22

12.5K 690 7
                                    

انا: ليش انت تؤمن في اله؟
بدر: لو مافي الله...كان ما استجاب لأدعيتي وخلاج تعيشين.
بدر يمسك بالدفتر مرة اخرى.
بدر: جوهرة قبل اكثر من مية سنة الناس كانت تآمن بالاشياء الغير محسوسة، كانت الناس تتجمع في اماكن خاصة عشان يدعون ويتوسلون ربهم، ما كان المؤمنين يتخبون ورا بيوتهم ولا كان الدين عيب او غير مسموح او مكروه، المساجد والكنائس مب اساطير بالعكس كانت موجودة واصوات الصلاوات ملأت الشوارع، والناس من كثر الحزن يقتلون عمارهم ومن كثر الحب يفدون بارواحهم، كانت المرا اذا خانها زوجها تحرق ملابسه، اعرف يا جوهرة تحسين هالاشياء سلبية وتستغربين ليش انا أأيدها بس احس نحن عايشين داخل مربع مب كرة ارضية...جوهرة أدباء عصرنا صاروا علماء محد يتغنى بالشجر ولا بالعصافير ولا يتذكر العشيق جدام حطام مدينة عشيقته اللي خسرها بسبب القدر والزمن..يمكن نحن عايشين حياة مثالية وخط مستقيم بس وايد ناس انتحرت بسبب هالملل وهالفضاوة.
انا: مب محتاج تقنعني بدر...انا مقتنعة بهالكلام...بس مابا اللي صار في اهلي يصير فيك.
يمسح بدر وجنتي بيده وخفق قلبي مجدداً يبدو ان مفعول الصدمة الكهربائية والحقن لم تستطع الوقوف امام هذه المشاعر القوية التي اكنها لبدر.
يرن هاتف بدر الخليوي فيجيب فوراً وهو ينظر إلي، تتغير ملامح بدر ويبتعد عني.
بدر: هلا حبيبتي...هيه الحين برجع...لا هي بخير الحمدلله..اكيد..يلا باي.
ينهي بدر المكالمة ثم ينظر إلي،
انا: حرام اللي تسويه في رنا..لازم تخبرها الحقيقة.
بدر: ماقدر ..ابوي حتى ما يعرف كيف اخبرها هي؟
انا: نفس ما خبرتني.
بدر يهم بالذهاب ويتجه إلى الباب فتبعته.
بدر: انتي غير.
لم اجبه.
بدر: انتبهي على عمرج.
يخرج ويتركني بدر وانا في حالة لا يحسد عليها وكم كان اليوم طويلاً ومفعماً بالأحداث والمشاعر المتقلبة، نظرت إلى الأعلى ودعوت الله لأول مرة بأن يساندني ويرشدني.
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
في اليوم التالي تلقيت مكالمة من عمتي لأول مرة بعد وفاة والدي وقامت عمتي بدعوتي لحفل غداء فشعرت بالسعادة وقبلت الذهاب، قامت عمتي بدعوة عدنان ايضاً بالطبع فبنات عمي يعشقنه ولطالما حلمت عمتي بان تتزوج احدى فتياتها بشاب بوسامة عدنان وبشهامة مهنته فهاهو يحرس امن البلاد. كانت رنا احدى المدعوات وكأن حياتي تنقصها غرابة المواقف. حاولت تجنب رنا طوال الحفل وتجنب النظرات الغريبة ونظرات الخوف والانتقاد من الحاضرين اصعب

عندما شهدتُ مقتل أبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن