وجهها الشاحب ونظرتها الماساوية تحولت الى مفترسة ,شرسة .قاطعها:.ماذا يفترض بي ان افعل ,اقف وادعك ترتجفين بردا؟.
-انا ......انا استطيع تدبر امري..
-نادني لو لم تستطيعي .تردد للحظة كي يقرر ايتركها ام لا,لكنه استدار للحظات كانت تتحرك ببطء وصعوبة, ثم وقفت تحت الماء الساخن واخذت تفرك جسدها وتنظف وتغسل شعرها الموحل حتى عاد الى لونه العسلي,هنالك خدشان في وجهها وفي رجلها كدمات.على العموم لقد نجحت باعجوبة ,وهي تدرك ذلك ..احست بقشعريرية اعترت بشرتها كلها على الرغم من دفء المكان ولم يكن لديها ماتلبسه ,نظرت جيما باحباط حين روادتها هذه الفكرة المخيفةثيابها المبللة والمتسخة كانت في وعاء على الارض.

فتوجهت نحو الباب:.جايمس؟صرخت من خلال فتحة االباب ولكن لم ياتها اي رد.فوضعت منشفة كبيرة على جسمها ورجعت الى الباب ثانية لتصرخ مرة اخرى .فهرع مسرعا بطريقة اذهلتها:.مالامر ؟
كان قد استحم واصبح نظيفا تراجعت الى الخلف متمسكة بالمنشفة ,وهي ترتعد داخلياوهذا الشعور لم يكن له اي علاقة بالحادثة التي مرت بها..
-انا ........انا بخير .......انه فقط ...لانه ليس لدي ما ارتديه.لم تستطع ان تشيح نظرها عن العضلات المتماسكة والبشرة الرقيقة المشدودة والشعر الاسود المتبعثر ,بدا اطول لها نسبة الى انها تقف حافية على الارض مغطاة بمنشفة وتلون وجهها حين ادركت انه يتاملها ببساطة ودقة ولم تستطع ملاقاة نظراته.ونظر اليها بتفكير وعيناه على وجهها المضرج احمرار.

وقال :.لم انس هذه المشكلة الصغيرة ملابسك ستنظف لايهم في الوقت الحاضر لانك باقية بينما كنت تاخذين حمامك حضرت لك السرير.فشعرت بانها علقت بمصيدة ,وصرخت بسخرية :.اريد ان ارحل .كان صوتها صارما ومصمما فتقدم نحوها كنمر مفترس ببطء وخطورة.واجابها:.ستذهبين الى الفراش ! لقد تعرضت لصدمة قوية برغم ذلك اظن انه يمكنك التدبر دون طبيب,ولامجال لخروجك..
-شعوري انا ادرى به,لن تحتجزني هنا!شعرت بانها ضائعة وان لم تقاومه لاتعلم ماستفعل واحست بانها تريد ان تلمسه وتمرر يديها على الجلد البني مما اخافها ,كونها لم تلمس رجلا من قبل في حياتها ..
-احتجزك ؟كنت ستقتلين نفسك اليوم من دون اي سبب ان كان هذا تفكيرك ,سنلغي الاتفاق ونعلن زواجنا.

صوته البارد اعادها الى الواقع اعادها الى الافكار الخطرة وغاصت فيها.ثم صرخت :.سيكون هنالك زواج ولكن عندما اتزوج لن تكون انت .وكانه يهددها وبدا متحيرا للطريقة التي ترفضه بها:.اتنوين الزواج من كراينجر؟ الافضل ان تنتبهي ,فما يجنيه لا يكفي لشراء قرط من اقراطك .لقد اوقفها عند حدها,كان واضحا مايظن بهاولطالما كان كذلك,على اي حال,انها مخلوق عديم الفائدة وبحاجة لرجل ذي مال وفير,ولن تسال عن اي شيء اخر.لم تكن حيوية وناجحة مثل روما بريسكوت كانت فتاة غنية ,والان فقيرة ,فركضت نحوه وارتمت بين ذراعيه متناسية غطاءها الواهي واحراجها السابق .

روايات عبير/ احلام: حلم صعب المنالWhere stories live. Discover now