يوم تقديم الامتحان

890 138 91
                                    

انهيت المذاكرة في الرابعة صباحا ،نمت قليلا ...و يا ليتني لم انم ، لانني اصبحت افكر اكثر بتلك الفتاة التي لم اجلس معها الا نصف ساعة ... كان الحلم  غريبا حقا حلمت بتلك الفتاة تقرأ الكتاب المقدس و كانت ترتدي الحجاب كاااااان وجهها جميل جدا و تنظر الي و تقول امسكي بيدي سألتها : لماذا؟ اجابت : لتعرفي الحقيقة ...قلت :ماذا اي حقيقة تتكلمين عنها ؟ قالت :هيا اسرعي ...كنت فضولية و ركضت اليها و لكن سرعان ما اختفت ...لا انتظري ما هي تلك الحقيقة !! .

وفي نصف الحلم سمعت صوت عال ... اوهههه  كان صوت منبهي .....المزعج بشع الصوت لقد افسد علي حلمي  نظرت الى المنبه و القيته على الارض بقسوة و عندها رأيت الملاحظة التي كانت خلف المنبه ، كتبتها في بداية فترة الامتحانات  ( هيا هيا استيقظي استيقظي و اذهبي و قدمي اخر امتحاناتك فالعطلة تنتظرك يا جيني ) اوه تذكرت الامتحان .

على كل حال ذهبت لتقديم الامتحان ...  انهيت حل ورقة الامتحان و جلست افكر بالحلم الذي حلمته ...لاحظ الاستاذ انني سرحت قليلا قال لي :جيني ركزي بالامتحان ...قلت له: انيهته !  قال :راجعي الورقة و سلميها قلت له :حسنا ...راجعت الورقة
..اههه ! لقد نسيت السؤال الاخير
... اجبته و انهيت الامتحان و لا ادري كيف و لكن اعتقد انني اديت جيدا .

نعم الان انهيت الامتحانات ! نعم الان حان وقت العطلة ! انا حقا متشوقة للحفلة التي سوف نقيمها اليوم بمناسبة انتهاء الامتحانات ، فرحتي غمرتني و نسيت حلمي الذي حلمته في الصباح  .
ووصلت الى باب الحفلة وقفت عنده ، وصوت الموسيقى الصاخبة تدق في اذني واصوات الضحكات التافهة ...واشكال الناس وهم سكارى يتمايلون و يتصرفون بحماقى ...قلت في نفسي :(ماذا افعل هنا ...لا اشعر بالراحة ، علي الذهاب على الفور ، ركضت مبتعدة الى الشارع و اصوات اصدقائي ينادونني : اين انتي ذاهبة يا جيني ما زلنا في بداية الحفلة !...
فاجهشت بالبكاء ولا ادري لما !؟ فمشيت بالشارع و كان الطقس ماطرا ...كان شارعا مليئا بمحلات الاقمار و الخمر و اناس لا يملكون هدفا بالحياة الا اللهو  ...و انا انظر الى المحال المقززة ...مرت بجانبي فتاة تبكي و تركضت ...في نفس الوقت خبط بي شخص يصرخ على الهاتف و اوقعني ارضا...مرت بجانبي سيارة مسرعة و ملأتني بالماء القذر...قلت :هكذا اكتمل حلو يومي .
قمت و امسكت هاتفي و اتصلت بفاطمة قلت لها : ارجوكي حديثيني عن دينك ، فكلامك يشعرني بالراحة و الطمأنينة ...سألتني: ما بك تبكي ،اخبرتها بماذا حصل معي و سرعان ما فهمتني و اصبحت تواسيني و تخبرني عن دينها الذي يسعى لسعادة البشر و ليس لشقائهم ...و بقينا نتحدث في الهاتف الى ان وصلت الى شقتي و انهينا المكالمة .
وعندما كنت افكر بسحر كلامها ، قلت : ما بالك ايتها البلهاء ؟! انا لم اكن افكر بالاسلام ابدا ، كل ما كنت اعرفه عن الاسلام هو تلك الحادثة التي حصلت...

(في يوم الثلاثاء الحادي عشر من سبتمبر عام الفين و واحد كنت في المدرسة و كنا نأخذ الحصص كأي يوم عادي ، الى ان صرخت المديرة في السماعات و طلبت حضور المعلمين الى مكتبها لظرف طارئ و اضافت : و اريد حضور المعلمة اليزابيث بأسرع وقت ...قلنا :انها انتي يا معلمتي !!...ركضت المعلمة و عادت بعد نصف ساعة تبكي ...فسألناها : ما الامر؟...قالت :لقد فجر برجي التجارة في منهاتن و مات هناك عمي ...سألتها بإنفعال من فعل ذلك؟ ...قالت :المسلمون ...قلت :وهل المسلمون جيدون ...قالت بصوت عال : لا لا انهم ارهابيون
مرت هذه الحادثة و لم اكترث لها لانني كنت صغيرة في ذلك الوقت ).



عزيزتي القارئة استمري بالقراءة و لا تقطعي الحماس ... هناك احداث تنتظرك :)



عذرا نيويورك (المدينة التي لا تنام)Where stories live. Discover now