استجابت روز بسرعة، وكأنها شعرت بالرهبة التي كانت تملؤني، وكتبت:
"أنا هنا، بيدرا… لن أترككِ وحدكِ."
ارتعشت يدي وأنا أقرأ كلماتها، شعور غريب اجتاحني؛ شعور بالطمأنينة لأول مرة منذ زمن طويل، وكأنني لم أعد مجرد جسد مقيد في غرفة مظلمة، بل هناك من يفهمني، من يمكنه أن يكون لي نافذة إلى عالم خارج السجن الذي فرضه بيدرو على حياتي.
طلبت مني إرسال صورة لي ،فسألتها :"كيف ذلك"
فبدأت تشرح لي عبر الرسائل ،دخلت مكان التصوير وقد رأيت وجهي لأول مرة، وجه متعب عين مفقوده ولازال أثر الخدش عليها ،شعر متناثر كأنني شبح .
أرسلت لها الصورة فصدمت وسألتني مباشرة:هل تعانين من تعنيف؟"
اجبتها دون حذر:حسنا ...ربما.. لكنني لا أعرف غيره".
"أنت رغم كل هذا تشبهين شخصا ما".
ثم ارسلت لي صورة فتاة تشبهني، لاكنها أكثر سطوعا مني.
قالت لي روز:هته الفتاة تم خطفها هل هل هذه انتي يمكنني انقاذك
أجبتها :لا أظن...
ترددت قليلاً قبل أن أرسل ردي، شعور بالارتباك والخوف يملأني، لكن شيئًا في كلمات روز منحني شعورًا غريبًا بالأمان. كتبت لها بصوت مرتجف:
"أنا… لا أعرف إذا كنت أستحق أن تُنقذي… لا أعرف غير هذا العالم."
ردت روز بسرعة، وكأن كلماتها كانت حبل نجاة يصلني من عالم مظلم:
"بيدرا، لا تقولي هذا. كل شيء يمكن تغييره، وأنا لن أتوقف عن محاولة الوصول إليك. أعدكِ، لن تظلي وحدك."
جلستُ أنظر إلى صور الفتاة التي تشبهني، شعرت بغصة في صدري. عيونها كانت تنبض بالحياة، بعكس عينيّ التي فقدت الكثير من الضوء. لأول مرة منذ وقت طويل شعرت أن هناك من يفهمني، ومن قد يمنحني فرصة للخروج من هذا الظلام القاتل الذي أحيا فيه.
مرت أيام طويلة، ومحادثاتنا عبر الهاتف كانت تمنحني شعورًا غريبًا بالأمان. بيدرو كان لا يزال نائمًا، وعرفت من خلال الهاتف كم مرّ الوقت. وفي اليوم الخامس، فتح بيدرو عينيه فجأة. أخفيت الهاتف بسرعة، وجلس ببطء، ثم نظر إلي بعينين تملؤهما الشكوك وقال:
— ماذا تفعلين يا بيدرا؟
نظرت إليه بعينين مرتعشتين، مملوءتين بالخوف:
— لا شيء… كنت أنتظرك…
كان ضعيفًا جدًا، حتى أنه لم يستطع الوقوف. ساعدته على الوصول إلى الطاولة، جلس، وعندها سقط الهاتف من يدي. شعرت وكأن قلبي انغرس في صدري، وحاولت التظاهر بعدم ملاحظته، لكن صوت رنين روز لم يترك فرصة للإنكار.
أمسك بيدرو الهاتف ببطء، نظر إليه طويلاً، ثم فتحه وقرأ المحادثات بصمت مرعب، قبل أن يحطمه بيده بعنف، تاركًا لي شعورًا بالرهبة والخوف من العواقب القادمة.
ارتجفت يدي، وحاولت التراجع خطوة، لكن بيدرو رفع عينيه نحوي بثقل، وعينيه تحملان مزيجًا من الغضب والسيطرة المطلقة.
VOUS LISEZ
☠︎༒︎غرفة واحدة༒︎☠︎
Mystère / Thriller☢︎ 𝔾𝕣𝕠𝕗𝕒 𝕨𝕒𝕙𝕕𝕒 ☢︎ بعد انهيار العالم، لم تعد هناك دول ولا قوانين، بل منظمات سرية تتنازع على السلطة. وجدت نفسي زوجة لرجل غامض يُدعى مارك، اكتشفت أن دمي هو مفتاح حرب خفية... وأن حياتي مجرد ورقة بيد الجميع. هل أكون ضحية أم صانعة قدر جديد؟
^PART..8^
Depuis le début
