شعرتُ ببرودة تسري في عروقي.

إنه أحد رجال جونكوك.

خفضتُ رأسي بسرعة، ووضعتُ يدي فوق شعري، محاوِلةً الاختباء.

لا تدعهم يلاحظونكِ، لا تدعهم يلاحظونكِ

لكن فجأة، سمعتُ صوت كرسي يُسحب بجانبي.

تجمدتُ، ورفعتُ عيني ببطء…

ثم شعرتُ بجسدي ينهار من الداخل.

جونكوك كان جالسًا أمامي، يبتسم ابتسامة باردة، عينيه تلمعان بخطورة.

"ظننتُ أنكِ أذكى من هذا، كلارا."

كنتُ على وشك الصراخ، لكن يده امتدت وأمسكتْ بمعصمي بقوة، وصوته أصبح أكثر هدوءًا لكن أكثر تهديدًا:

"قلتُ لكِ من قبل… لن تهربي مني."

حدّقتُ في عينيه بصدمة، عقلي يحاول استيعاب ما يحدث. كيف وجدني بهذه السرعة؟ كنتُ متأكدة أنني ابتعدتُ عنه بما يكفي.

حاولتُ سحب يدي من قبضته، لكنّه شدّ عليها أكثر، وكأنّه يحذّرني بصمت.

"اتركني، جونكوك." قلتُ بصوت منخفض، محاوِلةً السيطرة على رعشة الخوف في داخلي.

ابتسم ابتسامة صغيرة، لكنها لم تكن ودودة على الإطلاق. كانت تحمل تهديدًا خفيًا.

"بعد كل هذا العناء، ما زلتِ تظنين أنني سأترككِ تذهبين؟" قال بصوت هادئ، لكن نبرته كانت قاسية.

نظرتُ حولي بسرعة، متأكدة أن المقهى كان مليئًا بالناس. لو صرختُ الآن، قد يتدخل أحد.

لكن قبل أن أفعل أي شيء، اقترب أكثر وهمس:
"جربي فقط أن تسببي أي مشهد هنا، وستندمين."

شعرتُ بقشعريرة تسري في جسدي. كانت عيناه تقولان إنه لا يمزح.

لكنني لن أستسلم بهذه السهولة.

"ماذا تريد مني؟!" همستُ بغضب، محاولةً إخفاء ارتجاف صوتي.

مال إلى الأمام، ناظِرًا في عينيّ مباشرة:
"أريدكِ أن تفهمي شيئًا واحدًا فقط، كلارا…"

توقف للحظة، وكأنه يريد أن يجعل كلماته تنغرس في داخلي.

ثم قال ببرود قاتل:

♕MAFIAS♕ ♕BABY GIRL♕Where stories live. Discover now