‏ ‏ part 1𓆪 ‏𓆩 ‏

Start from the beginning
                                        

                             ...

حديقة ساكنة ، والأشجار واقفة صامتة
كأنها حراس قدام الزمن ، أوراقها تهتز بخفة من
غير ريح ، وتلقي ظلالها الطويلة على الأرض الباردة..

أمشي ضايعة بين الممرات المبللة ، كل خطوة
أخطيها گلـبي يدق أسرع ، والظلال يتلوى
كأشباح غريبة تحاول تلتهم الضوء..

الهوى ثقيل ، ريحة الأرض الرطبة تخنق أنفاسي  وأصوات خطوات تتردد بشكل غريب وكأنها
تتبعني من بعيد..

احاول اتذكر الطريق ، بس كل ما التفت ،
الأشجار تتحرك وكأنها فَي أحد يراقبها ، والليل يبتلعها أكثر فأكثر..

استوطني الخوف ورعب من كل جانب ، و
مُستمرة اسمع أصوات ترعب البدن ، اجفل كُل
ثانية بسبب أنين الذئاب ، وعيوني تدور بحيرة
وين أني ؟ شعندي هنآ!

بلعت ريگي بخوف وانا افرگ بايدية والرجفة
معتليه جسمي الليّ يرجف مثل السعفة..

فجأه أسمع صوت من خلفي ، ضحكات بنيه
بنبره متقطعه ، تصفگ وتهلاهل سوى ، تشنچت
كل ذرة بجسمي حتى أنفاسي گطعتها ، ماعندي
الجراءه التفت واشوفها منوو!!

تهلاهل وسط حديقة مسكونة ، ماحس غير
بيد باردة بدأت تتسلل حول رقبتي من ورا ، ضغطت
عليه أكثر ، تخنگني أكثر ، صوتي اختفه
اصرخ بلا حس ، أدفع بيها بس متتحرك..

صارت تشد رقبتي اقوه من أول كل ثانية تمر
يزيد شعور الخنگ ، سلمت روحي
الها ، كادت توصلني للموت وآخر نفس بالروحِ..

بآخر لحضه اللي بعدت ايدها ، فوراً طحت
بالگاع هزيلة مفقودة ، رفعت راسي أشوفها
منو هي ؟ لكن اختفت من الوجود تماماً،
تلمست عنقي طبع ايـدها البارد مطبوع برقبتي..

كمت اهرول بالحيل البقى عندي اشرد من
المستوقع دامس ، ماعرف وين اروح! ولآ
شنو مخبي اللي! بس اللي افكر بي حالياً
أنقذ روحـي المفقودة..

اركض اركض بكل حيلي بدون مالتفت وراي
ناسية الأصوات ، ورعب صوت رياح اللي تضرب
الشجر ، وماحس نفسي غير طايحة من السرير

فزيت بخوف فحطانه ، الهث بهلع كابوس مرعب
العرق يصب من جبيني ، ريكي ناشف
_ يـارب دخيلك كابوس يهدّ الحيل .

أباوع اليديه النفسي مابيه شي ، مسحت ركبتي
وجهي واتلمس بروحي وين الضرب گلـبي حيطلع
من مكانه..

اتنهدت براحة حمدت الله طلع حلم ، حلم
مريب يخوف طير النوم من عيني ، لميت
شعري وكمت اغسل وجهي لتفت شفته مشمور
بالگاع..
_ عزا ولك دقلمبص حَبيبي شواداك هناا !
سودة عليه تعال تعال وليدي..

نزلت اشيله من الكاع نايم على بطنه وليدي
صرت انگث بي ، تثاوبت بعده نعس بعيني
_ دقلمبص شو صاير وصخ ، شنو امي نست
تغسلك وي ملابس ابوي!

لهاث رمايا Where stories live. Discover now