~ حين نُطِق الإسم تجمد الزمن ، وكأن ماضٍ كامل عاد ليولد من جديد بين يديه ... ~
~ When he said the name, time froze, as if an entire past had been reborn in his hands. ~
♠️♠️♠️♠️♠️♠️♠️♠️♠️♠️♠️♠️♠️♠️♠️♠️♠️
.
.
.
في أعقاب الرحيل ، لم يكن الصمت اختيارًا … بل كان اللغة الوحيدة المفهومة ...
القصر برغم فخامته ، تحوّل إلى هيكل مجوّف …
كل غرفة فيه تئن ، كل زاوية تحمل ظلًا ، وكل نفس يُسحب فيه ببطء كأن الحياة تأبى أن تستمر ...
أمبيرت …
رغم الإصابة التي ألمّت به ، رفض أن يغادر غرفته للعلاج ، رفض حتى لمس الضمادات أو الإصغاء إلى نصائح الأطباء ...
جسده يتحلل بالبطيء ، لكن الألم الحقيقي لم يكن في الجسد … بل في العينين ...
عينان تحدّقان في الجدار بصمت ، كأنهما لا تزالان تشاهدان مشهد الوداع الأخير …
مشهد لم يكن مجرد دفن … بل نهاية عهد ...
أما عن هيلين ...
لم تعد تخرج من غرفة إليترا ...
صارت تلتحف بوسادتها تبحث فيها عن آخر بقايا العطر ، تمسك بقميصها الأبيض وتمسح به خديها قبل النوم ، وكانت تهمس باسمها في الظلام كأنها تطلب منها أن تزورها في الحلم ، ولو مرة ...
كانت تغفو وهي تمسك القماش بين أصابعها ،
تتوسل لذاكرتها أن لا تخونها … أن تترك لها على الأقل صوتًا ، ضحكة ، لمسة ...
كارن …
كانت الضحية الأكثر صمتًا ...
ضحكتها التي كانت تملأ الزوايا وتبعث الدفء وتلوّن الأيام …إختفت تمامًا ...
باتت تتحرك بخفة ، تمشي على أطراف قدميها وتُغلق باب غرفتها بالمفتاح ، كما لو أن العالم خارجًا صار وحشًا ينتظر الفرصة ...
تتهامس لنفسها بكلمات متقطعة وتغفو متكوّرة على نفسها …
كأنها تحاول أن تصبح صغيرة بما يكفي لتختبئ من الحزن ...
ريموند ...
كان الجدار الذي احتمى به الجميع ...
لم يعد نائمًا ، لم يعد يضحك أو يبتعد ...
بات يتجوّل بين الغرف ، يتحقق من الأقفال ، يطيل النظر في الوجوه ، كأنّه يقرأ ملامحهم بحثًا عن شرارة انهيار يخشى أن يقع ...
كان درعًا صامتًا لكنه أيضًا رجلٌ يحمل قلبه بين يديه ،
يحاول ألا يُسقطه من بين أصابعه المرتجفة ...
ماريسا ...
كانت تتحدث مع بطنها أكثر من حديثها مع البشر ...
تقف أمام المرآة كل صباح ، تضع كفّها على بطنها وتهمس :
" كانت تحبك … كانت تحلم بك … وستحميك من السماء ..."
ثم تصمت ، وتبتسم ابتسامة حزينة ، كأنها تنتظر ردًا من إليترا يأتي عبر حركات الجنين ...
تظن أن كل ركلة من الطفل كانت بمثابة رسالة منها بأنها ماتزال بجانبها ...
YOU ARE READING
عـشـق غـامـض
Mystery / Thrillerصداقة !.... العلاقة التي كانت تربطنا يومآ ما كانت قوية ... ما نهاية هذا الصراع !؟.... ♠︎ " تصالحوا فقد ينام أحدكم للأبد " ... ♠︎ ☆ بدأت : 《 12/12/2023 》 ☆ إنتهت : 《 11/06/2025 》 ✓ تمت إعادة نشرها 10/04/2024 ✓
