كانَ انتباهُها مُنْجذِبًا إليه كَما ينجذب المعدن إلى المغناطيس. سَرَقَتْ نَظَراتٍ سريعةً إلى الفتى طِوال اليوم؛ في الإفطار، في الممرات، وفي الحصص التي كانَا يشتركان فيها. لكن خلال وقت الغداء، حينَ سَعَتْ للعثور عليه، التقت عَيْنَيهِ لتَجِدُهُما مُتَجَهِّمَتَيْن، وقد أدَارَ رأسَهُ بحدّةٍ وغادرَ قاعة الطعام بسرعة. جعلَ تصرفه في تجنُّبها تشعر بالضيق قليلاً، وقَد أحسّت بعدم الراحة فجأةً. ربما هي التي دفعتْه بعيدًا، لكن فكرة ذلك جعلتها تنكمش على نفسها. كانت لورين قد بدأت تبتعد ذهنيًا عن كل شيء، بما في ذلك دراكو، وربما جعل ذلك يشعره بأنه غير مرغوب فيه؟
أعادَ صوتُ بروفيسور سنايب القاسي انتباهها إلى العالم الحقيقي، وطلبت من نفسها أن تتوقف عن التفكير الزائد. تمتمت باعتذار بينما كان يبدو أنه يحاول إيقاظها لعدة دقائق.
«يريد المدير رؤيتك. وعليك العودة إلى هنا لاحقًا لقضاء العقوبة لتعويض الوقت الذي أضعتِه في أحلام اليقظة»، قال. أرسلت لورين إليه نظرة غاضبة -وقد اكتفى هو بالتنهد عَليها- ثم غادرت. تجنبت عيني هيرميون أثناء مغادرتها الفصل، مُستعدةً بالفعل لآلاف الأسئلة التي ستواجهها لاحقًا.
ــــــــــــــــــــــــــ
«لقد طلبتني» قالَت وهي تدخل مكتبه الكبير المليء بالأشياء الغريبة والمثيرة للاهتمام. بدا لها كأنه متحف. الكثير من الأشياء لتنظر إليها، والكثير من الكتب لتقرأها، والصور للإعجاب بها.
استدار الرجل العجوز عن رف كتبه مبتسمًا، وقال: «لورين، رائع، شكرًا لك على قدومك بسرعة».
أجابت: «أي عذر لهروب من سنايب»، وضحكت.
جلس، وكانت لورين قد زارته من قبل وتعرف أنها مرحب بها لتجلس في الكرسي على الجانب الآخر من مكتبه، ففعلت ذلك. ثم ظل صامتًا، مما جعلها تشعر بالارتباك.
«سيدي، لماذا أردت رؤيتي؟ هل فعلت شيئًا خاطئًا؟»
ضحك، وقال: «ليس هذه المرة، لورين. أردت الاطمئنان عليك. كمدير لهذه المدرسة، من واجبي التأكد من أن طلابي المفضلين بخير».
ابتسمت قليلاً، وقالت: «أنا بخير، سيدي. أشعر بالقلق بشأن سيد وهاري، المسابقة خطيرة، لكن بخلاف ذلك، أنا بخير».
«أؤكد لكِ أنهم سيكونون بخير. لكن، يجب أن أعترف أنني أجد الأمر غريبًا بعض الشيء أن هاري بوتر هو من تم اختياره ليكون البطل الرابع. لم يحدث شيء كهذا من قبل»
«سيدي، أنا أعرفك جيدًا، لا في الحقيقة لا أعرفك جيدًا، لكنني أعلم كيف تتصرف عندما يكون لديك شيء مهم لتقوله - تبدأ بأحاديث جانبية قبل أن تفاجئني بالخبر».
عبس وابتسم، ثمّ قال: «أنا كبير في السن. الوصول إلى النقطة هو واحدة من قلة نقاط ضعفي». توقف لثانية وسحب صورة من درج. أمسكها بيديه حتى لا تتمكن من رؤية وجهها، فقط الجانب الفارغ. «هل نظرتِ إلى المرآة مؤخرًا؟»
YOU ARE READING
𝖴𝗇𝗐𝖺𝗇𝗍𝖾𝖽 𝖫𝖾𝗀𝖺𝖼𝗒 | 𝐃.𝐌
Fanfictionإرثٌ لَم تُختره... قَلبٌ لَم يُسمَح له أن يُحب... وماضٍ ينمو في الظلّ كما تنمو اللعنة. غير أنّ قلب لورين ليس وحده ما يختبئ. نيرانٌ غامضة تُولد في عروقها، تهدد بأن تُشعل شيئًا أقدم من الحرب... إرثٌ مظلم لا تعرفه، دمٌ لا ينبغي أن تجريه، واسمٌ لا ينبغي...
