بارت 5 : حب في زمن الحرب

11.9K 418 124
                                    

في الغابة الخضراء :
طلب أمير آزاد من افراد كتائبه و قادتهم ، ان يجتمعوا جميعاً في مكانهم المعتاد ، للتناقش والتحاور في أمراً مهم ..

اشار الأمير الى احد الرجال وقد كان يقف بالقرب منه ، وفي يده ورقة كبيرة ملفوفة بشكل اسطواني ، ان يفتحها امام الحاضرين ، عندها تبين ما فيها : كانت خريطة كبيرة لاحدى المدن ....

لم يفهم أحدهم شيئا ، مما يريده أميرهم ، لذا اردف قائلا :
- هل يعلم احدكم لاي مدينة تعود هذه الخريطة ؟

وقد نفى الجميع ذلك بقولهم : لا

نطق وعيناه تظهران الكثير من الحقد والكراهية :
- السلام ...

صعقوا جميعهم ، وبدأوا يتشاورون بهمس فيما بينهم ، حتى انطلق احدهم قائلا :
- لكن مولاي هذه المدينة كبيرة والجيش قد عزز من دفاعه لها بعد علمهم بسقوط مدينة آزاد في ايادينا خوفاً من تكرار الامر.....
( كان هذا سعد ، قائد كتيبة حذيفة بن اليمان )

اردف الاخر وقد كان سليم قائد كتيبة خالد بن الوليد :
- وايضا لا نستطيع المجازفة بارسال كتائبنا الى مدينة السلام ، ربما يعود الجيش للسيطرة على ازاد بعد ان يعلم بقلة عددنا ...

اقترح عليهم مظفر قائد كتيبة الخطاب :
- لكن نستطيع ان نطلب الدعم من الكتائب في المدن الاخرى..

قاطعه علي قائد كتيبة زيد بن ثابت :
- نحن لا نستطيع الوثوق بأي كتيبة اخرى غير كتائبنا ...

وافقه على قوله ليث قائد كتيبة أبو عبيدة
الجراح واضاف قائلا :
- اجل معه حق ، فكل كتيبة من كتائب المدن الاخرى ولائها لأميرها ، وان اختلاف الاراء بين الامراء ، سيسبب الكثر من الخلافات ، و ربما القتال بين الكتائب ...

ابتسم اميرهم بمكر خلف اللثام ليخبرهم :
- لكني لا اخطط لتحرير السلام ..

صعقوا جميعاً وقد بدأ قادة الكتائب بالتذمر لعدم فهمهم ، تحدث حسام قائد كتيبة ابو بكر الصديق :
- ماذا لكن ، الخريطة واجتماعنا هنا...

اشار الامير الى الرجل الاخر ، فتقدم المعني وقد كان أيضا يحمل بيده خريطة لمدينة ما لكنها اصغر قليلا من السلام ،
اكمل بعدها :
- الرفيف ، هذه وجهتنا التالية هي من سنحررها ونضمها الى دولتنا ...

كان الجميع صامتاً وعلامات الدهشة والتساؤل تعتلي وجهوهم ، ولا أحد منهم يعلم ، الى ماذا يخطط أميرهم ، أكمل قائلاً :

- بعد علم الحكومة بسيطرتنا على ازاد ، التي تعد من المدن الكبيرة والقوية ، كثفوا دفاعاتهم على مدينة السلام ، ظنناً منهم اننا سوف نقتحمها ، لكننا سنحرر الرفيف وذلك لعدة اسباب وهي :
أولاً : مدينة الرفيف هي الاقرب الى مدينة السلام من جهة الغرب ، وبذلك نكون قد سيطرنا على الشرق ( ازاد ) والغرب ( الرفيف )
ثانياً : سنقوم بمضاعفة اعدادنا وهداية الناس ، ونصحهم لترك مغريات الدنيا الزائلة تلك ، ثم نجعلهم يقسموا على ولائهم لنا و مبايعتنا هنا في ازاد اولا ، ومن ثم في الرفيف وبذلك نصل الى اكثر من 8000 مجاهد ، عندها فقط سنستطيع السيطرة على السلام ...

حب تحت راية داعش حيث تعيش القصص. اكتشف الآن