حضرت نجوى الحفل الذى أقامته سميرة بمناسبة عيد ميلادها بدعوة منها ، حاولت الرفض لكن رغبتها القوية فى رؤية ممدوح أرغمتها على القبول ، فهو سوف يسعى إلى عودتها إليه بلا شك ، محال أن يكون قد نجح فى نسيانها بتلك السهولة ، ربما لم يعشقها بعد لكنه يكن لها إعجاباً شديداً ، يمكنها أن تجزم بهذا . ارتدت أحلى ما عندها وتزينت بأبهى المساحيق والحلى ، جذبت كل العيون إليها بينما تعلقت عيناها بالباب تنتظر حضوره حتى ظهر أخيراً بأناقته البالغة وابتسامته الساحرة ، وتلك الأخرى التى تتأبط ذراعه هائمة ، نظرت إليه فى عتاب لكنه أشاح بوجهه عنها وكأنه لا يعرفها ، سقط الكأس من يدها وتحجر الدمع فى عينيها ، استدار إليها الجميع يحاولون التخفيف عنها وبقى هو جالساً على الأريكة يدخن سيجارة ويتحدث إلى رفيقته وكأن الأمر لا يعنيه . شعرت سميرة بشفقة بالغة على نجوى وعاد قول أشرف يطن فى أذنيها " ممدوح يبدل النساء كما يبدل أحذيته " . حمدت الله على تلك الصداقة التى تربطه بأشرف والتى منعته من الاستجابة لتوددها إليه ذات يوم ، أسرعت تلحق بنجوى التى اتجهت إلى إحدى الغرف الجانبية وانفجرت تبكى فى هستيريا . عادت إلى أخيها تستنجد به وتطلب منه التدخل والتحدث إلى هذا المستبد الذى فاقت قسوته الحد ، نجوى لا تستحق منه ذلك بعد كل ما فعلته من أجله . عاد إليهما أشرف بعد قليل بصحبة ممدوح الذى ما أن تنبهت نجوى إلى وجوده حتى ازداد نحيبها ولوعتها فى حين ابتسم هو قائلاً :
- إذا كان وجودى يضايقك إلى هذا الحد يمكننى الذهاب
ازدادت نجوى نحيباً بينما لكمته سميرة فى عتاب قائلة :
- كف عن سخافتك يا ممدوح
ثم أردفت وهى تدفعه نحو نجوى قائلة :
- هيا قدم فروض الولاء والطاعة
اقترب ممدوح من نجوى ورفع وجهها إليه ، أشاحت بوجهها بعيداً تحاول أن تخفى دموعها المنهمرة ، ضمها إليه وطبع على شفتيها قبلة طويلة حتى تنحنح أشرف قائلاً :
- كفى أيها الزعيم ، سميرة ما زالت فى الحجرة .
ابتسم الأخير وهو يلف خصر نجوى بذراعه قائلاً فى تهكم :
- يا إلهى ، لقد نسيت أن أختك بكراً
هتفت سميرة فى استنكار قائلة :
- يا لك من وقح يا ممدوح
ثم التفتت إلى نجوى وأردفت :
- أهذا من كنت تذرفين الدمع من أجله ؟
ضحك الجميع حتى نجوى التى التفت إليها ممدوح قائلاً :
- سأذهب نصف ساعة على الأكثر ثم أعود إليك كى نكمل السهرة معاً
تعلقت بذراعه قائلة :
- أين ستذهب ؟
ابتسم قائلاً :
VOUS LISEZ
وحدك حبيبتي (كاملة )
Roman d'amourعندما يتحول الجمال من نعمة إلى نقمة .. والسحر الناعم يتبدل لعنة .. عندما تحملني هفوتي إلى ذنبِ لا غفران له إلا الموتُ عشقًا .. فعذرًا .. لن أكتفي بأن أكون أقربهن إلى قلبك .. لا مفر من أن أصبح إلهتك وإن بات قتلي أولى طقوسك .. فاركع سيدي وقلها علان...
7- الغريمة
Depuis le début