سعيدة بين اهلها واصدقائها .. هو تعلم القتل منذ شب عوده فنسى قلبه و ترك ضميره خلفه ليتفرغ لمهمته وهي اتباع قادة الكفر والطغيان والانصياع لاوامرهم ، ومحاولة السيطرة على...
بارت 12 : فقدان و رحيل
ابدأ من البداية