حنين مؤلم

✨/INTRO/✨

كانا شخصين تاهت بهما الطرقات،
هو يحمل قلبًا أثقلته الخيبات، وهي تخبئ في عينيها حنينًا لم يفهمه أحد.
التقيا في لحظةٍ لم يتوقّعها كلاهما، كانت نظراتهما ترتجف بين الخوف والدهشة، كأن شيئًا في هذا الكون قرر أن يجمع بين روحين أنهكهما الانتظار.

لم يكن بينهما الكثير من الكلمات، لكن الصمت كان يبوح بكل ما عجز اللسان عن قوله.
كان يشعر أن قلبه يقترب منها دون إذن، وكانت هي تخاف أن تقترب أكثر فتفقد ما تبقى من اتزانها.

ومع مرور الأيام، اكتشفا أن الحنان بينهما كان مختلفًا؛ لم يكن حنانًا عابرًا، بل كان طوق نجاة، وكان حضورهما في حياة بعضهما أشبه بوعدٍ خفيٍّ من القدر.
لكن الحقيقة... الحقيقة كانت تنتظر وقتها لتنكشف.

كانا يدركان أن الطريق ليس سهلاً، وأن بينهما مسافات من الخوف والجرح والخذلان القديم.
ومع ذلك، كلما حاول أحدهما الهرب، كان قلبه يعود مسرعًا نحو الآخر.
كأن شيئًا ما في روحيهما يقول:
"ليس كل ما نبحث عنه هو الحب... أحيانًا نبحث عن الأمان، عن قلبٍ يسمعنا بلا شروط."

وحين حان الوقت، تكشفت الحقيقة...
لم يكن الحب وحده هو ما جمعهما، بل ذلك الحنان الذي لم يعرفا له اسمًا من قبل.
أيعقل أن الحنان هو كل شيء؟
نعم... لأنه كان بداية قصتهما، وكان نهايتها أيضًا.

وهكذا، تعلّما أن الزمن قد يؤخر اللقاء أحيانًا، لكنه لا يخذل الأرواح التي كُتبت لتلتقي.
فبعض القلوب خُلقت لتجد طريقها، مهما تأخر الوقت، ومهما أرهقتها الحكايات القديمة

تعريف الشخصيات : 

جونغكوك(30 عاما)، قوي وصبور، يحمل قلبًا تعلم كيف يعتني وينتظر، أدرك أخيرًا أن قوة الحب الحقيقية تكمن في العناية والحنان، وليس فقط في الشغف.
لورا كيم(20 عاما)، حساسة وشجاعة، تنعكس في عينيها الأحلام والمخاوف، اكتشفت أن الحنان قادر على شفاء أعمق الجروح وإضفاء معنى على كل لحظة عاشتها.