Epilogue.

1.6K 122 13
                                    

رُبما لِمرة واحِدة تُبحر الحياة كَما تُريد ، ربما بِسبب تَغيير قُبطان السَفينة قَد تتغير وِجهة المُسافرين.

كَما اُحب ان اُلقب الحياه بالبَحر ، لانها تَحمل اسرارٍ كَثيرة تَغوص بِأعماقها ، و كُلما ابحَرتّ جَيداً ، كُلما قَصِرت و نَقصَت المُدة و المَسافة للِوصول لوِجهتك المُعينة.

رُبما التجديف صَعبٍ ، و ربما قد تَكون من صاحِبي الخَوفِ مِن المياه ، كما كانت الفَتاة الضَئيلة ، صاحِبة قِصة تلك الرِواية ، قَد يَكون المَوج عالٍ علي قُصر قامتِكَ ، و قَد يَكون اقوي من عِظام يَدِك الضَعيفة

قد يَدفَعك بِقوة حَتّي تَفقد قُدرة التَحكم و تغوص داخل متاهات الحياة التي قد تظهر بائسة و مشؤمة.

و كأنك قد بَنيت آمالك علي ارضٍ وعرة ، و قد هُيأ لك انها من اجود انواع التُرب.

قد يُوهمك الشيطان بأنك فوق قصرٍ من ذهب ، مُثَبت جيداً و صَلب الاثاث ، والذي سَتكتشف انه ليس الا وهمٍ قد تَبخر و تَركك ورائه مُحطماً اثر الوقوع منه ، حين اعتقدت ان الارضِ قَريبة و كانت ابعد ما يكون من خُطي قدَمك.

رُبما تأثير المياه البارِدة قَد ترك اثار تشهد بها البِحار ، و نُدوب قد تُركت لكي تتَذكر كم عانيتَ لتَصل لليابسة ، ولكنك كنت اضعَف مِن ان تَصِل كما وصل الاخرون.

و تترُكَك الحياهِ وحيداً ، بارداً ، مُهمشاً من الداخل تاركاً في اعماقك حِطام اعضاء ، قد سأِمت من المقاومة ، و استسلمت للمَوجِ العنيف الذي كان كالطوفان داخلكَ.

ربما تلك الابتِسامة التي نُزعت بقوة من ملامح وجهك ، و تلك الرغبة بالنحيب التي تراودك لكنك وحيداً جداً كي تَبكي علي كَتِف احدهم ، هي التي تُشعرك انك غير قادرٍ علي النَجاه ، او انك فاقد الامل في ذلك البحر الواسع.

لِهذا قد اتي اليوم الذي حَتماً ولابد ان تُقرر به خطواتك ، تلك اللحظة التي ستضع مرساتك كي لا يتزعزع جسدك اثر المَوج العالي الذي يهجُم عليك بأشرس الهَجمات ، تلك الحيتان الجائعة التي تقترب لتهمش و تدمر جسَدك الواقف بِشجاعة امام الصِعاب.

رُبما سَتنجو كما نجا البعض ، ربما ستتخلص من هربك الذي يوَسوِس عقلك و لن تَخضع لهُ مُجدداً ، ربما ستكون التالي لتصِل لليابِسة و تَنعم بحياة هادئة الامواج.

فقط لتَتذكر انك انتَ من تملِك ذلك الخيار ، انت فقط من يستطيع ان يغير جريان البحر الذي حوله ، انت وحدك من تستطيع مقاومة الامواج التي تَشُدك للخلف ، خائفة ان تَنجح و تصِل لهَدفك دونَ اي متاعِب ، لان هذة هي الحياة.

و من غَيرها.

... .

Rose's p.o.v :
______________

كُنت واقفة بالشرفة انظر للسَماء المُلونة ،
ظلالٍ من الاحمر و الازرق وَ البُرتقالي تصتف حَول الكُرة المُنيرة بالوسط

i used to be yours.| قيد التعديلWhere stories live. Discover now