أوقف الحارس التيار ليعطيه استراحه ..مؤقته
فهدء الفتى وخفض رأسه لتنسدل خصلات شعره على محياه
وأخذ يلتقط انفاسه بجهد فألالم آباد عضامه واوهن انفاسه

تقدم ريكاردو بخطوات تحدث وقعا على الأرض.
.وقف أمامه ينظر له بتطلع ويده على خصره ..
وبعد لحظات من الصمت تكلم بصيغة الأمر
(قل انك لن تعيد الهرب مجددا ...)

فلم ينطق المعني ظل صامت
فمرر ريكاردو  يده اسفل ذقنه ورفع رأسه إليه لتتقابل نظراتهما ...
واستانف بصوت أعلى وأكثر حده (اسمعني  .. )
فرمقه المعني بسخط
دون أن ينطق باي حرف ، كان لا يملك قوه ليقول شيء ..

فاثار ذلك غضبه ومن فوره وجه له صفعه شديده هزت قلوب الحاضرين ، وصدح صوتها في آذانهم
التف رأس الفتى وخرج صوته متاوها ،
وسأل خيط من الدماء على شفته السفلى
كانت انفاسهة متعبة  ، وجسده بدء يرتعد بسبب التعب ولكنه رغم كل شيء لم يمتثل لأوامر محدثه ..

فزاد حنق ريكاردو  بسبب عناده الشديد .. وأشار للجلاد قائلا (شغل الاجهزه و ارفع التيار )

فتر وجه  المشرف .
وقال بتوتر ( هذا خطر ...)

فبادله المعني النظرات ببرود واستانف (انت لا شأن لك )

فارتبك الجلاد ورفع التيار .وشغل الجهاز ..فشهق زين حين عاوده الألم ، فقد شعر بعضامه  تحتك  ببعضها وعظلاته تنتفض ، ظهره تقوس . وانقطع صوته
قلبه ماعاد يحتمل
انتبه أحد الأطباء لذلك وخاطب ريكارد  محذرا  (سيدي انت ستقتله ...)

فتجاهله المعني وهو يثبت بصره على الفتى ينتظره أن يبيد عزيمه زين حتى يعلن أنه لن يعيد الهرب

ولكن لا صوت ولا رد كان أشد عنادا  مما توقع ..

ضاقت عيني ريفن وهوو يراقب مايجري ..في سيارته
وأخرج هاتفه كي ينهي هذه المهزله ...

فانتبه ريكاردو  على صوت رنين هاتفه ...فاخرجه من جيب سترته ليراه رقم قائد المنظمة
فتوترت أنفاس
ورفعه قائلا ( نعم سيدي ...)
-(هذا يكفي ..دع الفتى وشانه ...)
-(كما تريد )
فاغلق ريفن الخط بوجهه ...أنزل ريكاردو الهاتف وهو يثبت بصره على وجه الصبي الذي كان يعاني تحت تأثير العقاب ..

كان لا يعلم أن سيده يراقب ما يحصل اسدل يده وقال بنبره حملت الإحباط
( اوقفوا العقاب )
فنفذوا على الفور ....

فانهار زين وهوو يشعر بالألم يفتك ب جسده ، ثم  انتبه لصوت خطوات ريكاردو تقترب منه فبلع ريقه بصعوبه
ونظر له من بين خصلات شعره بعينان شبه مفتوحتان .
وهو يشعر بجسده يثقل
فانحنى الأخير فوق راسه قائلا (السيد بذات نفسه اتصل لبخبرني أن أتوقف  ، لذا لا تعتقد اني انتهيت منك  ، ساقتلك ذات يوم .)

فارتسمت ابتسامه خافته على وجه الفتى ...وكأنه يهزء به ، و ارجع راسه للخلف ...فتقدم الحراس ليفكوا قيوده ....
فاستدار ريكاردو  بعدما أخبرهم أن يضعوه بالسجن الانفرادي  ليتم عقابه ...

♤خيوط الظلام ♤Where stories live. Discover now