الفصل الأول : اشتعال

5.9K 419 311
                                    

عندما تتكون حياتك من اللاشيء
عندما تفقد الإحساس بمتعة العيش و المغامرة
عندما تجزم أنك لم تخلق لفعل أي شيء مفيد
عندما تصل إلى ما بعد الحد الطبيعي من حب واحد من نعيم الحياة
عندما تكون مشهوراً بالرغم من التفاهات التي جعلتك مشهوراً
و مع ذلك تفضل البقاء في هذه الدوامة المقرفة من الصفات
أما أن تتغير او تبقى و تلاحظ النظرات من حولك ، الشفقة ، السخرية و الحزن إحدى هؤلاء

~~~~~~~~~~~~~
تابع 1.530.000 شخص حسابك حتى الآن

أعجب 76.028 شخص بمنشورك الأخير

"ما هذه الرائحة ؟"
سألت نفسي بعد أن بدأ الهواء الملوث يخرج من كل مكان ، الفشار !! سأضطر للتنظيف الآن ، سحقاً !
سأتركه للغد أو بعده ، أنا متعبة أكثر من أن أتصل
بالإطفاء
، كما أن عامل توصيل البيتزا في طريقه

" حسناً حسناً سأتصل بالإطفاء "
قلت مجيبة صوت ضميري الداخلي و فعلت ما قلت
لكنني لم أبرح مكاني مطلقاً


===============

" لقد أنتهينا سيدتي الحمد لله مر الموضوع بخير
كاد البيت أن يحترق لولا حماية الرب "
قال مهندس الإطفاء مطمئناً

" ماذا ؟ هل تريد نقوداً مثلاً ؟ الإطفاء خدمة مقدمة للشعب الأمريكي يستطيع الإنتفاع منها مجاناً ، بوركت أمريكا "
قلت له بهمجية ،
مع العلم أنني لازلت جالسة على
الأريكة منذ كنت هناك ، حمدا لله أن عامل توصيل البيتزا وصل ، لولا الطعام لما ظللت صامدة !

" أغلق الباب ورائك ، لن أغلقه "
صرخت على الرجل و هو يخرج فأغلقه فوراً

و بالطبع لم أتحرك من مكاني أيضاً عندما أتى عامل توصيل البيتزا ، السبب ؟
لأنه يعلم أين يضعها .. فهو معتاد على طلبي
لدرجة أنه لا يطرق الباب أو يقرع الجرس حتى .

بل هو يفتح باب المنزل و يدخل ثم يضع البيتزا على الطاولة الملاصقة للطاولة التي أجلس بقربها على الأريكة .
حياتي سهلة جداً ، أترون ؟
كنت سأحدثكم عنها لولا أنني أكسل حتى من قول بضع الكلمات اللي تعبر عن حياتي لعقلي
، كما أن رائحة البيتزا قد استحوذت بالكامل على تفكيري..
بالطبع تتسائلون كيف سأدفع ثمن البيتزا
سأخبركم حتى إذا أعترضتم ؛ أقوم بدفع ثمنها في بداية كل سنة جديدة .
الآن بعد أمتلئت نصف معدتي التي لا تشبع أبداً ، أستطيع البدء بالكتابة ، طبعاً لا أتحدث عن الكتب الأدبية المملة
و المقيتة التي تملئها شخصيات خيالية كاملة
الصفات و التي لا تخطأ أبداً
بل أتحدث عن كتابة النكت و التعديل على بضع
الفيديوهات لتصبح من أشهر المقاطع المضحكة
على الأنترنت في أميركا ، و قد تصل أحياناً
إلى البيت الأبيض . بوركت أمريكا !
و اثنا عملي الدؤوب و تغير الوان الصور بعض التعديلات لمدة خمس او ست ساعات
و تناولي لست أكياس من المقرمشات نمت بسلام
فوق الكمبيوتر المحمول المسكين ، كالعادة !

♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢
نهاية الفصل الأول

تقييمكم من 10 ؟

😘😚😙

* الأجزاء قد تكون طويلة أو قصيرة
؛ إعتماداً على فكرة الرواية
و ليس اعتماداً على أي شيء آخر

كتابة : فرح و زينة ♡

Facebook Massenger™حيث تعيش القصص. اكتشف الآن