٣

10.4K 169 1
                                    

الفصل الثالث
اتصل جايمس قبل غروب ذلك المساء,وقال امرا فور اجابة جيما: .اصعدي الى غرفتك وانظري عبر النافذة اتخيل بانك تستطيعين رؤية المداخل من هناك
انا في غرفتي الان .......علام انظر؟
قال بجفاء:ساكون سعيدا لو رايت احدا هناك.عندما نظرت جيما وجدت ان كل رجال الصحافة قد رحلوا والرجال من الشركة يلعبون الورق فزمجر جايمس باستمتاع عندما اخبرته وقال: لقد ارسلت فريقا اخر لهذه الليلة وبعد ذلك ,اشك بان يبقى احد مهتما.
كانت عصبية لمجرد التكلم معه عبر الهاتف وسمعت ضحكته الغامضة التي تقلقها كثيرا..نعم ,ادليت بتصريح, بالنسبة الى الوسطاء نحن الان طبيعين مضجرين ومع هذا انصحك بعدم قراءة الصحف لعدة ايام,.,,حذرتك من الاستنتاجات الملونة لم انته من سحق كل شيء..اتعني بالنسبة للمرأة؟.نعم ..وفجاة تكلم بجدية .افهمي ذلك وانسيه ياجيما تذكريه فقط كما تعرفينه..سافعل.كان ذلك بصوت اعلى من الهمس ,ولكنه سمعه ..تعلمي ان تعيشي انت ذكية وجميلة.
اجابته باستياء :..انا ........انا ساعيش لان علي مقاومتك!وبدا يضحك ولشدة استيائها تخيلت مظهره المستبد كان هذا احساسا مزعجا مؤلما يفتك ويعصر كل عصب من اعصابهااكد لها:.انا مستعد للتحدي ,ان كان سيخرجك من قوقعتك الصغيرة الى العالم الحقيقي عندها سيستحق العناء ,انا مصمم على الفوز,تحت اي ظرف.اجابته:.وانا ايضا.
قال مستنتجا :.ربما بدلت رايك قبل عطلة الميلاد تاكدي بانه ان دربتك وعلمتك كل شيء عن الشركة ساجد بديلا افضل من السابق..قلت لك يمكنني ان اتعلم من كل قسم..طبعا في امكانك ولكن كل الاقسام تمر عبر مكتبي لا تتوقعي ان اقوم بها مناصفة معك عندما تمكنين من المعلومات يمكنك تنسيقها ,ستعيشين الى جانبي كل يوم.كانت جيما صامتة, لم تفكر بهذا اطلاقا,ولدقيقة ترك الصمت يسود.سال برقة :.عندما تثور اعصابك تتجمدين لفترة اتعرفين ذلك؟ثم تابع قائلا:.اتريدين ان احضر الى الدروب الساطعة ؟.لااريد ! لقد وعدتني بان تبقى في شقتك بينما انا هنا...
-لفترة نعم,سابقى الى ان نتزوج..
-هذا لن يحصل..
-لاتتظاهري بالاستياء ياملاكي ,انا لن افرض نفسي عليك ..اضمن لك ذلك ,
-وانا لست بملاكك..
-سوف تكونين جيما ,على الاقل ستكونين الى جانبي في الدروب الساطعة لنستقبل ضيوفنا.
فاقفلت سماعة الهاتف بوجهه وهي تتخيل الصورة التي رسمها لم تكن مرعبة كما كانت تظنها,لامجال له بالتسلل الى حياتها كان يخيفها ,وهي تكرهه على اية حال.لن تبدا العمل حتى الاسبوع المقبل والطقس بدا بالتحسن ,فاصبح جميلا ودافئا كصيف الهند.امضت وقتها في الحديقة خارجا قدر الامكان ,وتوصلت الى قناعة بانها وحيدة الان,عليها الان مواجهة الواقع في ان والدها لم يعد موجودا ليداعبها ويمازحهاويدللها ويزجرها,تعترف بذلك الان لنفسها,من دون ان تطلع جايمس على هذا الامر ابدا.
بقدوم المساعدتين المرحتين لم يعد مطلوبا منها عمل اي شيء ومازالت مضطربة لفكرة ابتعادها عن البيت ولو قليلاخائفة لمجرد مقابلتها لاي كان ,يعيد نبش الماضي ويحطم هدوءها الجديد.امضت معظم الوقت في الحديقة تتمتع باشعة الشمس ترتاح وتاكل كلما رغبت ,تعافت تدريجياوسالت نفسها بتانيب عما اذا كانت ستتعافى بهذه السرعة لو لم يقتحم جايمس ساندرسون حياتها.
