11 | 𝑻𝒉𝒆 𝒔𝒕𝒓𝒖𝒈𝒈𝒍𝒆 𝒕𝒐 𝒇𝒊𝒏𝒅 𝒂 𝒅𝒂𝒕𝒆

177 11 0
                                        


قالتْ بصوتٍ هادئٍ مُتَأَجِّجٍ: لا أَدرِي. وظلَّ الصمتُ يُخَيِّمُ على المكانِ لمدَّةِ دقيقتَيْنِ أخريَيْنِ، قبل أن تتكلمَ من جديدٍ، قائلةً: «لكنني لستُ خائفةً.»

سألها ألباس دمبلدور، وهو يتكئُ على كرسيه المقابلَ للطاولةِ، قائلاً: «لِم يَجبُ أَنْ تَكُوني خائفةً؟»

وجهت لورين نظرها إليهِ بحاجبٍ مُرفوعٍ، وبتنهيدةٍ تَمَوجَتْ بينَ أضلاعِ صدرها، ردَّتْ: «ماذا تعني؟»

قالَ وهو يبتسمُ ابتسامةً لطيفةً، مُشَجِّعَةً: «لِماذا يجبُ أَن تَخافي مِنْ شخصٍ غيرِ موجود؟ وحتى لو عادَ، لِمَ يَجِبُ أَنْ تَخافي منه؟»

نظرتْ إلى رسوماتِها التي كانت تَخطها في دَفْتَرِ ملاحظاتها، وفكرتْ، لكنها لم تجدْ جوابًا. قالتْ في سرِّها: «ربما لأن هذا هو ما عَلمونَا أن نَفعَله.. أعني، أن نَهابه.»

رد وهو يَنظرُ إليها بوجهٍ مليءٍ بلطفٍ حقيقيٍّ، مُعْبِّرًا عنِ الرّضا: «لن أقولَ لك أنكِ ربما كنتِ تَحلُمينَ، لأنه ربما لم تَكوني كذلكَ - عالَمنا مليءٌ بالغرابةِ السحرِيةِ - لكنكِ قد تعتبرينَ ما حدثَ تَهديدًا، أو تذكارًا، أو رسالة»

نظرَ الرجلُ إلى الفتاةِ بنظرةِ صدقٍ وحنانٍ عميقٍ، وكأنَّهُ يَستَشعرُ أوجاعَها وأحلامَها.
وبما أنها كانت دائمًا جزءًا لا يتجزأ من مغامراتِ هاري بوتر، كان يتَابعُ أخبارَها بانتظامٍ، ويَدعوها إلى حضورهِ ليبديَ لها أنهُ يَعتني بها ويُقدِّرُها. لكنَّ هناكَ شيئًا آخرَ خَلف الأمر، شيءٌ أعمَق جدًا من أن يُقالَ، لكنَّ ذلكَ كانَ مبكرًا جدًا على أن يُقالَ للورين.

قالتْ بتأمل: «رسالةٌ... ربما. أولًا رأيتهُ في المرآة، ثم ظهرَ من لا شيءٍ ليُوضحَ لي أنهُ يَراقبُ كلَّ حَرَكةٍ أَقوم بها.»

«عميقًا في داخلنا، نعلم أنّ الأمرَ مجردُ وقتٍ حتى يَعودَ... هو لم يَرحلْ حقًا. لذا، لا تَجْعَلِي عَقلكِ يَخلطُ بينَ الحقيقةِ والخيالِ - ستَحْتاجينَ إلى أن تَبقي صَامِدة عندما يأتي الظلامُ.»

سادتْ لحظةُ صمتٍ أخرى، حتى تحوَّلَ تعبيرُ دمبلدورَ الجديّ إلى ابتسامةٍ وديعةٍ، ثمَّ صفَّقَ يديهِ بصوتٍ عالٍ، مُغيرًا الجوَّ الجادَّ تمامًا.

قالَ وهو يبتسمُ بحرارةٍ: «لكنَّني أعتقدُ الآنَ أنهُ ينبغي عليكِ الذهابُ إلى حِصَّةِ الوصفاتِ السحرية.»

لم تترددْ لورين في الكلامِ، فودّعتْ بسرعةٍ قبلَ أن تبدأ في البحثِ عن أصدقائِها، مع محاولةٍ جادَّةٍ أن تصلَ في الوقتِ المحددِ إلى درسِ الوصفاتِ السحرية.

أما الفتاةُ ذاتُ الشعرِ الداكن، فلم تَجدْ أبدًا أنَّ تلكَ الساعاتِ في القاعةِ الكبرى وهي تدرسُ كانت ممتعةً، لكنَّها في ذلكَ اليومِ كادتْ أن تَفقدَ أنفاسَها عندما حاوَلتْ أن تَكونَ هادئةً كالجميعِ تمامًا. لسببٍ غامضٍ، كانت متوترةً وهي جالسةٌ بينَ الناسِ الذين تعرفُهم منذُ سنواتٍ طويلةٍ، ولم تَستَطِعْ أن تركزَ إلا على كَبْتِ قدمها عن الطَرق على الأرضِ الحجريّة، أو النقرِ على كتابِها بأصابعِها. كانتْ تعرفُ أنَّ الأستاذَ سنايب، إن فعلتْ شيئًا بسيطًا يزعجهُ، لدفَع رأسها إلى الطاولةِ بقوةٍ.

𝖴𝗇𝗐𝖺𝗇𝗍𝖾𝖽 𝖫𝖾𝗀𝖺𝖼𝗒 | 𝐃.𝐌 Where stories live. Discover now