الفصل السابع : أجل هي النهاية

2.5K 273 328
                                    

بعد ساعة :
Writter p.o.v :

يقف خارج غرفة العمليات متوترا و قلبه ينتفض كالطفل الصغير ، كيف لا و هو يرى تلك الفتاة المسكينة يتم العمل بأعضائها كالآلة ، الممرضون ينتشرون في أنحاء الغرفة و يسارعون بعمل اللازم ، هو حتى لا يعلم ما العملية التي بقومون بها أو لماذا يقومون بها ؟ فكلما يخرج ممرض من الغرفة يكون مستعجلاً و لا يجيب على أسئلته أو يفيده بأي معلومة

كان ذاك الشاب يفكر بكل ما حدث منذ أن رآى تلك الفتاة السمينة في الجامعة و هي تناطح الحياة لتبدو طبيعية بالرغم من عيبها و هو سمنتها الزائدة ، رآى عندما انكسر الكرسي الذي لم يتحمل وزنها عندما جلست عليه فوقعت ، رآها و هي تعبر أكثر الطرق اختصاراً فقط لكي لا تتعب نفسها و لو قليلاً ، تذكر عندما تبعها بعد الجامعة إلى منزلها و دخل إليه بسهولة بسبب تركها للنافذة مفتوحةً ، تذكر عندما رآى تلك الورق الصغيرة التي تحتفظ بها ملصقة على ظهر الحاسوب المحمول الخاص بها ،
لم ينس عندما فتح الحاسوب ليتفاجئ بأن تلك الصفحة التي هو معجب بها و بمنشوراتها و بكمية الضحك التي تقدمها له ، تابعة لتلك الفتاة الأضحوكة ، صاحبة وجه البطاطا و أرداف البقرة ..

تذكر كيف أنه قرر أن يغير حياتها للأفضل . كان يود لو يستخدم معها أسلوب لطيف و متسامح لتقلل من وزنها ، لكن حادثة وفاة شقيقته التوأم و التي كانت تعاني من نفس مشكلة أورا و هي السمنة الزائدة لم تغير قراره بالتعامل معها بالترهيب و السخرية .

اتبع منهجية الترغيب و التسامح مع شقيقته ، لكن الأمر لم ينفع بسبب أن والدتهما رفضت الأمر بحجة أنها تخاف أن تكسر شخصية ابنتها ، فتركوها تفعل و تأكل ما تشاء على راحتها ، لكنها توفيت اثر تناولها الكثير من الطعام دفعة واحدة مما أدى لإغلاق شريان قلبي لديها ، و ها هم يدفعون ثمن عدم تنبيه ابنتهم من نفسها و على نفسها . لذلك كان أسلوب الترهيب هو الأسلوب المثالي لأورا ..

بقي على تلك الحال لعدة ساعات قبل أن يرن هاتفه نغمة الاشعارات ليوقظه من تفكيره العميق  ، لم يكن في المزاج ليجيب عليها لكنه مضطر ،

[ مرحبا نايل ، أين أنت عزيزي ؟ لقد أطلت الغياب]
أرسلت Maura.Gallagher

[ أنا في المشفى والدتي ]
أرسل Niall.Horan

[ماذا !  أين أنت ؟ هل أنت مريض ؟ ]
أرسلت Maura. Gallagher

[ هدئي من روعك أماه ! لا لست مريضاً ، إنه صديقي  براد افتعل مشكلة مع عدة شبان و تلقى ضربة بالسكين على بطنه فقط ، لذلك نحن في المشفى ]
أرسل Niall.Horan

[ اوه طمنتني ، لكن من براد ؟
هل ضربت أنت أيضاً ؟ ]
أرسلت Maura.Gallagher

Facebook Massenger™حيث تعيش القصص. اكتشف الآن