2

12.8K 190 3
                                    

الفصل الثاني

لم تتخيل جيما بانها تتمكن من ذكر ذلك,,ولكن الصحف تناولت مؤخرا العلاقة بين روما بريسكوت وجايمس ,,روما صاحبة شبكة من دور الازياء الناجحة,انثى اخاذة ,.,,لامعة وحادة كحقيبة مملوءة بالشفر الحادة,,ماثرها في عالم الاعمال اذهلت الصحافة,, لاتبدو كمن ان يتاثر بشيء..
-لست مهتمة باذيتها ,ولاباي شيء بهذا الخصوص ,,اريد فقط ان اصحو لاجد ان كل هذا كان مجرد كابوس مزعج..
-لاعجب في ان والدك كان شديد القلق عليك..
قال جايمس معلقا ونهض ليبتعد عنها :.انت فعلا غير معقولة! ,,كيف ستتمكنين من الاستمرار؟ ,,لم تمارسي الحياة العادية في حياتك ,ستاخذين شقة في محيط متواضع وتؤثثينها باثاث مستعمل..لدي هنا اثاث..-نعم يوجد, ولكنه لي ,,لقد اعلنت ان البيع لايغطي الدين وكنت محقة,اشتريت الاثاث ايضا,,التحف ثمينة ,استطاعت ان تغطي كل شيء.همست قائلة:.اذن ,ليس لدي اي شيء.فاستدار حولها لينظر الى عيونها..في امكانك ان تاخذي ملابسك ,,ان وجدت شقة كافية لتضعي فيها خزائنك الرائعة الكبيرة.
قالت بضيق :.لاعلم لك بخزائني او بطريقة حياتي .,,فارتفع حاجب اسود من حاجبيه عاليا.لقد تتبعت نشاطاتك ,المسرح والباليه,,العشاء والرقص مع الصحبة الراقية.نظر اليها باستهزاء :.اتظنين بانك ستستطيعين العيش في شقة بلندن ؟ثم ماذا ؟وظيفة؟,, اي نوع من الوظائف ؟كل ما تجدينه هو ان تظهري جميلة وكيف تكرمين ضيوفك ورفاقك,,في امكانك الاستمرار لاسبوع ,كمن يرمي نعجة للذئاب ,,فتاة بريئة صغيرة في مدينة سيئة كبيرة..ليس لديك اي فكرة ان كنت...........وتوقفت محمرة الخدين خجلة .وبدا مستمتعا بخجلها:.بالطبع اعرف ,قلت انك تلمحين الخطر على وجهي ,,وانا ارى فيك البراءة والنقاء,.,, وعلى اية حال اعرف كل شيء عنك ,ياجيما ,سمعتك نقية كالثلج.وقف ثابتا ونظر اليها بتقدير:.لم تستمتعي بالحياة بعد, اليس كذلك؟,,احاط باري بك ولم يدعك تعيشين الحياة,كان يريد صورة حية لمادلين امام ناظريه ,,وعندما اشتد عليه الامر رحل ببساطة وتركك في قبضة اخرى اكثر امانا ليقينه بتامين حياة امنة لك,,وبرغم ذلك رحل حزنيا ,لانه لم يؤمن مستقبلك..لقد احتقرته اليس كذلك؟قالتها جميا بجدية ,,ولكنه هز راسه نفيا وتابع النظر اليها:.كلا لقد احببته,واتخيل انه عرف من اعماقه ,,باني سابحث في امرك ,ارايت ياجيما ,كان هدفي دائما ان اتزوجك ,,منذ اللحظة الاولى التي رايتك فيها.حدقت جيما فيه لدقيقة,وجهها ما يزال شاحبا ,,هل هذا هو الخطر الذي احست به غريزيا ؟,,هل هذا هو سبب ملاحقة هاتين العينين الداكنتين لها حينما ياتي الى المنزل؟,,بالطبع لا ,انه فقط يبسط الامر لصالحه,,الكرامة وحدها ستخرجها من هذا المازق.
قالت هدوء :.شكرا ,اعرف انك مهذب ,وابسط الامور عليك,,لسبب ما وعدت ابي بالزواج مني والان تريد ان تداري الامر بكلام مدروس ,,لاتزعج نفسك ,ساتدبر امري وستكون جيسي معي و.........جلس على الكرسي المقابل وبدا يضحك ,,والعينان الداكنتان تتراقصان ببهجة للبرودة والكرامة البريئة.لم تره يضحك هكذا من قبل ,وقد انار الضحك ,,وجهه وجعل منه شخصا شديد الجاذبية شخص اخر .قال لها:.انت لاتقدرين بثمن ,ياجيما ليل.قالت جيما بتذمر:.كنت ساشكر لك جهودك.مما زاد من استمتاعه وعلق مستهزئا بهدوء:.فلبست قفازيها ومضت ,اسمعي ايتها المخلوقة النادرة ,,اريد زوجة ,ولقد اخترتك منذ زمن ,لسنتين خلتا في الواقع,,كل ماانت عليه يناسبني ,انت جميلة ,نقية ,موهوبة,ولديك كرامة تكفينا نحن الاثنين,ليست بفكرة جيدة ,,لقد صرحت بذلك لوالدك منذ مدة تزيد عن السنة.وامتعض وجهه بانزعاج وتابع:.والدك لم يكن عصاميا ,,لقد اعطيت نبذة عن تاريخ عائلتك,,بطريقة لائقة طبعا,لم تكن عائلة ليل عصامية ولكنها وارثة.ونظر اليها بتمعن واردف قائلا:.هناك ايضا اللورد وليام ,,العزيز بيل ,كما كان يقول والدك ,عندما كان يرافقك ,,واعتقد بان والدك سمح لك بذلك ربما طمعا بلقب,على اي حال لم اعر ذلك اهتماما ,ولكنه استبعد ذلك من اعتباره,,,عندما ادرك انه سيترك مجروحة ,انا لم اتخل عن نواياي ,,لانه مع او بدون موافقة والدك كنت ساتزوج منك.حدقت جيما به لدقيقة ورمقها بطرف عينيه الداكنتين باعتزاز لم يكلمها قبلا هكذا,ولم يبد عليه انه ينوي توضيحا منها ,الام يرمي الان؟قالت جيما بحماس:.اريد توضيحا لذلك لدقائق مرت قلت انك تريد مضيفة ,والان تلمح الى الحب.سالها دون توقع :.هل تحبينني ؟اجابته:.لاتكن سخيفا !انا حتى لااستلطفك ,لقد اعترفت بذلك.
واسترخى على مقعده ناظرا اليها نظرة طبيعية :.اذا لنكن منطقين ,لقد اعلمتك لماذا اريد زوجةواوضحت انك الامثل ,تريدين خلفية كالتي نشات عليها؟ استطيع ان اوفر لك ذلك ياجيما...لديك ثقة كبيرة بنفسك ياسيد ساندرسون وجلى ايضا انك تستخف بي ,اعلم مقتنع بعجزي عن القيام باي شيءولكنني لست بسيدة من العصر الفكتوري تجلس الى نولها وتنتظر من رجلها ان يهتم بكل شؤونها.وتبسمت ببطء وملامة..سيدة من العصر الفكتوري تشبيه سخيفاعلم انك غير قادرة على الدفاع عن نفسك اهتماماتك اجتاعية فقط,لقد سيجت باللطافة والنعومة طوال عمرك الكثير من المشاعر والعاطفة في الواقع توهن القوى,والان قد فات الاوان لكي تقفي على قدمين ثابتتين كوني منطقية ستقيمين في منزلك ,كما تعودت ,جيسي سترعاك وانا ايضا.اجابته بسخرية:.لااتخيلك قادرا على رعاية احدانت لاتحتاجني وانا لن اكون مدعاة لشفقة احد في منزلي ,.,,لن امثل دور المضيفة وفي اصبعي خاتم واخر في انفي ايضا كما يخيل الي من اقتراحك..ليس اقتراحا ياجيما ,بل طلبانا رجل غني جداا,حتى دون الشركةلقد بنيت امبراطورية اعمال,اريد وريثا.وقفت جيما ببطء وحيرة,ووقف هو ايضا يرمقها بتمعن .