في يوم عملها الاول كانت متوترة اكثر مما تصورت وتحققت بانها لم تقم في حياتها باي شيء لتامين عيشها لانها كانت متزنة وباردة لعدة سنوات ,,عليها الان ان تنزع هذا الرداء عنها دون خوف ,لم تكن على صواب .المدخل والحواجز عند مبنى الشركة دفعتها لان تهرب وتلغي كل شيء بالطبع الكل يعرفها ,زارت هذا المكان من قبل لرؤية والدها.ولكن الان النظرات مختلفة ,والاحساس داخل المبنى بابوابه الزجاجية شكله الفولاذي والزجاجي كان مختلفا ايضا ,ال ليل حقا رحلوا ,كانت تعرف ذلك مسبقا. عندما ظهر جايمس في الساحة ,الاساليب المريحة السابقة الغيت جايمس يحكم الان وبريقه البارد يسود الاروقة ,وحتى الغرف وقفت في الردهة الواسعة ,تائهة ولكن ذلك لم يدم طويلا وكساحر اسود ظهر جايمس وامسك بيدها بحزم لكي لايتيح للتوتر وقتا قدمها لدائرة المحاسبة وكانها موظفة عادية وبطريقة تدل على انها جيما ليل فقط.وعلى عدم اهميتها بالنسبة الى الشركة وانها تحت جناحيه لم يحاروا لانهم يعرفونها وانما تعجبوا الكثير منهم راها عندما كانت فتاة صغيرة بشعرها الاشقر ومعظمهم يشعر بالاسى لحالها.ادركت ذلك من نظراتهم لقد علموا بامر والدها طبعا ,المدينة كلها علمت بذلك.انها لاتريد شفقة ,تريد ان تثبت اشياء لنفسها ولجايمس وبدات عملها بتصميم ادهش الجميع.لقد استمتعت بعملها واستوعبت بسرعة,من دون ان تشعر بمرور الوقت .
وقت الغداء دخل جايمس المكتب وطلب ان يتكلم معها ولم يقطع الصمت باي كلمة الى ان استقلا المصعد متوجهين نحو مكتبه فال لها بحزم:.ساصطحبك الى الغداء.اجابته :.لاداعي ,لاداعي على الاطلاق ,بدات اكل جيدا.بعد ان تعافت اعصابها هي الان متمتعة بعملها ,بحماس مطلق.قال فيما كانت عيناه تتفحصانها :.احسب ذلك وقد لاحظت اللون الجميل على الوجه وزيادة الوزن انه يناسبك ,هذا ليس بحثنا الان,ساخذك للغداء...وهل علي ان افعل ذلك؟وارتفع حاجباه الاسودان بدهشة:.لا ,يمكنك ركلي واختلاق مشهد لو وددت,انا لست والدك ولااتوقع طاعة لطيفة,قاومي كما يحلو لك,سانالك في النهاية..كنا نتكلم عن الغداء ,لا اي شيء اخر.اشارت جيما ووجهها يشتعل احمرارا .وافق بسخرية :.اتتناولين الغداء معي ياانسة ......ليل؟.اذا كنت مصرا ياسيد ساندرسون!اثنان يستفزان بعضهما البعض غاص قلبها عندما تذكرت قصر المدة المحددة لها قبل عطلة الميلاد هل سيمنحها وقتا اطول ؟ماذا يعني بتقييم ؟ راقبت وجهه الداكن بقلق وهي تفكر بجنون..
امضيت وقتا وانت تتاملين ياانسة ليل,هل لاحظت ذلك؟ لسنتين خلتا كان سهلا ان افتقدك لو لم اكن مهتما بك اما لان تبدين شاردة في حلم دنيوي وتحدقين بتركيز مرعبان وددت معرفة اي شيء ,اسالي فقط,لاداعي لقراءة الافكار.قالت بتوتر:..احاول ان ادعك تتلاشى ,ارى اني لم استطع ازالة هذا الحقد من داخلك ,رغم تخطيط ليال طويلة ,انت مازلت كذلك.فضاقت عيناه الداكنتان لوقاحتها..الافضل ان تستسلمي ,لطالما اردت ابعادي عنك, واردت قربك ارى اننا نلغي بعضنا البعض, كمبدا المغناطيس دعيني اربح,سنستمتع سويا اكثر.من الواضح انها ذهبت للغداء بوجه يشتعل احمرارا واملت ان يظن النادل بانها امضت صباحا مضنيا في العمل.لاحظت ان معظم النساء في البناء لاحظن, وهو ايضا لديه غطرسة تجاه اي مبتدئ مسكين.لو صدقت النظرات ,اغلب النساء هنا كن مغرمات بهوكل واحدة اغتنمت الفرصة لتهرع املة في الزواج منه.ولكنه واقف كمعبود اسود في حياتهن ,لقد اقتحم كيانها كفهد اسود.تذكرت حين راته للمرة الاولى حين دعاه والدها لحفل عشاء كبير في الدروب الساطعة ذلك,قبل ان يتعرف على الشركة.كانت تقف في الفناء تستقبل المدعوين واستدارت حين ناداها والدها والبسمة على وجهها بفعل كلمات سمعتها من من اصدقاء العائلة قدامى..جيما حبيبتي ,هناك شخص ارغب في ان تتعرفي اليه.ذكر والدها ذلك مرارا من قبل وتلاشت الابتسامة من وجهها حين استدارت لتلتقي بعيني جايمس ساندرسون الداكنتين اللامعتين .احساس غريب اجتاح كيانها ,وخفق قلبها بشدة وانتابها الذعر وعرفت ان هذا الرجل ليس كسواه .رات تصميما ثابتا ورغبة جامحة,شعرت بانها مهددة وكل مااستطاعت فعله كان مصافحته..انسة ليل.وانحنى بادب وترك يدها في الحال حين لاحظ ارتباكها.لم تستقر طوال الليل ,وتذكر بانها كانت تختلس النظر اليه وتشيح نظرها عنه عندما تلتقي عينيه الداكنتين ,نعم كانت تحدق به سرا وبعمق ,وكانت لاتعلم سبب الاحساس الغريب الذي انتابها حين راته.
ضغطت يد قوية على يدها واحست بانها تخرج عن الرصيف حينها فقط ادركت بانها تسير نحو ازدحام ساعة الغداء.همس بسخرية :.لاتقتلي نفسك فانا بحاجة اليك ياجيما سيارتي متوقفة هنا,لم اضعها في المراب اليوم.اجابته :.اسفة كنت افكر..لاتاخذي الحياة بهذه الجدية ..قالها ناصحا لها واجلسها في سيارة المرسيدس:.لو كنت اكثر طيبة لتمتعتي اكثر..
-هذا صعب ,انا تحت تهديد..
-خطا ,انت مرغوبة ,الم تكوني مرغوبة من قبل؟ الم يقل لك احد من قبل انك جميلة؟احمرت خجلا ونظرت الى يديها المتشابكتين :.لم .......لم ادع نوعا ........نوعا..وقاحة ؟لاتتوتري ,استرخي انت خارجة للغداء .لم تكن تدري ماتقول بدا فجاة محترما ومسليا ,وخالت بانه يستخف بها .في الواقع,لم يقل لها احد من قبل بانه يريدهاكانت خجلة لدرجة لاتسمح لها بذلك وهي تحت حماية والدها ,.,,لقد خاضت معارك لكي يسمح لها بالتاخير حين تخرج واي عمل اخر لم يكن متوقعا.قالت بصوت خفيض:.كل ماتحتاجه هو زوجة مطيعة ووريث.
اكد لها بعمق:.انا اريدك,اريد ان اصحو وأرااك معي اريدك بين ذراعي ,اريد ان اتذكر اشياء وانا خارج المنزل ايضا..
-انت تعلم باني لن اتزوج منك..
-اعلم بانك لاترغبين ,الوقت كفيل بتغيير الامور.
اجابته:.انت رجل متعنت ,انت عنيد وخطر ..
-افضل من ان اكون متخاذلا وجبانا ,بالتاكيد.نظر اليها بمكر قبل ان يدير محرك السيارة ليدلف في زحمة السيربالتاكيد لن تتوقعي مني نفس المعاملة التي تعودتها مع اصدقائك المهذبين ؟انا اعاملك باحترام ,وفي رايي انا ادللك بافراط تركتك تنخرطين في ميدان العمل وانا مقتنع بانه مضيعة للوقت ليباعد بيننا ساضغط بقوة حين اشعر بتفاقم الامور,حتى ذلك الوقت تمتعي بالامان ..
-اي امان؟ انا اتارجح على شفيرهاوية ..
-فقط ضعي اصابع قدميك في الماء لتشعري مامعنى الحرية لم تكوني يوما حرة ياجيما انا امنحك الحرية الان ,ولكن بحماية لن ادعك تنجرفين.
الحت جيما :.لماذا ؟لماذا ؟ لماذا اخترتني ؟فهمت تريد علاقة سريعة وزوجة مطيعة ضعيفة ؟..
-حسنا للتغيير ,ايمكننا وقف المهاترات الان ,لقد وصلنا .
لقد وصلا اخيرا الى مطعم (دلغارنو) المكان الدافئ وفخم واحست جيما ببعض الارتياح.لم تدخل هنا سابقا ,لكن معظم رواد هذا المكان هم من معارف والدها فخافت ان تنظر حولها..طاولتك ياسيد ساندرسون .وبدا المسؤول في المطعم منحنيا لجايمس وكان الجميع ينظرون اليهما ,التصقت جيما بجايمس بينما كانا يعبران الجموع في المطعم..استرخي ,لن يطلب احد منك بان تخلعي ملابسك لتستحمي .اجابته:.حتى وهم يحدقون بي ؟.حسنا لااريد احباطك ياطفلة ,انهم يحدقون بي ,انا..
-وهل يرون قرنيك؟
كيف لها ان تتمادى في حديث خفي بينهما بينما هي ترتعد؟ حقا انها لاتدري.ولكنه ابتسم برقة وغموض:.هكذا افضل ,لا ,لم يروا قرني ,ولكنهم سمعوا باخر نشاطاتي..
-انا ؟ورفعت نظرها اليه باستغراب ونظر اليها كانه الشيطان ..هذه قلة حياء ياانسة ليل,لا,ليس انت لقد اشتريت الاتحاد الزراعي,كانت معركة انهيتها ليلة امس المدينة كلها تعرف ذلك الان.
وقف بينما يجلسها النادل,ثم جلس قبالتها وعيناه مسرورتان ومشعتان وقالت له:.ولكن هذا خيالي ,اليس كذلك ,ماعلاقة هذا بالهندسة المدينة؟اجابها متهكما :.يبدو ان فتات العصافير لم تتلف دماغك نعم خيالي ,لقد خضت غمار عدة اعمال لاخبرة لي بها منذ بداياتي لسنوات خلت ,الاتحاد الزراعي اشعل معركة ولكنهم خسروا..طبيعي,كنت اتخيل انك تهتم بالهندسة ولكن يبدو انك تعيش حربا.قال لها بجفاء:.انعود الى الجدل ثانية؟ انا مهندس ربما لم تكن متعتي الوحيدة ولكنها مهنتي ,خاصة الان.وفجاة بدا اعتياديا مفزعااسترخي على كرسيه ونظر الى لائحة الطعام..ااطلب لك؟ فانا اعرف كل ماتحبينه ..
-كيف لك هذا؟.
-عليك ان تتذكري باني كنت اراقبك بينما كنت تحدقين بي طوال الوقت في (الدروب الساطعة )متعة مشتركة ولكنها غير مرغوبة,اعرف مايرضيك وماتختارين.ورفع نظره فجاة:.اعرف بان شرائح اللحم لاتروق لك وتعشقين لحم الدجاج تحبين الفريز وتكرهين الكريما تحتسين حساءك دون ان تلطخي ثوبك.بدل التحديق اليه باندهاش بدات جيما الان بالضحك للمرة الاولى تضحك وهو قريب منها .فبرقت عيناه:.انت فتاة جميلة ,ياجيما.نظرته كانت حميمة حتى انها اشاحت بعينيها دفاعا عن النفس لامجال للتخفي الا في داخل افكارها ,ولكنها مازالت تراه حتى لو اغمضت عينيها ولا يمكنها الهروب من الصوت الغامض العميق كالقطيفة السوداء..
-يوما ما لن تستطيعي الاختباء مني ,يوما قريبا ساعلم بكل مايدور في فكرك بكل اسرارك وبكل بوصة من جسدك.
همست :.ارجوك ,انت تعلم اني لن اتزوج منك وتعلم اني انوي الهروب على اية حال حتى لو تحتم علي الرحيل.
وتحركت يده عبر الطاولة لتلمس يدها..اتعنين الهروب؟ واجهيني ياجيما قاومي..
-انا .........انا لااستطيع .ورفعت راسها ببطء ونظرت اليه وكان مستحيلا ابعاد النظر كانت اسيرة العينين الداكنتين ,اللتين تغوصان في الاعماق...
-هل ....هل تحاول تقوية شخصيتي الضعيفة؟هز راسه مبتسما وواثقا من نفسه ,ولكنه لم يرد........كل ماقاله:.
-لاتنفعلي.قالها بهدوء وبلطف ,حيث ابتلعت ريقها بتوتر ولم تحاول ان تسحب يدها من يده.كانا على وشك الانتهاء من وجبتهما .
عندما رفعت جيما نظرها لترى امراة تنحني على الطاولة والانطباع الوحيد الذي خرجت به ,انها هي سبق لها ان رات روما بريسكوت في العديد من اعلانات المجلات ,حتى على التلفاز ..نجاحها مدهش بالنسبة للعامة لم يكن ليخفى على جيما ان مايستهوي روما بريسكوت هو ذاته مايستهوي جايمس,الارادة على النجاح باي ثمن.بدت مفعمة بحيوية ,جامحة بحيث ان حيويتها استرعت الانتباه حين توجهت نحوهما .نفس الصورة التي راتها جيما سابقاالشعر الاسود المعقوص الى الخلف بعناية الكتفان المبطنتان العاليتان والسروال الاسود المحدد والعينان الزرقاوان المتوحشتان..
-حبيبي .حرارتها بدت تتفجر حولهما فرفع نظره مع احساس بالمفاجاة:.
-روما ؟ لم اعلم انك هنا !.
-لست بالضبط ,حبيبي ,ولكن ساتناول القهوة معك هذا مايتيحه الوقت لي, اطلب لي فنجانا لو سمحت اتصلت بمكتبك فابلغت بانك هنا, وكان علي ان اخبرك بانني ساستطيع الليلة كنت خائفة من ان تكون مرتبطا.نظرت الى جيما وتفحصتها بدقة ثم استدارت وكان المشهد لم يرق لها . .لاارتباطات اخرى.تمتم جايمس ,وهو يشير الى النادل:.جيد انك اتيت والا لكنت طلبت من جيما ..
وقدمهما لبعضهما بعضا والحاجبان الاسودان المستويان ارتفعا لدى ذكر اسم عائلة جيما ..ليل ؟ اه , اتمنى بان تكوني قد تعافيت من التجربة ياانسة ليل ,الصحافة دائما جائرة عندما تحشر انفها في فضيحة..لم يزعجوني قط ,ياانسة بريسكوت في الواقع ,لم اجتمع باي منهم لايوجد شيء يفيدهم على اي حال..
-حقا ؟علمت ان شيئا قد اسكت ,ولكن..........
-ربما ,تمكنت من السكوت الان ياروما .اقترح جايمس بصوت مخادع خافت:.جيما لازالت حزينة لفقدان والداها .تمتمت روما من دون تانيب ضمير:.انا اسفة ,بما انه كان على علاقة مع والدك واتوقع ان يضمك جايمس تحت جناحيه لفترة.
فجاة تضرجت جيما احمرارا لم يعجبها التشديد على كلمة (علاقة)ولكن اراضاها لان روما بريسكوت بكل غرورها ستعيرها جايمس لفترة ,وهذا يعني ان روما واثقة منه.هل بحث بشانها مع صديقته ؟ ام كانت مجرد صيد سهل ؟ مهما يكن لايحق لها ان تشن حملة على والدها .قالت بعذوبة :.جايمس يهتم بي لست ادري ماكنت فعلت لولاه في الاسبوعين الاخيرين في الواقع انا مقيمة في منزله الان,حتى انه يتاكد دائما ان كنت اتناول طعامي ام لاعليك ان تاتي للعشاء معنا ذات ليلة.
نظرت روما بخبث واضح,لم تكن تتوقع كل هذه الحماية في الواقع ,وسهم جيما اصابها بالغضب الواضح فورا اما جايمس ,فقد جلس مسترخيا ومتاملا .قال :.انها لفكرة حسنة,ماذا عن مساء الغد ,ياروما ؟تعالي عند السابعة ,سنريك المكان قبل العشاء.كان يستمتع بذلك, هذا ما شعرت به جيما لم يعد يهتم بروما او باي شيء او باحد اخر تاملته بهدوء بينما روما شربت قهوتها وغادرت .
-تمتمت :.الدروب الساطعة لي على الاقل حتى عطلة الميلاد وانا لم ادعك للعشاء...........لقد دعوت روما ,
-اتريدين مواجهتها بمفردك؟ احذرك ,لقد نلت منها على حين غره ,على اية حال ستستعيد عزيمتها وعندها ستنالين حصتك.
علقت جيما :.اشك في ان اراها ثانية,اذا اين المشكلة؟.
-العشاء غدا مساء,ياانسة ليل في منزلي لقد قلت ذلك, على مااظن...
-اني اكرهك الان اكثر من اي وقت مضى.اجابها بمكر :.الغضب يزيد من المتعة لموضوع ممتع وبمرور الوقت من المجدي ملاحظة انك لم تتحني لمرة واحدة ,لنتذكر ذلك..
-لايمكنك ان تاتي للعشاء .اخبرته بحزم ولكنه بقي مبتسما بخبث ووسيما فوق التصور ..
-ساكون هناك ,رغم ذلك ,ياجيما واظن باني سامضي الليل ايضالا تهتمي بالتحضير لي ,ساعلم جيس .
صححت جيما: .اسمها جيسي ..
-تحب ان تدعى بجيس فقط حاولي الاسترخاء وكل الامور ستكون جميلة..
سالت جيما بحنق: .منك؟
كانت ابتسامته تخبو والتهكم يتلاشى فقال بهدوء:.تعلمين اكثر من ذلك..انا لست لطيفا كل ماافعله لك هو فقط كسب وقت حتى امتلكك ..
-تريد .......تريد ان تمتلكني .الوجه الهادئ المتفهم تغير وجيما تنظر لان الى الوجه القوي الذي لايقهر .
سالها وعيناه تراقبانها دون حراك:.ماذا عنيت ؟ربما كان افضل ان تنسي ,انت مهمة بالنسبة الي وجزء من مخططاتي ,اضيفي الى ذلك, اانني اريدك ولدينا مفارقات .احتارت جيما في ماذا كان جايمس سيبقى على تهديده وياتي الى (الدروب الساطعة )ام انه مشروع للسيطرة على ثقتها كان عليها ان تعرف بشكل افضل.
كان خارج المكتب لفترة بعد الظهر,وفي اليوم التالي ايضا ولكن عندما عادت الى المنزل اعلمتها جيسي بسرور بان السيد ساندرسون سياتي للعشاء وسيبقى الليلة هناحتى انه طلب انواع طعام خاصة وعندما ذكرتها جيسي لاحظت جيما ان بينها العديد من الاصناف المفضلة عندها.احتارت فيما اذا سيحضر شرابا منعشا ليعيد للبيت اهميته وقد فعل.كانت على وشك الصعود الى غرفتها لتبدل ملابسها حين دخل ببساطة من الباب الرئيسي وزجاجتا شراب بيد وباقة ورد باخرى.وقفت عند الدرجة الثانية من السلم وحاولت جهدها ان تبدو غير مكترثة اشار بسخرية:.شراب وورود,طلبت قمرا ساطعاولكن كان من الصعب توفيره.تمتمت جيما ساخرة:.كم سيخيب هذا امل الانسة بريسكوت ! لاباس سنضيء الشموع.سار نحوها رافعا نظره اليها بينما بقيت هي واقفة مكانها .
فقال لها :.الورود لك..
-لماذا؟تحدته بغضب ,منزعجة من نفسها لانها تنظر اليه كانه شيء عجيب ,كان مشعا العنينان الداكنتان تستوعبانها برحة, جاذبيته تحيط بها ..
-لماذا؟ ستكونين عروسي واعلم اننا لن نناقش الامر بجدية حاليا ,ولكن بالتاكيد استطيع ان احضر ورودا لك لاحظي الحكمة ,احضرت اللون الزهري بدل الاحمر..
-كي لاتثير شكوك الانسة بريسكوت؟.
-لانها اكثر ملاءمة لعروس بتول وباي حال روما لن تراها اليس كذلك؟ سوف تضعينها في غرفتك ,قرب السرير..
-سوف اضعها في سلة المهملات عند المدخل الخلفي..
-لا ,لن تفعلي ياملاكي ,انت طيبة القلب.استدارت بسرعة وصعدت السلالم مدركة انه يراقبها ومدركة انها لن ترمي الورود ايضا.انه يعرف القليل برغم انها تحاشته منذ اللقاء الاول يبدو انه يقرا افكارها ..لم تكن تدري ماترتدي للعشاء اترتدي سروالا من الجينز وقميصا وتحرجه ام تتانق لتضعه في مكانه الصحيح؟اخيرا قررت ان ترتدي شيئا يليق بالمناسبة وطبعا سيكون لونه اسود, املت ان بعرف السبب.لم يكن الأجهاز عليها سهلا,نظرا لما عليها ان تتوقع فمخازن روما بريسكوت تستقطب الزبائن الاثرياء لقد حققت كل ذلك من خلال مخزن صغير وبديهي انها تعرفت على الكثير لتصل الى ماهي عليه..الان اصبح لديها سلسلة منهم ,من المميزين وتعتبر من الاثراء الاقوياء ,بعد تعارفهما لم يعد لدى جيما اي مجال للشك.ارتدت فستان سهرة اسود بقصة جميلة على كتفيها البيضاوين مما اظهر شكلها الاخاذ والاسود تناغم مع شعرها الاشقر العسلي الذي يتلالا في الضوء.تاملت نفسها بتمعن واحست بالاحباط لكون جايمس موجود مع صديقته هنا ومجرد الفكرة ارعبتها .
كانت تتامل نفسها حين سمعت طرقا على الباب واملت بان لاتكون جيسي قد احرقت العشاء.نادت بسرعة:.ادخلي جيسي .ولكنه جايمس من فتح الباب ودخل..
-لايمكنك الدخول الى هنا.وتسمرت من الصدمةانه يقتحم تقريبا كل جزء من حياتها ..
-لقد دعوتني , متاكد باني سمعتك..
-انا ........انا ظننت انها جيسي لو سمحت غادر المكان الان..
-لقد احضرت لك شيئا.قالها بهدوء وبخطوات غير مسرعة كقطة كبيرة سوداء ,وتراجعت الى الوراء ببطء وقالت:.لااريده
.فامسك بمعصمها وراغمها على مواجهته :.
-انت لاتعلمين ماهو ,لاتكوني غبية ,ياجيما انا لست هنا لاغتصبك ,اثبتي في مكانك وكوني هادئة لدقيقة ,اريدك ان تضعي هذا.
وقبل ان تقول اي شيء ادار وجهها نحو المراة واخذ يحكم رباط عقد حول رقبتها ,بدا اثريا مميزا بطراز قديم.وحدقت به بينما كان يقف خلفها .ثم تمتمت :.لا ........ انا ........ انا لايمكنني قبوله يبدو حقيقيا..
-انه حقيقي ,اريدك ان تاخذيه سيظهر لون عينيك ,لقد رايته بعد ظهر هذا اليوم في احد المحلات ,ولم استطع مقاومة سحره..
-لاارجوك ,لاتفعل بي هذا ,انك تحرجني ..
عبر بحيرة:.ولم لا؟امسكت يداه بخصرها المرتعد النحيل بينما يراقب انعكاس التقائهما :.انا ثري جدا ياجيما ,وانت تسعدينني اريدك ان تضعي شيئا قدمته انا لك..
-و..... ولكن انا .....انا .....
وشدها نحوها متلمسا وجهها الناعم..لاتترددي .امرها برقة مراقبا اياها وتابع:.هذا ليس بمكيدة ولا بحيلة ,انه فقط عقد..
-اترغب بان تثير غيرة الانسة بريسكوت؟قالتها بسرعة محاولة ان تقمع ارتجافها الذي بدا من داخلها وظهر فجاة.كل مافعلت جعله يضحك تلك الضحكة الغامضة الرقيقة التي بدات تستسيغها .
تمتم بسرعة:.لاشيء من هذا اريد ان انظر واراك تلبسين شيئا انا اعطيتك اياه.وحدقت بناظريها الى المراة ,العقد غيرها كليا,قبلا كانت جميلة وانيقة فتاة بسيطة,الان تبدو ثمينة ورائعة,ثم ان روعتها الان ليست من العقد نفسه ,,كانت عيناها تتلالان وبشرتها ازدادت احمرارا وترتعد لكون جايمس قريب منها ,لكن هذا لايجدي.وبسرعة وضعت على شفتيها احمر شفاه وسرحت شعرها ثانية ,,,عليها ان تواجه بريسكوت وعليها ايضا مواجهتهما معا,سابقا كان الامر معقولا ,اما الان احست بالاحباط وتمنت البكاء ,بعدما شاهدت روما .
على جيما ان تقرر بان روما بريسكوت كانت رائعة وتضج انوثة اكثر مما كانت تتوقع.الليلة لم تكن ترتدي حسب الموضة,كانت متانقة لجايمس وبدا هذا جليا لقد اثارت حفيظة جيما وبدت متضايقة.اذ انها لم تر من قبل قوة ساحرة في امراة بهذا الشكل الشعر الاسود مسدلا ويتراقص على كتفيها بروعة ,كانت ترتدي فستانا احمر زاهيا وقفطانا ذهبيا ولون احمر شفاهها كان الاحمر نفسه في ثوبها.وزادت من تاثيرها بان وضعت اللون الذهبي على جفونها ومن دون ادنى شك فعلت كل هذا لتذكر جايمس بانتمائه لها.بدا ذلك واضحا على جيسي التي قدمت الوجبة وبقيت قدر الامكان في الغرفة عيناها التقتا جيما باسف (تصرفي والا فقدته) مما زاد من احباط جيما احست انها تحت تاثير ضغط لاتدري معه شيئا .عينا روما الزرقاوان راقبتاها لتحسب اي هفوة قد تصدف وجايمس لم يشح بنظره عنها.
قالت روما فجاة قاطعة حديثها :.هذا عقد جميل يستحق ان ينسخ عنه في امكاني تمييزه عن اي عقد تقليد متقن ...
-هل ستدخلين ميدان المجوهرات ياروما؟سالها جايمس بهدوء ,غير مكترث لملاحظتها باتجاه نظراته.بدات روما تمطره بمعلومات متناسية وجود جيما كانت تفكر في انشاء دار ازياء خاصة بها.تصمم الملابس بنفسها وتضيف افضل مبتكراتها الى فروعها الفخمة..لم لا ياحبيبي؟المجوهرات والملابس هي هوس النساء اتعلم اظن بانها توفر عائدا محترما لاي راسمال يوظف لها .وحولت نظرها فجاة الى جيما :.هذا العقد يبدو حقيقيا من اين جئت به ؟ يمكنني ان اتعامل مع محل كهذا.,كان وقتا ملائما لتقول برقة :.جايمس اعطاني اياه.ولكن جيما الان تناست المعركة الصغيرة في المطعم والكلام لايريد ان يخرج من فمها .وكل ماكانت تريده الان هو رؤيتهما منصرفين لتخلد الى فراشها.قال جايمس:.في الواقع ,انا اشتريته لجيما ربما لم تلحظي ان لها عينين زرقاوين مميزين ,شيء غير معقول العقد زاد من روعتهما وبرغم ذلك لست متاكدا بما ........
اشارت روما وعيناها على وجه جيما وتابعت:.قد يحرجها ,على ما اظن الم تلاحظ المكانة التي توضع فيها المراة عندما تحصل على شيء كهذا؟علق جايمس:.في الواقع ,انا لم ادفع به اليها,ببساطة ثبته حول عنقها, وهي تعرف لماذا.
اضاقت جيما بسرعة :.جايمس صديق والدي وهو يساعدني لكي اقف على قدمي ثانية..,تمتمت روما وعيناها كالزجاج الازرق:.لم اعهده طيبا من قبل مع ذلك ,تبدين منكسرة وصغيرة.قالت جيما ببرودة:.ضعيفة.
بدت مترتعدة وكانهما ينظران اليها كطريدة هنا على مائدتها ! لا ليس كذلك .انها مائدة جايمس ساندرسون ,الان اضافت جيما :.ان كان طيبا معي ,فذلك لفارق السن بيننا .
ابتسم جايمس بسخرية ,ولكن روما استعدت لهجوم اذ انها لمست الحدة خلف الرقة ,وبعدها تجنبت التحدث الى جيما .ولم يلطف جايمس الاجواء ,جلس ينظر اليها وكانه غبية وصمم على ترويضها قبل ان يضعها في قفص

روايات عبير/ احلام: حلم صعب المنالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن