ابدأ بالتذكر المشهد الذي رأيته... مع خفت ضوء الغرفه ، يجلس امامي على السرير، شفتاه منتفختان من كثره البكاء، عبوس لطيف بوجهه، شعره الريشي الذي قد تناثر، اصبعه الخنصر الممدوده لي وكلماته التي همس بها بصوته المبحوح 'اتعدني؟'

لتأتي لحضه اخرى بمخيلتي، بلوي الصغير ذو العشر أعوام... كان جالس امامي بين حقل الزهور، ينظر لي بعيناه شديدتا الزرقه، ويمد اصبعه الخنصر... ويهمس بنفس الكلمات

الفرق بين الحدثين.. هو انني في الأول عقدت اصبعي الخنصر حول خاصته... في الثاني لم افعل... لكن هل فعلا سأبقى بجانب لوي دوما وأبدا؟ حتى وأن كان ذلك يعني ان أتألم بشده؟ لكن... ان بقيت مع لوي.. هل سأبقى اتألم من الأساس؟ لأنني اجد نفسي انسى جميع آلامي معه، انسى كل شيء يزعجني في الحياه بجانبه...

اتذكر كل اللحظات التي جعلني آكل بها من غير ارادتي..
وفي المره التي قبلني بها على سريري... تذكرني عندما قبلني في قصره الكبير قبل ثمان سنين. ابتساماته التي لا تتوقف... التي كان هدفي رسمها في الماضي

والأهم من هذا كله...سعادته عندما شاهد دولفين...

لوي أصبح جزء مهم جدا بحياتي، وحين اقولها انا اعنيها. حالتي الصحيه تحسنت من بعد عودته، والنفسيه كذلك.

ايعقل ان كوني مع لوي هو مايجعلني سعيد؟ فتماما حين رحلت عنه، بدأت اشعر بالكآبه

ادفع هذه الأفكار بعيد عن عقلي وأحاول النوم وأنجح بذلك.

________

"هيااااا أرجوك هاري سنستمتع كثيرا! انها فرصه لتكوين اصدقاء!!" يقول لي لوي وهو جالس أمامي في حديقه المدرسه وأنا اتناول احدى الشطائر التي احضرها معه

"لا" أجيبه ليزيد عبوسه "لكن هاري ! أليس اشتاقت لك كثيرا! وهي حقا حقا حقا حقا ستكون سعيده لو حضرت انت هناك"

"لا اهتم بها" اقول وأنا اقضم قضمه اخرى من الشطيره

"حسنا ليس من أجلها تعال من أجلي" يقول وهو يزيد بعبوسه ولا أجيب وأتجاهله، يقترب أكثر إلي ويلعب بيقاتي وقول بدلال "هيا هازا، ارجوك من اجل اميرك لوي، حسنا؟"

تحمر وجنتاي بخفه، قربه الشديد لي ونبرة الصوت اللطيفه التي يصنعها تجعلني اتوتر وتجعل قلبي يدق بسرعه

اتنهد وأقول بعد ان دفعته بعيد عني بخفه ولطف "حسنا، موافق"

يقفز لوي بحضني ويقول "شكرا هاري! شكرا كثيرا! انت الأفضل" أبعده عني بخفه

يا آلهي هاري... مالذي ورطت نفسك به.

-لوي-

انا وهاري بالسياره الآن، اتصلت على خالتي واخبرتها انني سأذهب لمنزل صديقه لي مع هاري وبعدها سأذهب لمنزل نايل لنودعه فهو لا يعلم للآن انني سأنتقل ... او بالأحرى انتقلت.

I cant change ( larry stylinson )Donde viven las historias. Descúbrelo ahora