14: نصف اعتراف

22.1K 2.4K 397
                                    

السلام عليكم!! اليوم خلصت اختباراتي!!
يعني رح اطفشكم وكذا ورح ادعيلكم عشان اختباراتكم الله يوفقكم حبيباتي ؛(❤❤

احب اقلكم اني بدأت اطبع تصاميمكم عشان احطها ع مكتبي واول ماتنتهي المسابقة بصور ووريكم ❤؛$

وكمان بشتغل ع رواية جديدة وبصمم اغلفة جديدة لرواياتي ابغا رايكم فيها بعدين :$

_________________________________________

"لا تحاولي حتى، لقد رحل." قال هاري وقد جلسَ على الأرض مسنداً ظهره على الحائط يراقبني وأنا لازلتُ اطرق الباب.
"لابد من وجود أحد، ولو جايمز." قلتُ في المقابل.
"استمرّي إذاً لا يهمني." قال ببساطة وقد أرجع رأسه للخلف وأغمض عينيه.

أخرجتُ هاتفي متجاهلة هاري ونقرت على الأزرار.

"ماذا تفعلين؟" سأل وقد فتح عينيه ونظر لي.
"اتصل بأحدهم." أجبته ببساطة.
"ڤي.. هذا مستودع.. لا توجد شبكة." قال ساخراً على غبائي.
وضعتُ هاتفي داخل الحقيبة بملل وأصبحتُ أدور وأدور في الغرفة بفقدان صبر.

"هلاّ توقفتي عن فرط الحركة؟ أنكِ توترينني." قال هاري متعباً.
"هاري أنا لستُ في المزاج." قلتُ له.
"أنتِ دوماً لستِ في المزاج." قال مجدداً وقد عاد أرجع رأسه ليركزه على الجدار ثم أغمض عينيه وشبّك ساعديه.
"ماذا تقصد؟" سألته عاقدة حاجباي.
"أقصد أنكِ دوماً في المزاج لتقبيل نايل والعبث في الجوار ولكنك لستِ في المزاج عندما يتعلق الأمر بي." قال ببساطة وهو لازال على وضعيته.
"هاري.. ألازلتَ غاضباً بسبب.." كنتُ سأسأله.
"لستُ غاضباً أنا فقط.. لستُ أدري، لدّي الكثير من الأسئلة ولكن لماذا لا تخبريني؟" سألني وقد رفع رأسه وفتح عينيه ينظر لي.
"هاري.. لا أستطيع." همستُ بأسف.
"لماذا؟ لا تثقين بي كفاية؟" سأل قلقاً.
"كلاّ، المشكلة ليست بك أنت بل بي أنا." قلتُ له مبررة.
"ڤي، تعرفين بأني سأتقبلك كيفما كنتِ، صحيح؟" سأل بنبرة هادئة وأثار النعاس واضحة في صوته.
"أعلم هذا.." همستُ بتوتر.

صمت هاري للحظة ثم أشار لي بالجلوس بجانبه.
تقدمتُ وجلستُ بجانبه، كلانا لا يقول شيئاً.

"ليليان.. الفتاة التي اتصلت ذلك اليوم.." بدأتُ أقول له وقد شعرتُ بالذنب لأني لا أخبرهُ شيء عني مطلقاً وإذا كان نايل مُحقاً بشأن ماقاله عن هاري ذلك اليوم فهاري معتادٌ جداً على أصدقاءه يخبروه كل شيء لذا فكتماني الزائد قد أثار تفكيره وجعله يظن بأني لا أعتبره صديقاً مقرباً كما يعتبرني هو.

نظر لي هاري ينتظرني لأكمل.

"كانت أُختي.." همست.
كان هاري صامتاً يستمع لي.
"لقد اقترفتُ خطئاً أدّى لمقتل والدي.. لذا شعرتُ بالذعر وهربتُ من المنزل." اعترفت له بخيبة.
بقي هاري صامتاً.
"ماذا كان خطئك؟ ماذا حصل؟" سألني.
"هذا ما لا أستطيع إخبارك به، ولكني أريدك أن تعلم بأني كنتُ مضطرة لفعل كل هذا." قلتُ له مبررة لا أريده أن يظنّ بي سوءاً.
"بالطبع لديكِ أسبابك فمامن فتاة بكامل قواها العقلية تقوم بكل هذا دون سبب." قال ببساطة.
"ألستَ.. أعني ألا تظنّ بأني مجرمة؟ أو عديمة قلب؟" سألته قلقة.
"ولمَ قد أظن هذا؟" سأل مستغرباً.
"كلاّ، لا شيء." قلتُ سريعاً.
"ڤي، لستِ عديمة قلب، لقد دفعك احدهم لفعل كل هذا، لا مشكلة." قال لي بنبرة مريحة.

كان أبي يُقامر كثيراً ولطالما حادثناه جميعنا وحاولنا إقناعه على التوقف عن لعب القِمار ولكنه لم يصغي.
استمرّ في خسارة أمواله واستعارة المزيد من المال حتى لعبَ القِمار مع رايان.. وكان رايان قد نفذ صبره من وعود أبي في إرجاع أمواله فعقدا صفقة..
وهي أن أوافق على الزواج من رايان بما أنه كان يحاول إقناعي بالخروج معه منذ أن تعرف على أبي.
وإذا لم أوافق فإن أبي أمامه اسبوعين لإرجاع المال وإلا سيقوم بقتله.
لذا فأنا بإختصار قتلتُ أبي بما أني هربتُ من الزفاف، وعلى أبي أن يتحمل أخطاءه وحده.. لذا أنا لستُ نادمة على شيء فأنا ذاتاً لا اعرف ابي ولم اقضي معه وقتاً ولكني لا أحب أن يظنّ أحدهم بأني مجرمة لا قلب لي.

لم استطع إخبار هاري بقية الإعتراف لأنه سيعلم بأني هربتُ من زفافي، واختصار اسمي ڤي، لذا فالأمر واضح بأني أنا هي الفتاة التي اتصلت به منذ سنة إلا إذا كان هاري غبياً للغاية ليربط كل الخيوط والأدلة معاً فهذه قصة اخرى.

"بالأمس.. عندما ضربتُ نايل.." بدأ هاري يقول وكأنه يعترف بالمقابل.
التفت نحوه انتظره ليكمل.
"لا أعرف لماذا.. ولكني توقعت.. أعني كان لديّ إحساسٌ قويّ بأنكِ ستقومين بتقبيلي أنا لذا كانت قُبلتك لنايل كالصفعة على وجهي." قال هاري وقد بدا تائهاً.
"ولماذا ظننتَ بأني سأقوم بتقبيلك أنت؟" سألتهُ مستغربة.
"لا أعرف ڤي، مجرد إحساس ولكنهُ كان قويّ جداً." قال بصراحة.

صمت.. لا أعرف ماذا أقول له.
هل أخبره بأني أردتُ تقبيله هو ولكني قبلتُ نايل بدلاً عنه لأني عنيدة ورأسي صلب؟

"لماذا قُمتِ بتقبيل نايل؟" سألني وقد حدّق في عينيّ.
"لأني كنتُ غاضبة منك." صارحته.
"أتعني بأنكِ كُنتِ ستُقبلينني أنا لو لم تكوني غاضبة مني؟" سأل مبتسماً وقد رفع حاجباً.
"رُبما.." همستُ بتوتر وقد نظرتُ أرضاً.

"أتذكرين صيغة التحدي؟" سألني.
صمتَ قليلاً ثم أكمل كلامه: "قومي بتقبيل الشخص الذي تنجذبين نحوه أكثر من غيره في هذه الغرفة."

"هل تنجذبين لي؟" سأل وهو لايزال يحدّق في عينيه وقد رفع وجهي لأنظر له.

صمتُ قليلاً.

"سأعتبر صمتك نعم." قال مجدداً.
وقبل أن أعترض أنزل هاري رأسه نحوي ليطبع قبلة على شفتيّ ويقوم بإغاظتي بسحب شفتيّ السُفلى بأسنانه.

تجمدت.. هل.. هو بكامل قواه العقلية؟

ثم تذكرت ماقاله.. لابد أنهُ يعبث معي أنا أيضاً..
ولكني لا أمانع.. فأنا قد تعلقتُ بهاري للدرجة التي تجعلني أوافق على كونه يعبث معي مادام هو سعيد.

رفع هاري رأسه ونظر لي مبتسماً ابتسامة كشفت عن غمّازته.

"شش، سيكون هذا سرّنا." قال ثم رمى لي بغمزة من عينه اليسرى.

"أشعر بالنعاس." قلتُ له لأحاول تضييع إحساسي بالخجل.
نهض هاري وخلع سترته ثم وضعها على الأرض واستلقى وفتح لي ذراعه.

"الأرض باردة، تعالي ياعيد الحب سأقوم بتدفئتك." قال ضاحكاً.

سُحقاً! لقد افتقدتُ مناداته لي بعيد الحب!

لم انتظر دقيقة بل توجهتُ سريعاً ووضعتُ رأسي بهدوء على صدره ليقوم بإقفال ذراعاه حولي.

"تصبح على خير." همست ودقات قلبه تخترق مسامعي.
"أُصبِح على وجهكِ الجميل." قال ببساطة.
"ماخطب هاري السعيد فجأة؟" سألته ضاحكة.
"أنا فقط سعيد لأنكِ قمتِ بمصارحتي بأحد أسبابك، لقد ظننتُ بأنك لا تثقين بي ولكني اتفهم الآن." قال لي وأنا استطيع سماع الإبتسامة في صوته.

الأُذن تعشق قبل العين أحياناً | h.sWhere stories live. Discover now