22

2K 109 0
                                    

ترتبك أرجوان من سؤال وليد الذي باغتها بحق.
أرجوان: لماذا؟
وليد لا يعلم بما يجيبها ولكنه اراد حقاً رؤيتها وقد شعر بأن أرجوان تملك شيئاً خاصاً اثار اهتمامه؛ فقد تصفح وليد صفحة أرجوان في الانستقرام ورغم ان معظم الصور هي من قبل وفاة العم صالح ولكن رأى جانباً أثار فضوله، ضحكتها أسرته وكم عشقت الكاميرا أرجوان فأظهرت روحها المرحة والطفولية وعفويتها، أراد ان يشبع فضوله وان يراها مجدداً كما ترمز أرجوان للجانب الخفي الواقعي من حياته فهي الأثر الوحيد المتبقي من محل حلاقة العم صالح.
وليد: سأتناول العشاء اليوم في السابعة في المطعم المقابل لمقهاك.
ينهي وليد المكالمة قبل أن تسأل أرجوان سؤالاً آخر أو بالأحرى قبل أن ترفض مقابلته بصريح العبارة.
لا تعلم أرجوان كيف يجب ان تشعر تجاه المكالمة، هل طلب ان تخرج معه في موعد غرامي؟ هذا مستحيل شاب كوليد لن ينظر إلى فتاة عادية تعمل في مقهى. اذاً مالداعي من هذا العشاء؟ ولماذا هما الاثنان فقط؟
جيمي يقطع حبل أفكار أرجوان عندما يطرق على باب غرفتها المفتوح ويقف امام غرفتها يحدثها.
جيمي: سأذهب للجامعة الآن...تريدين مرافقتي؟
شعرت أرجوان بالاحراج فكم مرة يطلب منها جيمي الذهاب للجامعة والقاء التحية على زملائها السابقين وترفض ذلك لذا تقرر ان تتحجج بوليد.
أرجوان: علي مقابلة صديق لي وقت العشاء لذا افضل ان اتحضر.
جيمي: العشاء؟ لا زال الوقت باكراً استطيع ان اعيدك.
أرجوان: أفضل ان انا قسطاً من الراحة قبل الخروج...وسأستغل اجازتي هذه التي انت وفرتها لي لأسترخي وأنام الا تريد لي ذلك؟
تبتسم أرجوان وهي تغمض عينيها وكأنها سعيدة بالوقت الاضافي الذي تملكه.
جيمي يبتسم ويومئ.
جيمي: حسناً سأمضي انا آمل انكِ استمتعتي اليوم.
أرجوان تومئ وتبتسم مظهرة اسنانها.
أرجوان: استمتعت كثيراً.
جيمي: أحب ابتسامتك.
يتركها جيمي دون ان يضيف الى جملته الأخيرة ليودع جدته، أرجوان تشعر بالامتنان لوجود جيمي في حياتها وهو يؤازرها ويساندها في كل لحظة تشعر فيها بالوحدة والحزن.
تختار أرجوان ان لا تتزين للعشاء بل ارتدت بنطال جينز وقميص أزرق اللون وحذاء رياضي وتركت شعرها مسدلاً ثم خرجت لتقابل وليد رغم ترددها الشديد.
اما وليد فقد ارتدى بذلة أنيقة وسرح شعره ووضع أغلى العطور عليه فيبدو كمن سيذهب إلى مناسبة هامة.
يذهب وليد إلى المطعم وينتظر في الخارج بجانب سيارته.
انتظر وليد حتى السابعة والنصف ولا أثر لأرجوان وعندما بدأ يفقد الأمل، تظهر أرجوان في الشارع المقابل وتقف محدقة في وليد مترددة، يلوح لها وليد فتمشي نحوه بخطوات متثاقلة. تتعجب أرجوان من وقوفه في الخارج.
وليد يفتح باب السيارة.
وليد: لن نأكل هنا

عندما أغراها الشيطان..Where stories live. Discover now