4

12.9K 246 88
                                    

' هل أنتِ جاهزة للذهاب الى المطار؟'
" اعتقد هذا .. " قلت له ببرود أبي لم ينطق بكلمه فقط نظر إليَّ بنظره حادة كرهت نفسي في هذه اللحظه ..

أخذ أبي الحقيبتان من يدي و اتجه إلى السيارة السائق و انا اتبعته قبل أن افتح باب شعرت بيد أبي يعانقني من الخلف استدرت و بادلته العناق و وضع قبله بسيطه على رأسي و خدي و ودعني قائلًا " سوف أراكِ قريبًا لا تقلقي" اومئت و نطقت: وداعًا أبي ..

جلست في المقعد الخلفي ، تفوه السائق بشيء لكنني لم استطع إستيعابه كنت شاردة بأفكاري. 'عذرًا؟' قلتها بتردد
ابتسم لي و قال:" قلت مساء الخير سيدتي

أنا لست بسيدة ..
:شكرًا لك يا ..؟
بول ناديني بول ' قال لي بجدية.
جانيت: سررت بمعرفتك ابتسمت له "و اخرجت هاتفي أني غبية لا أستطيع البقاء في محادثة مثل أي إنسان عادي على الأقل لدّي الفرصة في تغيير نظرة الناس إلي ..

أنا دائمًا الصامتة العنيدة لكن أقسم أنني لست هكذا  أنا مرحة و عفوية  أمي كانت تقول لي .. لا تحبي كثيرًا ولا تثقين كثيرًا ولا تُصادقين  كثيرًا لأن هذا الكثير سوف يؤلمك كثيرًا  هذه الكلمات ساعدتني في بقائي و نجاتي في هذه الحياه البائسة.

مر الوقت ولم أشعر به الا عندما بول قال لي :" وصلنا يا سيدتي رحلة سعيدة و أبتسم لي إبتسامة دافئة.
خرجت من السيارة و أخذت حقائبي و قبل أن أعطيه حقه من المال قلت له ببرود : اوه بول أنا لست بسيدة ! "

لم أنتظر ردة دخلت الى المطار مررت بتفتيش و جلست انتظر موعد الطيارة أبي دائمًا يذهب للمطار قبل الموعد بساعتين او اكثر .. رأيت مقهى قريبٌ من موقعي ترجلت و دخلته طلبت قهوه ساخنة مع قطعة شكولاته قلت له أين أجلس لاني لا أنوي الجلوس في المقهى مرت بعض دقائق ثم اتى شاب و وضع لي قهوتي و قطع الشكولاته التي طلبتها أعطيته إكرامية بسيطة و أبتسم لي قائلًا:استمعتي بقهوتك يا جميلة.

: شكرًا لك، قمت بتزيف إبتسامة لا أدري شيء عكر مزاجي ليس لدي مانع أن يناديني أحد بالجميلة لكن لا أدري سوف اصمت و اشرب قهوتي بسلام.

انتهيت من كل شيء و توجهت إلى القمامة و ألقيت كوب القهوة الورقي عدت الى مقعدي الغير مريح للغاية !
و رأيت ورقة مكتوب عليها " أتصلي بي (؛ *****" لا يمكن أن يكون الفتى من المقهى لأنه جدًا صغير يبدو في الخامسة عشر من عمره و هى لم يتحرك من مكانه ..

أصبحت عيني تتجول في المكان لعلي أرى الذي ألقى الورقة حسنًا أنه بعيد جدًا رأيت رجل يبدو أكبر مني سنًا شعره بني و بشرته داكنة لا أنكر إنه وسيم ينظر إلى و مرسومه في وجهه الابتسامة. أعني اذا كنت تريدني تعال و تحدث معي لا يجب أنك تكون أحمق و ترمي ورقة إلىّ ،أحب الشاب الواثق من نفسه و يعلم ما يريد و يقوم السعي بإرادته.

نظرت إليه مرة أخرى و ترجلت من مكان و ألقيت الورقة في القمامة و هو ينظر إليَّ بحقد. سمعت صوت إعلان الطيارة أنها جاهزة. أخذت حقائبي و توجهت للمدخل جلست بمقعدي في الطيارة بالقرب من النافذة.

paradise. ( H.S )عربي.Where stories live. Discover now