10

17.6K 891 17
                                    

قلبت بين الصور المحفوظة في الة التصوير صورة شجرة..صورة زهرة..صورة طفل..صورة ام تمشي مع طفلها...صورة ...صورتي؟ صورتي وانا في الحديقة، صورتي وانا اخرج من المدرسة، صورتي وانا العب بالالوان والاصباغ، صورتي مع عائلتي، صورة قمر، صورة نحلة على وردة، صورتي مجدداً.
نظرت اليه وقطبت حاجبي متعجبة، هل كان يراقبني منذ فترة طويلة؟ هل قدتهم انا نحو مستودع والدي؟ رأى قيس التساؤلات وعلامات الذعر على وجهي.
قيس: انا احب التصوير وكنت احب اصورج وكنت احب اشوفج مع اهلج، كنتي تضحكين من قلب واذا زعلتي يبان في عيونج، فيج روح ما شفتها في حد، صرت مدمن عليج.
تقلبت بين الصور سريعاً وكمية الصور كمية مخيفة.
قاطعته بعصبية: انت مريض؟ كل ها تراقبني؟ قيس: كنت شاك انج ما كنتي تاخذين الحقن او في شي غلط بس ما قدرت ابلغ عنج ولا قدرت اييج وامرج تاخذين الحقن..ما قدرت اخليج روح ميتة نفس الباقيين.
وضعت الكاميرا ارضاً ووقفت، قيس يقف.
انا: ممكن تخليني وتطلع.
بدأت اشعر بالخوف من وجوده فماذا يريد؟ ولماذا يفعل ما يفعل؟
قيس: ماقدر.
انا بعصبية: قلتلك اطلع.
قيس بغضب: انتي تكلمين منو بهالاسلوب؟ انا حارس امن واقدر اتم للوقت اللي ابغيه والحين من مصلحتج اكون موجود ولا بتلحقين اهلج للقبر.
توجهت نحو الحمام الذي كان بابه مفتوحاً واغلقت الباب، وجدت ثياباً مطوية بجانب حوض الاستحمام، فقررت الاستحمام، خلعت ثيابي وعندما هممت لأخلع قلادتي بحكم العادة لم اجدها، هلعت هل اخذها الحرس؟ اين وضعتها؟ كيف لم الحظ اختفاءها عن عنقي ثم تذكرت بأنني تركت القلادة في المنزل. بقيت تحت الماء الساخن الذي انهمر ليلامس كل جزء من جسدي، تداهمني الافكار المختلفة والمشاعر المختلطة..هل يجب ان آخذ تلك الحقن وارضخ لهم؟ ربما ستزيل هذه الحقن الالم في داخلي ولكنني ارفض العيش كآلة بلا مشاعر طوال حياتي.
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
لم اجد قيس في الغرفة، خرجت لابحث عنه في غرفة الجلوس ولم اجده، ذهبت في انحاء هذا المنزل الكبير ولم اجد احداً. ماذا حدث؟ خرجت من المنزل وشعرت بالبرد، لم احضر امتعتي معي وهذه الملابس لم تكن كافية لحمايتي من برد الشتاء،.ولكنني تجاهلت البرودة وتابعت السير، ركضت نحو منزل آخر وطرقت الباب عدة مرات، فتحت امرأة كبيرة في السن الباب.
انا: ممكن تلفون؟
تتسع عينا المرأة خوفاً وتنظر حولها

عندما شهدتُ مقتل أبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن