زعقت بها الاخرى :
- من المهرجة ؟ سأريك الانغالية بنفاذ صبر : الهي ليس ثانية ..
جمال بقلة حيلة : تبدوان كدجاجتين ،، الا يخجلن ؟
أحمد وهو يبتسم بشر : لا تقلقوا سأتصرف..
اقترب منهما وهو يقول ساخرا :
- هي حباً بالله كفى شجاراً أيتها القبيحتان ..غالية وجمال لم يستطيعوا كتم قهقهتهم لذا بدأوا بالضحك على منظر الفتاتين المذهولتين وقد اعتلت الدهشة معالم وجهيهما ، ليصرخن عليه في نفس اللحظة :
- ماذا قبيحتان ...لكنه لم يهتم ، ابتعدا تاركاً إياهما تشتاطين غضباً ، وقد تبعوه بقية الاصدقاء ، غير آبهين بنوبة الغضب التي اجتاحت الفتاتين ..
اما في المنزل :
فقد انتقل ابراهيم الى مكان عمله الجديد في مدينة آزاد ، منذ اسبوعان ، ولم يعد بإستطاعتهم ، رؤيته سوى ليومين فقط في الاسبوع ( الجمعة والسبت )لكن ' حتى بعد استقراره هناك وتحسن وضعهم المادي ، وطمئنتهم باخبارهم : ان داعش بعيدة عن المدينة ، و" آزاد " يحميها الجيش ويحيط بها من جميع جهاتها ، لم تطمأن زوجته أبداً ، ولم تهنىء بنوم ، ليس بسبب ابتعاده عنها فحسب وعدم تمكنها من رؤيته كل يوم ،
لكن .....
حدسها يخبرها بان شيئاً سيئاً على وشك الحصول قريبا ...
بعد ثلاثة أشهر ، اتصل أبو غالية ليعتذر من زوجته ، فهو لن يستطيع المجيء ، خلال هذا الشهر بأكمله ، فلديه عمل مهم ، لانه تعاقد مع شركة حديثة المنشأ ، وقد طلبت منه هذه الشركة ، خياطة 100 لباس رسمي موحد لجميع موظفيها ، وعليه انهاء الطلبية في الموعد المحدد ، وتسليمها نهاية هذا الشهر ...
شعرت زوجته بالحزن الشديد ، فهي بالكاد وافقت على انتقاله للعمل بعيدا عنها ، ولم تبدي موافقتها حتى وعدها انه سيعود كل نهاية اسبوع ويقضي جل وقته معهما هي وابنته ، واليوم أخبرها انه لن يستطيع المجيء خلال شهر بأكمله ، فأي عذاب هذا الذي ستحتمله في غيابه ، فمنذ زواجهما وهو لم يبتعد عنها قط ، فكيف ستتحمل بعده عنها لشهر ..
لكن الأيام تمر بسرعة ، دون ان نشعر حتى او نلاحظ ذلك ، وقد مرت الأسابيع بسرعة جدا ، حيث شارف الشهر على انتهاؤه ، لذا اتصل ابراهيم كي يبشر زوجته ويطلب منها ان تنتظر قدومه غداً ، فسرت كثيرا لهذا الخبر المفرح ..
استيقظت مبكراً صباح يوم الجمعة ، قامت بالاستحمام ثم ارتدت أجمل ملابسها ، سرحت شعرها الحريري الذي يصل الى أسفل ظهرها ، وبدأت تنتنظر وصول زوجها ، وهي تشعر ان عقارب الساعة قد تباطئ عملها ، فأصبحت بالنسبة لها الدقيقة كالعام تقريباً ..
مرت ساعتان وهو لم يعد بعد ، لذا اتصلت عليه لتسأله ، في اي ساعة سيعود ، لكنه لم يرد على اتصالها ، مما جعلها تشعر بالتوتر ، عاودت الاتصال مرة اخرى وهي تأمل ان يرد عليها ، وايضا لا رد ، ازداد قلقها و تسارعت نبضات قلبها مع كل نهاية اتصال ولا يوجد جواب ..
YOU ARE READING
حب تحت راية داعش
General Fictionهذه قصة حب لا تشبه اي قصص الحب الاخرى .. بين ارهابي قاتل وشابة عشرينية الهوى تحيا سعيدة بين اهلها واصدقائها .. هو تعلم القتل منذ شب عوده فنسى قلبه و ترك ضميره خلفه ليتفرغ لمهمته وهي اتباع قادة الكفر والطغيان والانصياع لاوامرهم ، ومحاولة السيطرة على...
بارت 3 : صدمة
Start from the beginning