الباارت العشرين

28.3K 1.1K 167
                                    

زين/
استيقظت لوحدي مرة أخرى دون مقالب أنجيلا وضحكتها البريئة استيقظت بسبب المنبة الملعون تذكرت كل ما حدث قبل أربع سنوات جنوني والحالة النفسية التي اصابتني عندما انفجر المبنى الذي دخلت أنجيﻻ إليه والذي وجدو جثتها فيه كنت سأقتل ذاك الرجل الذي يظن نفسه والدها لكنهم وجدو جثته أيضا أصبح عمري 24 سنه وطفلتي أصبح عمرها 20 سنة إن عيد ميلادي غدا ولكن من سوف يحضر لرجل العصابات القاتل البارد الذي لا يعرف ما بداخله إلى أنجيلا أمام الناس أنا المرعب الذي لا يعرف الرحمة أصبحت أعيش مع قطة أنجيلا وذكرياتها وأشتري كل المأكولات التي كانت تأكلها وأحضر كل يوم الشوكولاته الخاصة بها وقد أصبحت أمارس الحديد وجسدي مليئ بالوشوم المخيفة وهناك وشم كبير على ظهري مكتوب عليه (طفلتي) أشتقت لأنجيلا بكل ما فيها اشتقت لشعرها الطويل وعيناها الدخانية وشفتاها الدموية اشتقت لأنجيلا كثيرا إن كل ما يخص أنجيلا لازال بمكانه ماعدا أنجيلا لم تعد موجوده أنا متأكد أنها لم تمت فهي وعدتني أنها لن تتركني استيقظت من أفكاري على قطة أنجيلا وهي تقفز علي وتصدر أصواتا لطيفة تنهدت ووضعت لها الطعام والماء وبدلت ملابسي وخرجت ليس إلى مكان عصابتي فأنا قد فككتها لم أعد رجل عصابة لكن الناس يعرفونني بأني رجل عصابة لكني استثمرت وفتحت معرض لرسم الحائط لقد نقلت كلا الحائطين التي رسمت عليها أنجيلا في غرفة خاصة في المعرض الذي بنيته وصلت إليه ووضعت الألوان والبخاخات أمامي وأصبحت أرسم وأنا اتخيل حياتي مع أنجيلا ...

أنجيلا/
استيقظت مجددا من دون زيني أنا في باريس وهو في لندن اشتقت له اشتقت لحضنه اشتقت لبروده لإبتسامته الهادئة لكل شئ فيه تنهدت بحزن غدا عيد ميلاد زيني لقد حاولت في ذاك الرجل في السنوات الأربع الفائته أن اتصل به على الأقل لأبارك له لكنه كان يجيبني بأسوا جملة قد سمعتها في حياتي " زين يعتبرك ميته " أتسائل إذا تزوج أو من سيعد له حفلة أو مفاجئة كيف حاله هل إشتاق إلي أيضا تنهدت مجددا وأنا أذكر مخطط ذالك الرجل ليظن زيني أنني قد مت فلقد أعطى مجموعة من الأطباء رشوة ليقولو أنني قد توفيت بينما هو اخذني وهرب لقد حاولت أن اهرب أو أتواصل مع زيني لكنه دائما يمسكني خرجت من الجناح الذي اسكن فيه وذهبت إلى مكتب ذلك الرجل فتحت الباب وجدته يجلس على كرسي الجلد وأمامه إبن أخته الطائش ويتكلمون " أنجيلا عزيزتي تعالي ونحن كنا نتكلم عنكي تعالي تعالي "قال ذاك الأحمق وذهبت وجلست بعيدا عنه هو يعلم أني في هذا اليوم أقول له أني أريد العودة لزيني " أنجيلا ابن عمتك داني يريد الزواج منك وأنا موافق اليوم زواجك لقد قمت بكل التعديلات إن فستان زفافك في الغرفة " قال لي ببرود وهو يبتسم وقفت واقتربت منه وجلست على المكتب بهدوء وأنا اقول له "أتعلم ماذا قالت لي أمي قبل أن تموت؟" نظر لي بهدوء عكس عيناه التي تريد البكاء وأنا استغرب هذا اعني ألم يقتلها هو وقال " لا تقصي شعرك وارتدي قبعة إلى سن الثامنة عشر " هززت رأسي للجانبين وقلت له " قالت لي لاتكرهي والدك مهما حدث كررتها مرتان اليوم ياهذا يوم ميلاد الشخص الذي أحبه والذي منذ أربع سنوات وفي مثل هذا اليوم أقول لك أريد أن أسمع صوته أو أراه لكنك ترفض انظر لنفسك لخصلات شعرك البيضاء انت على وشك لقاء أمي وعندما تسألك لما بعت ابنتي لإبن اختك الطائش ماذا ستقول لها أردت منه أن يساعدني على نقل اسلحتي ستموت ولن أكون محلله لك ولن تكون أمي المرأة التي أحبتك بكل جوارحها ولكن لأن احد اعدائك قال لك أنها خانتك معه قتلتها وجعلت ابنتها ذات الثلاث سنوات تدخل في غيبوبة لمدة سنتان فلتحل اللعنة عليك يا رجل حتى إذا وضعت المسدس على قلبي لن أقول لك أبي أبدا وسأتزوجه وستكون مسؤول عن كل الذي سيحصل لي" وخرجت من الغرفة تاركه دموع والدها تنزل بصمت وهو يراجع أفعاله بينما ابن اخته ينظر وهو لا يصدق ما عانته هذه الفتاة ....
في الليل ، كانت أنجيلا قد لبست فستان الزفاف( إلي بالصورة فوق) الذي أهداها إياه والدها وكان المصففين قد قالو أنهم يريدون قص شعرها لكنها رفضت بهدوء فزين يحب شعرها كما هو وقد وعدته ألا تقصه لذا قامو بلفه من الخلف ونفخ الغره من الأمام (يعني بوف) وأصبح يغطي فتحة الظهر التي في الفستان ووضعو لها مكياج ناعم أصبح شكلها خرافيا وضعو لها التاج والطرحه وانزفت أنجيلا لإبن عمتها " داني روبرت هل تقبل بأنجيلا ادورد أنت تكون زوجتك في السراء والضراء في الصحة والمرض " رد عليه داني وهو ينظر لجمال أنجيلا " أقبل بالتأكيد " ووقع " أنجيلا ادورد هل تقبلين بداني روبرت أن يكون زوجك في السراء والضراء والصحة والمرض " لم تستطع نطق الكلمات لم تستطع الحركة عندما رفعت يدها لتوقع سمعت صوت والدها وهو يقول " سيدي أنا اعترض على هذا الزواج " نظر له جميع من في القاعة بينما أنجيلا لم تصدق ما يحصل حتى قال الملاك " لن تستطيعون الزواج ما دام والد العروس غير موافق " "إن عريس ابنتي ينتظرها في لندن إن الطائرة الخاصة في السطح فلتذهبي إليه " نظرت له أنجيلا والدموع اصبحت تتساقط من عيناها لولا أنهم وضعو لها مثبت للمكياج لكان قد تدمر وجهها وذهبت تركض إلى والدها " أبي أعتذر لكل الذي قلته لك " مسح على شعرها الطويل وهو يقول " أنتي يا ابنتي لو لم تقولي ما قلته لم أكن سأستيقظ من الذي كنت فيه أنتي أنقذتني من الهاوية هيا إلى حبيبك فهو الذي يستحقك لقد افتتح معرض رسم على الحائط سيأخذك سائقي الذي هناك إليه إنه ينتظرك بمطار لندن " مسحت دموعي وقبلته وذهبت مع السائق إلى المطار وأنا لا أزال بفستان الزفاف وقفت السيارة بجانب البوابة الأمامية للمطار أصبحت أركض وأنا امسك بالفستان حتى لا أقع وكل تفكيري منحصر حول أني سأرى زيني الأن ركبت الطائرة الخاصة واستمرت الرحلة لمدة ثلاث ساعات بمجرد أن هبطت الطائرة أصبحت ابحث بين الناس عن السائق رأيت رجل يرتدي ملابس رسمية ويحمل لافته كتب عليها أنجيلا إدورد ذهبت إليه و أخذني إلى المعرض وقبل أن انزل من السيارة تذكرت عندما رسمنا نحن الإثنان على الحائط ابتسمت رغم أن الدموع لا تزال تملأ عيناها لكن مكياجها لا زال ثابت وتسريحتها نزلت من السيارة وهي تجر فستانها خلفها دخلت إلى إحدى الغرف وجدت كلا الحائطين اللذان رسمو عليها مقابله لبعضها بكت أكثر وهي تبتسم هذا يعني أنه اشتاق لها ايضا خرجت من الغرفة واصبحت تبحث عنه والناس ينظرون لها باستغراب واعجاب عروس جميله في معرض وجدته يجلس على أريكة سوداء ويمسك بيده سيجاره غير مشتعله وظهره مقابل لها وينظر للوحه سوداء صرخت بصوت عالي "زيني "

زين /
كنت أنظر للوحة سوداء وأمسك سيجاره بيدي أنا مركز كل تفكيري على النقطة البيضاء الصغيرة فيها تخيلتها انجيلا في في حياتي السوداء "زيني " قطع تركيزي صوت طفولي عالي مليئ بالشوق نعم هذا صوت أنجيلا اقسم بهذا لا أحد يناديني زيني غيرها إلتفت بسرعة رأيت طفلتي وهي ترتدي فستان الزفاف الأبيض وشعرها الطويل الأشقر قفزت من على الأريكة من الخلف وأنا أصرخ " أنجيلا " احتضنتها بقوة حتى ارتفعت من على الأرض وهي تضع يدها خلف رقبتي وتضمني بقوة أيضا وهي تهمس"عيد ميلاد سعيدا زيني " لا زلت لم أصدق انجيلا معي قلت لها بنفس همسها " أنت عيدي أنجيلا أرجوكي إذا كنت بحلم لا أريد أن استيقظ اشتقت لكي بشده" قالت لي وأنا اشعر بدموعها على كتفي " ليس حلما زيني لقد عدت لك أنا لن أتركك أبدا" شديت عليها بقينا مدة طويلة هكذا بعد أن أفلتها ركعت أمامها وأنا اقول" أنجيلا ادورد هل تقبلين أن تنيري لي حياتي المظلمة بنورك وتلونيها بألوانك هل تقبلين أن تصبحي شريكة حياتي ؟" نظرت لي وعيناها الدخانية ممتلئة بالدموع وهي تقول "أقبل زيني أنا أقبل" وقفت وقبلتها قبلة تعبر عن الشوق الذي شعرت به اتجاهها طول الأربع سنوات بينما كل الذين كانو يزورون المعرض يصفقون والبعض يبكي وأنا وأنجيلا نبتسم وبعض الدموع عالقة حملتها وأنا اهمس لها " إنكي عروس جاهزه لنذهب إلى الملاك الأن "خبأت وجهها بصدري وهي تبتسم اتصلت بأحد اعرفهه هم المملك وهاري وليام ليكونو هم وزوجاتهم الشهود ......(دخلت إلى حياتي السوداء فتاة لم أعرف أهميتها في حياتي إلى عندما فقدتها علمتني معنى الإخلاص عشقت الحياة بسببها أحببتها بكل تفاصيلها هذه هي
(طفلتي المجنونة)

تمت

🎉 لقد انتهيت من قراءة طفلتي المجنونه. 🎉
طفلتي المجنونه.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن