[مُذَكِّرَاتُ مَصَّاصِي الدِّمَاء -[زَهْرَةُ القَمَرِ

chapter15: غَيْبُوبَةٌ

 دَخَلْتُ فِي غَيْبُوبَة

نَائِمَة و كُلُّ مَا أَحْلُمُ بِهِ هُوَ الإِسْتِيقَاظُ مِنْ أَجْلٍك

ُأخْبرْنِي أَنَّكَ سَتَسْتَمِع

لَمَسَاتُكَ هِيَ مَا أَفْتَقِدُه

وَأَكْثَرُ شَيْءٍ أُخْفِيهِ أَدْرَكْتُه ..بِبُطْئٍ أَنَا أَفْتَقِدُك

غَيْبُوبَة ~

لَن أَسْتَيْقِظَ أَبَدا مِنْ دُونِ جُرْعَتِكَ الُمفْرِطَة

لأَنَّ أَحْلاَمِي لاَ تُدْرِكُنِي

دَعْنِي أَشْعُرُ بِكَ بِجَانِبِي

َاَسْتَيْقِظ مِنْ أَجْلِكَ لأِفْقِدِ الشُّعُورَ بِالعَالَمِ الحَقِيقِيّ وَأَفْقِدُ نَفْسِي فِي عَالَمِك

~~~~~~~

تدريجيّا سولبي بدأت تسترجع وعيها بعدما أحسّت بملمس بارد وناعم على ذراعيها, وخزة خفيفة بعدها ليختفي ذلك الشّعور كالسّراب , لم تبدي أيّ ردّة فعل فهي ببساطة لا تزال غير قادرة على التّحرك أو حتّى فتح عينيها بسبب الإرهاق ,وما منعها من ذلك أكثر أنها للتّو سمعت صوتا لاذعا,و أخر بدى مؤلوفا و حديثهما قطعاٌ لم يكن منطقيا .

ما إن أحست باختفاء ذلك النسيم البارد الذّي كان يسبح في الأرجاء, حتّى فتحت عينيها بتعب لتحدّق بسقف الغرفة لثوان محاولة استرجاع تركيزها بينما تفكّر فيما سمعته للتّو

"مالذّي كان يقصده؟"

تساءلت مع نفسها لتنظر إلى ذراعها الذّي كان متشنّجا بسبب سحب الدّم منه , استقامت بسرعة وانتزعت المغذّي وحاولت الوقوف بينما تفكّر فيما حدث وكيف وصلت إلى هنا.

خرجت بسرعة وهي تشعر بالإنزعاج حقّا ممّا حدث الأن, من هو ذلك الفتى ؟ وبلا شكّ كان مع بيكهيون لأنها كانت برفقته قبل أن تفقد وعيها, لمحت من الخلف شابا يرتدي ملابس سوداء وقبّعة ويحمل حقيبة على كتفه ويثبّثها بيده كما لو أنها شيء ثمين, بينما ينزل الدّرج بشكل مريب   استغربت من ذلك بالإضافة إلى أنه ليس طالب هنا وذلك واضح من ملابسه , فضولها أقوى وقرّرت أن تتبعه  خاصّة بعدما أدركت أنه الفتى الذّي كان يتكلّم مع بيكهيون في غرفة التّمريض .

..

أخيرا وجدته بعدما قامت بتضييعه في الطّريق ,لم تشعر بقدميها إلا وتجد نفسها ترتجف بينما تختلس النّظر من باب الحمّام بعدما رأت بيكهيون ملطّخا بالدّم وعلامات الغضب تملئ وجه الأخر وهو يشتم ويلعن بلا توقّف, لتتعلثم بفزع وارتباك