في الغابة الخضراء :
طلب أمير آزاد من افراد كتائبه و قادتهم ، ان يجتمعوا جميعاً في مكانهم المعتاد ، للتناقش والتحاور في أمراً مهم ..اشار الأمير الى احد الرجال وقد كان يقف بالقرب منه ، وفي يده ورقة كبيرة ملفوفة بشكل اسطواني ، ان يفتحها امام الحاضرين ، عندها تبين ما فيها : كانت خريطة كبيرة لاحدى المدن ....
لم يفهم أحدهم شيئا ، مما يريده أميرهم ، لذا اردف قائلا :
- هل يعلم احدكم لاي مدينة تعود هذه الخريطة ؟وقد نفى الجميع ذلك بقولهم : لا
نطق وعيناه تظهران الكثير من الحقد والكراهية :
- السلام ...صعقوا جميعهم ، وبدأوا يتشاورون بهمس فيما بينهم ، حتى انطلق احدهم قائلا :
- لكن مولاي هذه المدينة كبيرة والجيش قد عزز من دفاعه لها بعد علمهم بسقوط مدينة آزاد في ايادينا خوفاً من تكرار الامر.....
( كان هذا سعد ، قائد كتيبة حذيفة بن اليمان )اردف الاخر وقد كان سليم قائد كتيبة خالد بن الوليد :
- وايضا لا نستطيع المجازفة بارسال كتائبنا الى مدينة السلام ، ربما يعود الجيش للسيطرة على ازاد بعد ان يعلم بقلة عددنا ...اقترح عليهم مظفر قائد كتيبة الخطاب :
- لكن نستطيع ان نطلب الدعم من الكتائب في المدن الاخرى..قاطعه علي قائد كتيبة زيد بن ثابت :
- نحن لا نستطيع الوثوق بأي كتيبة اخرى غير كتائبنا ...وافقه على قوله ليث قائد كتيبة أبو عبيدة
الجراح واضاف قائلا :
- اجل معه حق ، فكل كتيبة من كتائب المدن الاخرى ولائها لأميرها ، وان اختلاف الاراء بين الامراء ، سيسبب الكثر من الخلافات ، و ربما القتال بين الكتائب ...ابتسم اميرهم بمكر خلف اللثام ليخبرهم :
- لكني لا اخطط لتحرير السلام ..صعقوا جميعاً وقد بدأ قادة الكتائب بالتذمر لعدم فهمهم ، تحدث حسام قائد كتيبة ابو بكر الصديق :
- ماذا لكن ، الخريطة واجتماعنا هنا...اشار الامير الى الرجل الاخر ، فتقدم المعني وقد كان أيضا يحمل بيده خريطة لمدينة ما لكنها اصغر قليلا من السلام ،
اكمل بعدها :
- الرفيف ، هذه وجهتنا التالية هي من سنحررها ونضمها الى دولتنا ...كان الجميع صامتاً وعلامات الدهشة والتساؤل تعتلي وجهوهم ، ولا أحد منهم يعلم ، الى ماذا يخطط أميرهم ، أكمل قائلاً :
- بعد علم الحكومة بسيطرتنا على ازاد ، التي تعد من المدن الكبيرة والقوية ، كثفوا دفاعاتهم على مدينة السلام ، ظنناً منهم اننا سوف نقتحمها ، لكننا سنحرر الرفيف وذلك لعدة اسباب وهي :
أولاً : مدينة الرفيف هي الاقرب الى مدينة السلام من جهة الغرب ، وبذلك نكون قد سيطرنا على الشرق ( ازاد ) والغرب ( الرفيف )
ثانياً : سنقوم بمضاعفة اعدادنا وهداية الناس ، ونصحهم لترك مغريات الدنيا الزائلة تلك ، ثم نجعلهم يقسموا على ولائهم لنا و مبايعتنا هنا في ازاد اولا ، ومن ثم في الرفيف وبذلك نصل الى اكثر من 8000 مجاهد ، عندها فقط سنستطيع السيطرة على السلام ...
أنت تقرأ
حب تحت راية داعش
General Fictionهذه قصة حب لا تشبه اي قصص الحب الاخرى .. بين ارهابي قاتل وشابة عشرينية الهوى تحيا سعيدة بين اهلها واصدقائها .. هو تعلم القتل منذ شب عوده فنسى قلبه و ترك ضميره خلفه ليتفرغ لمهمته وهي اتباع قادة الكفر والطغيان والانصياع لاوامرهم ، ومحاولة السيطرة على...