☠︎༒︎غرفة واحدة༒︎☠︎

^PART..8^

— أترين ما يحدث عندما تتجاوزين الحدود؟ — قال بصوت منخفض لكنه يملأ المكان رهبة.

لم أجرؤ على الكلام، شعرت بأن كل جزء مني يتجمد من الخوف. جلس ببطء أمامي، ثم أمسك بيدي وحركها نحو الطاولة، كما لو أنه يريد أن يعلمني درسًا غير منطوق.

— هذه هي قواعدك الآن، بيدرا… — أضاف وهو يثني يديه حول يدي، واضعًا كل ثقله وكلماته بين الخوف والسيطرة، — لا تستخدمي شيء خارج إرادتي، وإلا…

أغلقت عيني، محاولة أن أتنفس ببطء، أحاول أن أستوعب أن كل ثانية هنا تخضع لسلطته. شعرت بأن الهاتف المكسور كان أكثر من مجرد جهاز؛ كان رابطًا للعالم الخارجي، والذي أصبح الآن بعيدًا للغاية، كأنني محاصرة بين عينيه وبين صمت الغرفة.

كان ضعيفا ففررت منه لاكنه أمسكني من شعري وقال:إذن أنا السيء أخبرتها كل شيء الغرفه كل شيء حميتك منه حطمته بيدك
صرخت ألما:آسفه آسفه..آسفه سيدي
جرني من شعري إلى السرير ثم تمدد عليه وحضنني بقوة وقال:إن أتو..فليقتلوني

شعرت أنني اختنق أنني اموت
وبعد ساعات اقتحمت الشرطه الغرفه

ارتجفت من قوة الحضور المفاجئ، وصرخت بغضب وخوف: «لا!».

بيدرو رفع رأسه ببطء، عينيه تبحث عن مصدر الفوضى، بينما أنا ما زلت ممددة على السرير أشعر بالاختناق وكأن الهواء نفسه أصبح ثقيلاً.

دخل الضباط وهم يصرخون، أضواء المصابيح تتلألأ على الحوائط، وأصوات الأقدام تصم الآذان.

— توقفوا! — صاح أحدهم، ولكن بيدرو لم يتحرك، حضنه لي كان لا يزال يضغط علي، كأنه يرفض تركي أذهب بمحض إرادتي.

أحسست بالذعر يتصاعد، وداخل نفسي تناقض رهيب بين الرغبة في الهروب والخوف مما سيحدث إذا حاولت التحرك.

كانت اللحظة حرجة، كل شيء متوقف على ثانية واحدة: الشرطة، بيدرو، أنا… والغرفة التي كانت عالمي وسجني في الوقت ذاته.

تجمعت الشرطه حولنا وبينهم كانت روز ،بدأت الشرطه تحاول فك قبضته وهو لم يبدي اي محاولة فقط ممسك بي كان ضعيفا لياقتلهم وبعد مده أفلت من قبضته وامسكته الشرطه
حضنتني روز وقالت:الآن ستعودين إلى العالم الحقيقي في الجانب الغني
ارتعشت بين ذراعي روز، وعيوني تلتقط كل التفاصيل حولي: الشرطيون يحيطون ببيدرو، يحاولون فك قبضته، لكنه ظل صامدًا ممسكًا بي رغم ضعفه، كما لو أن حريتي كانت مرتبطة به وحده.

بعد لحظات مشحونة بالتوتر، تمكنت الشرطة أخيرًا من السيطرة عليه، وأُبعد عني. شعرت بالحرية لأول مرة منذ زمن طويل، ودفعت نفسًا عميقًا أشعر به يتسرب إلى كل خلية في جسدي.

روز ضمتني بحرارة، همست في أذني: «الآن ستعودين إلى العالم الحقيقي، إلى الجانب الغني، حيث الأمان والحياة الطبيعية».