the marauders class of '78

8

كان الليل قد غطّى الشقة بسكون ثقيل، والأنفاس الهادئة القادمة من غرفة الجلوس تكاد تُسمع وسط الصمت

جلس ريميس على الأريكة، كتفه منحنٍ قليلًا وملامحه منهكة بعد يوم طويل في العمل بدوامة الجزئي بعد المدرسة و بينما كانت يده تعبث بلا تركيز بصفحات كتابه المفتوح أمامه.

ظهر سيريوس من المطبخ وهو يحمل كوب شاي، البخار يتصاعد منه لتوه انهى اعداده و وضعه أمام ريميس وقال بصوت منخفض و لكن عميق

سيريوس : أعرف إنك لم تطلبه ولكن شعرت انك تحتاجه لهذا قمت باعداده لك

رفع ريميس عينه بتردد، ابتسم نصف ابتسامة وأخذ الكوب، يده لامست أصابع سيريوس لثوانٍ أطول من المعتاد.

جلس سيريوس بجانبه دون أن يبتعد كثيرًا، يراقب الخطوط تحت عينيه. ثم، وكأنه فجأة قرر أن الوقت مناسب و قال

: تعرف... لم اقل هذا لأحد من قبل... ولكن عندما كنت صغير كنت أخاف ان اعود للمنزل متأخرًا ليس من اجل العقاب... لكن لاني كنت أعرف إن لن يكون هناك أحد ينتظرني

توقف ريميس عن تحريك الكوب، التفت نحوه بهدوء، نظراته ثابتة. مد يده ووضعها على ذراع سيريوس بخفة، ضغط بسيط، وكأنها رسالة صامتة تقول *أنا هنا الآن.*

لم يرد سيريوس بكلمة، فقط نظر ليد ريميس، ثم لعينيه، والهدوء بينهما كان أدفأ من أي حديث
ارادا ان يبقيا هكذا طويلًا لكن لا تمشي الرياح كما تشتهي السفن

دخول جيمس المفاجأة لهم من الشقه جعلهم يبتعدون عن بعض بتوتر
كان جيمس يثرثر بشيء لكن توقف عندما لاحظ الابتعاد هذا و قال بعد صمت دام لثواني مع تعابير مستغربه على وجهه

جيمس : ماذا كنتم تفعلون ؟

سيريوس : ماذا ؟

ريميس : مالذي تقصده ؟

جيمس : كنتم تفعلون شيء ، ماهو ؟ عندما دخلت ابتعدتم ...*شهقه* هل كنتم !؟

صرخ سيريوس بغضب من الافتراء

سيريوس : لمم نكن نفعل شيءء! لقد كنا فقد نتحدث !

هز جيمس راسه غير مصدق

جيمس يتمتم : يفعلونها بدوني ... لا اصدق هذا

سيريوس : مالذي تقصده بدوني!

ريميس اوقف هذه المهزله التي حدثت كي لا تسيء الامور

ريميس : جيمس ماذا كنت تريد قوله ؟

جيمس عادت تعابير وجهه الى طبيعيه بعد عن تذكر الذي كان يريد قوله