قالت له:.لقد قلت ..... قلت دون حب قلت انك لن تشعر كما شعر ابي.وفجاة بدت خائفة,مناقشتهما حتى الان غير طبيعية ثمة شيء في عينيه حتى هذه اللحظة مازال غامضالم يكن واضحا حتى وبدا قلبها يخفق بشدة وكانه سيخرج من صدرها.اكد لها دون تردد:.لن افعل ابدا ,الحب ليس ضروريا على الاطلاق مصيدة لاتصلح لي ,رايت امي عالقة بها,ورايت ايضا اباك.همست جيما :.ليس لامي ذنب بموتها .اجابها:.لقد اضاعت حياته ,نوعا ما وحياتك ايضا ,مامن امراة تاخذ حياتي ثم تسقطها بتركي وحيدا ,باي طريقة.اضافت باستخفاف :.اذن لديك البديل لافضل..هذا يكفي الان اريد المزيد اريد هذا المنزل وانت فيه,كما رايتك لاول مرةاريد ان امتلك هذا الجمال البارد اريدك بشدة ,اريد طفلا عيناه كعينيك وشعره كشعرك ..... اطلقت صرخة خفيفة وقامت تركض خارج الغرفة ولكنه امسك بها من ساعدها وضمها الى صدره واطبق على فمها بشكل عقاب قاس بينما وكانت ذراعيه تشدان عليها ولكن بنعومة ثم فجاة ابعدها عنه قائلا :.كان في استطاعتي استمالتك.وتابع غاضبا:.استطيع ان اضمك بين ذراعي حتى تتلاشي ,ولست بحاجة للحب لافعل ذلك لاتعرفين شيئا عن الرجال ,باري اراد ذلك الي كذلك؟كان يخشى فقدانك ,حتىالنهاية كان سعيدا بتقديمك لي لانه يعلم لماذا اريدك,.,,ظن باني ساحبك واصونك مثل تحفة صينية ,اتركك في غرفتك القديمة وابتسم لك عبر مائدة الافطارربما لمست يدك واسعد باني تزوجت من واحدة من ال ليل لو علم بما ارغب لكان ترك الامور على سجيتها لانه يعلم بان احدا لايرغب بدميته الصينية صغيرته مادلين.
همست قائلة وجسدها يرتعش :.انت تكرهه.اجابها :.كنت افهمه.وفجاة اجهشت بالبكاء بحرقة والم والدموع غمرت وجهها الشاحب فجرت لوعة قلبها:.اليوم دفنته.فهمس بكلام لم تتبين مااذا كان اعتذارا ام شفقة ثم حملها بين ذراعيه القويتين ومشى نحو الباب ,,,وزنها الخفيف لايساوي شيئا بالنسبة لقوته .صرخ لمرة واحدة:.جيسي .وعلى الفور كانت جيسي هناك مندهشة وعيناها دامعتان:.تعالي لتضعيها في فراشها ,كفاها ما لاقته.صعد السلالم الواسعة حاملا جيما بانتباه بينما تحاول السيطرة على موجة البكاء التي اعترتهاوجيسي هرعت في المقدمة لتفتح باب الغرفة.قال :.امنحيها دقيقة لترتاح ثم اطعميها.قال ذلك بذات اللهجة الامرة:.يجب ان تاكل قبل ان تنام لو بقيت على هذه الحال ستنقل الى المستشفى .رؤيته في الطابق العلوي من هذا المنزل وسماعه يصدر اوامره حول المنزل الى حقيقة واقعة الا وهي امتلاكه كل شيء وسيطرته على كل شيء.وجيما كانت صامتة ,بينما جيسي تبدل لها ملابسها كان يدمر وجودها ,عليها بالهروب وعدم رؤيته ثانيةلم يكن الامر بهذه السهولة..جاءتها جيسي بقليل من الحساء وقطعة خبز عليها بيض وابريق من الشاي كانت تلهو بها عندما سمعت طرقا على الباب وبكل بساطة دخل جايمس .قالت مدافعة:.حتى االان هذه غرفتي الا اذا كانت رغبتك رمينا في الظلام!صرخ قائلا:.كفى تفوها بتفاهات .وتقدم ناظرا اليها :.ليس في نيتي ان اراك تتركين هذا المنزل وانت تدركين ذلك جيدا جئت لارى ان اكلت شيئا ,ارى انك بدلت اماكن الصحون قليلا.ثم اضاف متاملا الصينية :.لقد ارتحت لتناولك الحساء كله ان تابعت على هذه الحال ,سانقلك الى المستشفى.
.-ماافعله لادخل لك به على الاطلاق.قالت جيما بحزم والفضول يزداد في تصرفاته شعرت بان فخما قد اطبق عليها كل مافي داخلها يدفعها لان تحاربه الان او ان تستسلم ولكنها منهكة وحزينة.
قال بحدة :.كل ماتفعلينه هو من شاني .واخذ الصينية ووضعها على منضدة قرب السرير وتقدم ليجلس بقربها مما دفعها للابتعاد بدهشة:.لو سمحت اذهب.كان يفزعها اكثر وبدات حرارتها ترتفع ونظرت اليه بعينين واسعتين مضطربتين ..قال متذمرا :.لاتخافي مني اتظنين باني اخطط لك واطلب من جيسي ان تهتم بشؤونها فقط؟صدقيني لا داعي لان استعمل القوة.وافقت جيما :.انا متاكدة من انك لن تفعل .وكان وجهها يشتعل احمرارا وحياء حين تابعت:.قصص غرامياتك ملات الصحف طويلا على مااذكر اكون جاهلة ان لم اعلم مع من تقابلت لسنوات خلت عندما دخلت الانسة بريسكوت الساحة,اعطوا نبذة عن ماضيك.اجابها بلهجة ناقدة :.كان في امكانك طي الصحيفة بسهولةبالتاكيد لست مجبرة على القراءة عن حماقاتي ...لست مهتمة على الاطلاق ! شيء فاضح لذلك ,يصعب تفويته.ابتسم بدهاء قائلا:.لاتصدقي كل ماينشر في الصحف .
واضاف برقة:.الكثير من النساء سعين لالصاق اسمائهن بي للشهرة فهذا يفيدهن ,وعند هذا اتخلى عنهن ..الجميع يعرف برودتك..السيدات يفكرن هكذا ,او ربما تظنين لانه لدي المال؟.طبعا .كانت كاذبة ,كانت تعلم ان هنالك نساء يسعين وراءه ليس لماله بل لانه ديناميكيا فالجاذبية المخيفة تختبيء خلف الوجه الغامض.حتى اليوم لم تكن تعلم ذلك,لانها كانت بعيدة عنه قدر المستطاع متجنبة نظرة عينيه تغير اتجاهها عندما يكون هو متجها نحوها في كل مناسبة اقيمت في الدروب الساطعة كانت تقف على بعد مسافة ذراع منه.الليلة ارغمها على النظر اليه, اجبرها على مواجهته وكانت اكثر خوفا مما مضى,ليس من قوته بل من الرجل نفسه.سال بانزعاج :.انك تحدقين بي لتبحثي عن الغاز؟ تريدين ان اثبت لك بانه لم يكن فقط لمالي؟قالت وهي ترتجف :.انت لاتحتمل ,لقد لمست مني السلبية وتظهر الان على حقيقتك ..انت لاتدركين من انا ياجيما..اكد لها برقة وعيناه تغمرانها بنظرات فاحصة ومما اراحها ان قميص نومها لم يكن شفافاالحرير الابيض ستر معظم جسدها ,ولكن عينيه لمحتا نبضات عنقها .
فابتسم ثانية ابتسامته الغامضة وهمس:.فتاة بريئة ,كان علي ان اتوقع بانك تنامين بالابيض.قالت بصوت اعلى بقليل من الهمس:.ارجوك ارحل,لا يحق لك ان تصعد الى هنا .ورمقها بنظرة داكنة :.لطالما اردت الصعود ياجيما الصغيرة الخائفة خائفة من الحياة ,محمية لدرجة الجهل وعدم المعرفة لم يقدم لك باري اي فضل حقا..اعاد نغمته السابقة ,هنا ومعه في غرفتها يبدو الجو عاصفا بينما خارج الغرفة يسود الصمت والهدوء كما كان دائما..لن اراه ثانية.همست بالكلمات واغمضت عينيها فتلالات الدموع من خلال اهدابها الكثيفة..انه يراك.لم تكن تتوقع ذلك ,شفافية مدهشة تخرج من شفتي شخص بارد بديناميكية عديم الشعور ,حتى انها فتحت عينيها لتحدق به,.,,وكانها تحدق ببحيرات من المرجان منقوشه بالذهب نظرته الداكنة التقت نظرتها لتغرقها ثم تنتشلها ولم تستطع ان تنجو منها.سالها برقة :.لنفترض اني وعدت باسعادك؟.
-لايمكنك فانا اكرهك ,اكرهك لانك اخذت مني كل شيء لانك اقحمت نفسك في حياتي .كيف يمكنك ان تسعد احدا ؟انت لست حتى حقيقيا ,ماانت الا قوة عاصفة..مرر نظره عليها وراتعدت حين مد يده ببطء ليلامس بشرتها واستقرت انامله بخفة على نبض عنقها وكانه يريد ان يستطلع خفاياافكارها :.اذا لن اعدك بشيء.اكد لها بهدوء :.ببساطة سانتظر ,حتى الان انتظرت سنتين ستاتين الي ياجيما لانك بحاجة الي.وقف ونظر اليها من عليائه بنفس النظرة الداكنة التي تعودتها وتابع:.في الوقت الحاضر ساجري ترتيباتي الليلة ,بعد اذنك سانام في الدروب الساطعة سيبقى الرجال عند المدخل حتى الصباح على كل حال لدي اسبابي لابعد الصحافة اخلدي للنوم,لن يزعجك احد.
خرج واغلق الباب ,وبقيت جالسة بشرود,كان كل شيء يزعجها حتى هو يزعجها ,كل كلمة او تصرف لم يكن متوقعا سيطرته ماتزال تملا الغرفة.اطفات المصباح وتمددت على الفراش بينما عقلها متوتر.(اه ياابي لماذا!)همست بكدر مهما فعل لايمكنها لومه كان تحت سيطرة رجل ديناميكي ولايمكنها ان تلوم الا جايمس ساندرسون.امتدت يدها المتعبة وتناولت الصورة لاضاءة النور كي ترى وجه امها الجميل هل هي حقا كما قال ؟ دمية صنية ؟نموذج صورى لامها؟ فتدفقت الدموع على خديها .ثم راحت في سبات عميق٠
في الصباح الباكر نهضت جيما على سماع اصوات مصدرها الباب الرئيسي,فهرعت لترى ما هناك.هناك سيارة امام السلم الامامي واربعة رجال يتكلمون مع جايمس مما زاد الشعور بالمراقبة,ليس فقط من الصحافة .كان جايمس بكامل لباسه ويستعد للمغادرة الى المدينةوقف وقفة رجل اعمال ثري ,يداه في جيبه وسترة بدلته الداكنة الى الوراء..لم تتمكن من سماع ما يقول ,ثم ارتفعت يده لتصرف الحضوربينما الرجال انصاعوا للامر انه يامرهم بحراسة المنزل وكان لديها الاحساس المزعج بانه سيحجزها .ارتدت ملابسها بسرعة ونزلت السلالم مهم جدا ان تكون في الساحة لمواجهة اية مخططات اخرى قبل ان تصبح الامور واقعا لسنتين خلتا كانت تتجنبه في المنزل والعمل اما لان فلا يمكن تجنبه او تجاهله.كان هنالك اصوات في المطبخ ايضا ولكنها تجاهلتها غير مهتمة بمن يكلم جيسي ,فتحت باب غرفة الطعام وجلست لتتناول قطعة خبز طازجة وسكبت فنجانا من الشاي المعد للتو..
-حسن انك استيقظت اريد التكلم معك قبل ان اغادر الى المكتب.
دخل جايمس الغرفة ونظر اليها قبل ان يجلس ويتناول فطوره:.
-الحراس الجدد قد وصلوا اليوم جيسي تطعم الاخرين وسوف اعيدهم الى لندن بطريقي,.,,الصحافة عسكرت خارج الاسوار,لاتغادري الاملاك وفي الواقع افضل ان تبقي في المنزل اكدت لي جيسي ان لديها مخزون وافر..
-لااظن اني قادرة على الخروج اليوم,ولكن مستحيل ان ابقى مختبئة فانا ادين لابي بمواجهة الامور.قاطعها ببرودة:.
-لاتدينين لاحد شيء اطلاقا ,من الان فصاعدا اتخذي قراراتك بالنيبة للخروج تريثي ليومين قبل انقضاء هذا النهار ستعرف المدينة من يدير (ساندرسون .ليل ولن يتحدوني تعودت ان ارد عندما استفز ,ساصدر تصريحا لتهدا النفوس الحرارة ستخبو ومعظم المحررين سيخففون من تعليقاتهم اما انت فلا تظهري قريبا لاتفعلي شيئا من هذا القبيل.اضاف جازما:.استخدمي المنزل ,فهو لك.قالت بحزن:.لن ابقى هنا معك .وقاطعها مرة ثانية بنظرات ساخرة :.لااذكر باني قلت ذلك في الوقت الحاضر سابقى حيث انا في شقتي كل ماعليك فعله هو ان تفكري بصواب وتاكلي جيدا.قاطعته جيما:.ليس لدي ماافكر به.فنظر اليها بامعان مما دعاها لان تشيح بنظرها .قال بصراحة:.اريد الزواج منك وكل التفاصيل ذكرتها امس الى ان تقرري لديك هذا المنزل ,انا اعيش في لندن.علقت جيما متهكمة:.هكذا اذن ,تقدم (الدروب الساطعة )كماوى للتكرم والشفقة..
-الى ان افقد صبري او تتحرري من الجميل في الوقت الحاضر انت في امان ..
-ماذا تعني في امان ؟لقد خذلت من كل الجهات لا يمكنني الالتصاق هنا ,علي الحصول على عمل لاني في حاجة للمال كما تعلم جيدا,هناك جيسي واريد ان اشترى البذور للعصافيرلو ظننت باني سادعك تحتفظ بنا ......
-لقد تدبرت امر مصاريف المنزل لسبب بسيط وهو اني املكه سيصرف لجيسي راتبها كالمعتاد مني وساضيف لذلك لكوني ساحتفظ بك.
انتفضت جيما واقفة وغاضبة من الاحراج والانزعاج وارادت مغادرة الغرفة فورا ولكنه اعترض طريقها قبل ان تخطو خطوة واحدة امرها بحزم:.اجلسي وتناولي طعامك.وبدا ان جيما ترتجف وهي تقول:.كل هذا هراء وانت على يقين من ذلك.وقف الى جانبها وهو يقول:.انا انوي الزواج منك ياجيما ,لقد كافحت للحصول على مااريد طوال حياتي ولم يكن الامر سهلا في البداية ولكنه اصبح اسهل بالمراس ,ولدي العديد منه ,الان لدي كل شيء اريده الا انت انت الجوهرة في التاج ,الناصعة ,الزوجة المهذبة عندما احصل عليك ساشعر باني وصلت والماضي سيزول.همست جيما بشفتين مرتجفتين :.لقد وصلت لو ظننت الان بانك تريد ان تثبت اي شيء لاي كان..........
-فقط لنفسي.اكد لها برقة ثم انتصب واقفا وتوجه نحو الباب وتوقف ثم استدار لينظر اليها:.الى اي مخاطرة تنوين ان تودي بحياتك؟ ليس لديك مؤهلات,لم يسمح لك بالذهاب الى الجامعة خوفا من ان يسرقك شاب من باري بالاضافة لذكائك ما ينقصك هو التجربة ماعساك ان تفعلي الان سوى ان تضيئي منزل رجل ثري.؟لقد اصاب جيما بسهم جارح لانها كانت الحقيقة بعينها .معرفة ذلك عنها اذهلها ,لقد احبط والدها كل افكارها وولاؤها له منعها من الدفاع عن حقوقها اضف الى ذلك جايمس ساندرسون الذي تبارى ليصل الى القمة..هل تملك سيارتي ايضا؟استفسرت بينما كان يغادرازعجه ذلك بوضوح لانه بادرها بنظرة عتب:.لااملك سيارتك ! ولاملابسك او مجوهراتك السبب الوحيد لامتلاكي اي شيء هو مااراده والدك اتفقا..
-انا كنت جزء منه؟.
-لولاك لما كان هناك اتفاق على الاطلاق لكي نشتري اشياء جامدة امر سهل ,كل مانحتاجه هو المال ,.,, شراء الناس عمل سيء لايمكنني ان اخوضه اريد الزواج منك ,وانا مستعد للانتظار لبعض الوقت..في الوقت الحاضر ,لدي منزل لاعيش فيه ومصاريفي مدفوعة .اعلنت جيما بعينين داكنتين وغضب وتصميم..صحيح لبعض الوقت ,كما قلت .
ووقف ينظر اليها وعيناه ضاقتا لمصيرها المزعج..حقا !وقفت جيما براس مرفوع فيما الاحمرار الناعم الغاضب يجتاح خديها وتابعت:.اذا ساعقد اتفاقا ياسيد ساندرسون شرط ان تكون صادقا..سمعتي فوق الشبهات.اكد لها بهدوء مراقبا لها بجاذبية غير معتادة وعلمت انه صادق جايمس عندما يعطي كلمته تكون قاطعة:..ماهو نوع الاتفاق الذي تفكرين به ياانسة ليللو اخذنا في الاعتبار ,غير جسدك الجميل؟فاحمرت خجلا وثبتت في مكانها..انت تظن اني لاشيء سوى دمية صينية قلت ان ابي عاملني بهذه الطريقة, ربما كنت محقا.اشارت لذلك بحدة:.لقد قاومت لتصل بذكائك وبجهدك ,امنحني نفس الفرصة.لو ترك الامر لها لكانت تجنبت النظر الى ملامحه الشرسة والذكاء الغامض ,والرجولة الرائعة التي ترقبها بعينين عابستين فاحصتين .كان يمشي نحوها واعصابها منهارة تقريباالفكرة لم تختمر في راسها كليا,كانت مجرد فكرة عابرة خطرت لها عندما كان يخبرها عن عدم اهميتها وتفاهتها قالت لها:.اطلعني على امور .ساندرسون .ليل.قال بحيرة:ليس لديك مؤهلات..انا ! لدي نوعا ما, لقد انخرطت في دورة من دروس الاعمال ونجحت ابي لم يكن على علم بذلك وقد اطلعته مؤخرا كان يظن باني خارجة فقط......وتماوج صوتها عندما رات امارات التعجب على وجهه ..
-تخدعين والدك ؟ حسنا ,حسنا .همس قائلا واحد حاجبيه منتصب وقال :.ثم ماذا؟.لم يرق له الامر ورفض ان التحق بعمل وهكذا ...وهكذا خبرتي بدات تصدا ولكن لدي امكانات اكثر مما تظن .كان ينظر اليها باندهاش حتى انها ارادت ان تنزل ارضا وتختبئ تحت الطاولة.همس باستهزاء :-حسنا اذا ,لديك مهارات مكتبية صدئة وغير مستعملة ودون خبرة ماعدا فن خداع والدك ,وهذا لا يؤهلك للعمل معي..لااريد العمل معك.صرخت جيما بسرعة وحماس والفكرة ترعبهاالى جانب انه مزعج وبارد فانه بارع ولامع ولسوف يضجرها كل يوم..
-هناك العديد من الاقسام بالتاكيدالمحاسبة ,التخطيط ,السكرتاريا....؟.
-اذا؟.
-علمني المهنة وان ......وان لم استطع تعلمها........
-ان لم تتمكني من تعلمها , ستتزوجين .ومال براسه الى جهة اخرى ورمقها بثبات.اجابته :.نعم .فشحب وجهها للفكرة ولكن كان عليها ان تقول شيئا ,شيئا تساوم به..لااتفاق ياجيما هو اتفاق .اشار بهدوء وعيناه مسمرتان عليها..ان فشلت ساتوقع ان تنفذي بقية الاتفاق .وامتدت يده لتلمس وجهها :.اتفاق مع المجهول؟اكدت جيما :.ساحافظ على كلمتي .قال بثقة :.ستفعلين ,ايها الملاك..ونظر الى عينيها المرعوبتين للحظة ثم ضحك نفس الضحكة الواثقة التي سمعتها بالامس.وقال :.اذن انت لست بباردة ومتفردة برغم كل شيءالمح في داخلك نارا حارقة تغذيها المبارزة,مبارزة اذن ,الرابح ياخذ كل شيء..انا ....انا بحاجة للوقت..طبعا ,سامنحك الوقت الكافي.واكد لها بدهشة ساخرة :.ساكون عادلا معك,نحن في بداية ايلول .سبتمبر ,المحاسبة اولا,اظن ان دانزل برايس يدير قسمه جيدا ويمكنه ان يدربك على العمل.ثم اضاف بتهكم:.بحلول عطلة الميلاد سنقيم تقدمك.وطبع قبلة على وجنتيها مما ادهشها وتمتم مغادرا:.تمت المساومة.
توقف عند الباب ونظر اليها ,بصورته القوية الداكنة ورجولته الطاغية.قال بهدوء:.ان وددت الغاء المساومة في اي وقت افعلي ,دون ان تقولي..وان فعلت ؟قال بتهديد:..تتزوجين مني بالطبع ,تبدين مهتمة مع مرور الوقت اشتم مؤامرة للاطاحة بي,لا تعتمدي عليها كثيرا الاطاحة بي ليست سهلة.مازالت تشعر بقبلته الخفيفة ,يبدو انها احرقتها الشعور يسري الى يديها ليصل الى اطراف اناملهاكل اتحتاجه هو التنهد بحرية وهي الان لها.في امكانها البقاء في (الدروب الساطعة)وتتاكد بان جيسي مرتاحةانها تشك برغبتها بالسكن في شقة رخيصة في ضاحية ولايمكنها ان تطلب من جيسي مواجهة ذلك جيسي ستصمم على البقاء معها وعليها ان تخطط للبعيد قبل المغادرة.في الوقت الحاضر لديها الاتفاقية وستعمل جاهدة لتحقق ذاتهااذ ان هذا سوف يضعها على الخط المؤدي ربما للعمل في شركة اخرى,.,,وجيسي لن تواجه مصاعب ,لانهامصممة على النجاح .ولن تكون ذروة نجاح اعمال جايمس ساندرسونالزوجة المهذبة التي ستنسيه ماضيه الوضيع.عندما دخلت المطبخ,كانت جيسي منشغلة ولكن مرتاحة .الرجال غادروا وكانت تنظف الصحون,للحظة لم تقل شيئا ثم استدارت لتواجه جيما بتصميم كعادتها لتوضح الامور:.اخبرني السيد ساندرسون انه اشترى المنزل.لم تكن تسال لتتاكد , لقد اخذت كلام ساندريسون دون ادنى شكل ماكانت تعنيه هو ان تخبر جيما بانها على اطلاع بما يدور من احداث.لقد اطبق وخزن وصادر جميع الموجودات بما فيها اطباق المطبخ كما يوردون في الاعلانات,حتى محتويات المنزل..حسنا ,هذا افضل ,كان محتملا ان ياخذه غريب فانا احب هذا المنزل.سالت جيما باستغراب وهي تنظر متعجبة :.الا تظنين ان السيد ساندرسون غريب؟.اظن انه محترم,رجل حسن محترم,انه قوي ويهتم بغض النظر عما يقولون عنه في الصحف ,في امكانك الحكم على كلام الصحف من الذي نمر به الان لست ادري كيف كنا سنتصرف لو لم يكن السيد ساندرسون هنا لحمايتنا ,.,,ليس في امكانهم اختراق الرجال الاقوياء عند المداخل ,مما يذكرني بوجوب تحضير الغداء لهم سيحضر احدهم عند الثانية عشرلم انتبه ليلة امس,كنت منزعجة لم يتناولوا حتى فنجان شاي طوال الليل..سارفع مائدة الافطار.تمتمت جيما وهي سعيدة بالعذر لتذهب لقد نالت كفاية من الرجل المحترم ولم تشا ان تسمع حتى باسمه..سمعت اننا سنبقى هنا..وقفت جيسي ورغورة الصابون على يديها وادارت راسها الاشيب ناحية جيمامصممة على معرفة التفاصيل .. مؤقتا.
وتوجهت جيما نحو الباب وهي تشعر بان وجهها اد حرارة..الى متى تعنين مؤقتا؟حسنا هاهي تحاول حل معضلة اخرى..حتى اتمكن من القول له باني لااريد الزواج منه..وهل سالك؟وفجاة تحولت نظرات جيسي الى سعادة غامرة:.عرفت انه ينوي ذلك ذات يوم,لاحظت نظراته لك حتى ولو لم تلحظي ,ليلة امس كان قلقا عليك,كان يسالني ماذا اكلت ؟ ومااظن بانه سيفتح شهيتك ؟متى ستتزوجين منه؟.لن يحصل ,وافقت على الاقامة هنا لاننا في حاجة الى ماوى وحتى اتمرس بعمل المكتب,ثم احصل على عمل افضل في مكان اخر ,باجر اكبر.بدت جيسي مستاءة:.انت تخدعينه؟قالت جيما باشمئزاز:.يستحيل خداعه, لقد عقدت اتفاقا ......بطاقات على طاولة ........ان لم اتمكن من العمل ساتزوج منه ,ووجدها نوعا من المبارزة.علقت جيسي بغضب :.يعلم بانك مجنونة ,هو يداعبك ان رجلا مثله لايحتاج الركض وراء اية امراة ,انت ستخسرينه..
-اتمنى ذلك, اتمنى لو لن اراه ثانية.زفرت جيسي بهسترية واستدارت نحو الصحون واتبعتها باخرى عند مغادرة جيما للمطبخ..ساحصل على مساعدتين ,السيد ساندرسون يرى ان امراة في سني لاتتحمل كل اعباء البيت وحدها..انا دائما اساعد.استدارت جيما وقالت جيسي:.قال انه ليس عليك,ويجب ان ترتاحي اكثرهناك امراتان ستبدان العمل الاسبوع المقبل ,فضل السيد ساندرسون الانتظار حتى ترحل الصحافة عن المداخل خوفا من ثرثرات الخدم .للحظة شردت جيما ولكن الى لاشيء جيسي اوردت اخبارها وحصدت معلومات تفوقها.واجتاح جيما الغضب ,السيد ساندريسون يقول هذا ,.,,السيد ساندريسون يقول ذاك,لقد ذكر بان الصحافة يمكن ان تدخل حيث لا يستطيع الماء ان يسيل .لم يكن مخطئا في هذا,صعدت جيما الى غرفتها بقلب تغير بتغير الاحداث عبر نافذتها يمكنها رؤية المداخل ,كانت مقفلة والرجال من الشركة يتحدثون وكانهم في عطلة وعلى الطرف الاخر من المداخل كان هنالك مابدا انه تجمع بشري .العديد مع الات التصوير ,الصحافة اومات مستسلمة ,انه استعراض قوة العضلات عند المداخل الذي منعهم من التخييم عند الباب .واملت بان يكون جايمس قد ادلى بتصريحه وان ترى غدا اقوالهم الفكرة ازعجتها ربما اكثر,الى اي مدى هي في قبضته ؟ كيف وقعت في الشرك؟ لاول مرة في حياتها ستحارب ,والبديل مخيف

روايات عبير/ احلام: حلم صعب المنالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن