15: حيرة

22.8K 2.3K 303
                                    

ابديت لأني I'm in love with all of you

بالنسبة للمسابقة احب اقلكم اني طولت المدّة لين 10 January عشان كثيرين قالوا عندهم امتحانات ومايمدي :( معليش ع انانيتي والله مافكرت ف هذي السالفة وراحت عن بالي.❤

_______________________________________

استيقظتُ على صوت تشجيع وتصفيق من الجميع.
فتحتُ عينيّ لأجد طاقم العمل يقف عند باب المستودع وينظرون لنا.
نهضتُ سريعاً.
كان هاري يحتضنني بينما ننام على الأرض.

"عودي للنوم." قال هاري بإنزعاج لتحرّكاتي وعاد يُحاول إقفال ذراعاه حولي.
"كلاّ، هاري الجميع هنا." همستُ له بحدّة.
فتح هاري عينيه ونهض معي.
كان الجميع يراقبنا بنظرات غريبة.

"أيها السخيف! كيف استطعت حبسنا هنا؟ ماذا لو أردنا التبول؟" سأل هاري وقد دفع لوي بخفة من صدره.
"اخرس لقد قمتُ بتصليح كلّ شيء وهذا هو المهم." قال لوي بجدية.
"نستطيع أن نرى بأن كلّ شيء أصبح بخير بينكما الآن." قال ليام ضاحكاً.

"لا تسخر، هيا لعملك." قال هاري بحزم ثم التقط سُترته من على الأرض وتوجه نحو الباب ليواجه كاثرين في وجهه.

شعرتُ بالحماقة.. كيف نسيتُ أمرها عندما قبّلني بالأمس؟

تصرفتُ وكأني لا أعرفُ شيئاً وتوجهتُ نحو لوي الذي كان يلتقط بعض الملفات من المستودع وحاولت محادثته لتجاهل كاثرين وهاري.

سمعتُها تتكلم بإنفعال وهاري يتكلم بنبرة حادة ثم ارتدى سُترته ومضى.

"ڤي، صحيح نسيتُ إخبارك." قال لوي بينما كنتُ على وشك الرحيل فظهري يؤلمني من الأرض.
"مالخطب؟" سألته.
"حاولي إقناع هاري بالإعتذار لنايل فنحن نحتاجه، ثم هنالك زائر لكِ في ردهة المحطة." قال مبتسماً.
"سأحاول جهدي فأنت تعلم كم هو عنيد." قلتُ له مبتسمة.

من قد يكون أتى لرؤيتي؟ أنا لا أعرفُ أحداً مطلقاً..

خرجتُ لردهة المحطة ثم وقفت أنظر نحو الموجودين حتى وقعت عينايّ على سمارا..
أنزلتُ رأسي سريعاً وحاولتُ الرجوع فأنا لستُ مستعدة لمحادثتها.

"ڤي!!" صرخت سمارا.
توقفتُ في مكاني وقد عاد شريط الذكريات.
سمعتُ صوت كعب سمارا العالي يطرق الأرض متوجهاً نحوي.
أخذتُ نفساً عميقاً واستدرتُ لها.
كانت عيناها دامعتين..
شعرتُ بالعار.. كان عليّ البوح بكلّ شيء..

"سام.." همست وأنا لم أدرك مدى اشتياقي لها حتى الآن.
احتضنتني سمارا في عناق، وكان هذا آخر توقعاتي.
"أنتِ بخير.. يا إلهي كدتُ أموت من الرعب، ماذا حصل؟" سألتني باكية.
"سام، أنا آسفة، حقاً آسفة، ولكني أملكُ سبباً وجيهاً أعدك." قلتُ لها وقد عانقتها في المقابل.
"لنجلس في مكانٍ ما.." طلبت بهدوء.

جلسنا أنا وسمارا في أحد المحلات التي تقوم ببيع القهوة في المحطة.

"سمارا، أنا لم أنوي على الرحيل مطلقاً.. ولكن والدك.." بدأتُ في إخبارها.
"أعرف.. لقد أخبرني.. وهو يشعر بالذنب ولهذا كنتُ أُحاول الإتصال بكِ لإخبارك بأن نُصلح الأمور." قالت بأسف.
هل فعلاً أخبرها؟

الأُذن تعشق قبل العين أحياناً | h.sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن