56

9.4K 593 3
                                    

قيس: ما اعتقد هالكون انخلق بالصدفة...السماء معجزة...المحيط معجزة...القمر معجزة...وانتي معجزة..وسبحان الله خالق المعجزات.

ابتسمت وأطرقت خجلاً مما قاله، تجرأت ونظرت إليه.

أنا: ماعرف شو اللي سويته وأبهرتك للهالدرجة...يمكن انت تحبني اكثر مما انا احب نفسي.

قيس: لا مب لهالدرجة بعدين قلتلج أنا مجنون...ومافي لجنوني حل أو سبب أو تفسير.

أنا: واذا يوم من الأيام عقلت؟ يمكن بتشوفني على حقيقتي؟

قيس: انا وصلت درجة من الجنون لا رجوع لها.

نظرت إلى السماء وانا ابتسم لأول مرة بسعادة حقيقية، هل هذه الخفقات التي أشعر بها خفقات الحب؟ هل يمكن لشعوري أن يتبدل في لحظة؟ هل أنا أيضاَ جننت؟

قيس: ليش اخترتيني بدال بدر؟ أنا أعرف انتي تحبينه وايد ومن زمان كنت أغار من نظراتج له وكثرة زيارتج له.

أنا: يوم كنت تراقبني؟

قيس يبتسم ويشيح نظره خجلاً من نفسه فهو يعلم ان مراقبة شخص عمل خارج عن الطبيعة ومخيف.

لم أجب سؤاله بل أمسكت بيده ووضعت رأسي على كتفه.

قيس: تعرفين قصة تايتانيك؟

أنا: السفينة اللي غرقت.

قيس: لا قصة الحب...الفيلم.. قبل مئات مئات مئات السنين كان في فيلم اسمه تايتانيك عن اثنين حبوا بعض وايد على سطح سفينة بس السفينة غرقت.

أنا: وتحس هالوقت المناسب تقول فيه هالقصة؟

قيس: الفيلم وايد حلو..يمكن يوم ننزل بشوف وين أقدر أحصله.

أنا: شو صار بالمضيئين؟ سامي مات بس شو صار في الباقيين؟

قيس: سووا مظاهرة مفروظاً سلمية جماعة بدر يعني وبدر حاول ينبههم انه الحرس ما بيخلونهم بس طلعوا والحرس ذبحوهم وسجنوهم على الساكت..بدون ما يحس حد..حتى بدر ما قدر يساعد المضيئين...بس تعرفين حتى جزء من المضيئين جابوا أسلحة للمظاهرة فيعني الموضوع كله ملخبط.

أنا: وانت شو بتسوي؟ بتنضم للجماعة في المكان اللي بنسيرله.

قيس: جوهرة..أنا أحس مفروظاً نبعد عن هذا كله لا مضيئين ولا حرس ولا شي...مب لازم ننتمي لجماعة معينة انا مقتنع بأفكار المضيئين بس مقتنع بعد ببعض أفكار الحرس وجماعة النور وحكومتنا ليش لازم أحدد نفسي؟ نعيش بسلام وأمن.

أنا: وأنسى اللي صار في أبوي؟

قيس: قدامج خيارين..يا تختارين طريق الانتقام وتنضمين للمضيئين أو أي جماعة تبا تحارب الحرس...أو تختارين السلام تنسين اللي صار وتعيشين عشان نفسج تذكري طريق الانتقام بيموتهم هم بس بيموتج معاهم.. بقيت صامتة أفكر بما يقوله قيس، ربما هو على حق، الهرب بعيداً إلى مكان جميل هادئ أسكن فيه بأمان وسلام بمعتقداتي الخاصة وأفكاري الخاصة وحريتي الخاصة.

عندما شهدتُ مقتل أبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن