"اتركني!" صرختُ وأنا أضرب صدره بقبضتي، لكنه لم يتحرك حتى.

"لا جدوى من المقاومة، كلارا." قال بهدوء بينما كان يحملني عبر الممرات وكأنني طفل مشاغب.

كنتُ أصرخ وأحاول التملص، لكن قوته كانت تفوقني بكثير.

فتح بابًا كبيرًا ودخل إلى غرفة، ثم أغلقه خلفه بالمفتاح، قبل أن يضعني على السرير برفق لكنه لم يبتعد.

"إذا كنتِ تريدين الهروب… فعليكِ المحاولة بجدية أكبر." قال ذلك بابتسامة صغيرة، ثم أضاف بصوت أكثر هدوءًا لكنه أكثر خطورة:

"لكن تذكري، كلارا… لن أدعكِ تبتعدين عني، مهما حدث."

ثم استدار وغادر الغرفة، تاركًا إياي خلف باب مغلق… وسجينته رسميًا.

نهضتُ بسرعة وركضتُ نحو الباب، وضربته بيدي بقوة.

"جونكوك! افتح هذا الباب حالاً!"

لكن لم يكن هناك أي رد. جلستُ على الأرض، ووضعتُ رأسي بين يديّ، محاولةً استيعاب وضعي الجديد.

أنا محتجزة.

جونكوك ليس مجرد شخص مهووس بي… إنه شخص لا يرى أي مشكلة في امتلاكي بالقوة.

لكنني لن أسمح له بذلك.

نهضتُ ببطء وبدأتُ أبحثُ في الغرفة. كانت فخمة بشكل مبالغ فيه، وكأنها جناح ملكي في فندق خمس نجوم. لكنني لم أكن مهتمة بالديكور، كنتُ أبحثُ عن أي شيء يمكنني استخدامه للهرب.

ذهبتُ إلى النافذة، لكنها كانت مرتفعة جدًا، والزجاج سميك. لم يكن هناك مخرج من هنا.

بحثتُ في الأدراج، في الخزانة، حتى وجدتُ شيئًا مثيرًا للاهتمام—مفتاح صغير مخبأ خلف إحدى المزهرات على الرف.

حبستُ أنفاسي. هل يمكن أن يكون هذا مفتاح الباب؟

تقدمتُ بسرعة وجربته في القفل، لكنني سرعان ما شعرتُ بالإحباط… لم يكن المفتاح المناسب.

"اللعنة!"

سمعتُ خطوات تقترب من الباب، فهرعتُ لإعادة المفتاح إلى مكانه قبل أن يلاحظ أحد.

ثم فُتح الباب، وظهر جونكوك واقفًا هناك، يحمل صينية عليها طعام.

نظر إليّ بنظرة هادئة وقال:
"يجب أن تأكلي، لا أريدكِ أن تضعفي."

تقدّم ووضع الصينية على الطاولة، ثم التفت إليّ مجددًا، وكأنه يراقب كل حركة أقوم بها.

وقفتُ في مكاني، أرفض أن أظهر أي ضعف، ثم قلتُ ببرود:
"هل تتوقع أنني سأقبل بهذا الوضع؟ أن أبقى هنا وكأنني ملك لكَ؟"

أدار رأسه قليلاً، وكأنه يفكر في كلماتي، ثم ابتسم ابتسامة صغيرة لكنها كانت تحمل شيئًا غامضًا.

"لن أطلب منكِ قبول هذا الوضع، كلارا. لأنني أعرف أنكِ في النهاية… لن يكون لديكِ خيار آخر."

شعرتُ بقشعريرة تسري في جسدي. هذا الرجل واثق بنفسه أكثر مما ينبغي.

لكنني لن أستسلم له بهذه السهولة.

نظرتُ إليه مباشرة وقلتُ بنبرة تحدٍ:
"إذا كنتَ تظن أنني سأبقى هنا للأبد، فأنتَ لا تعرفني جيدًا، جونكوك."

ضحك بخفة، ثم اقترب مني أكثر حتى لم يعد بيننا سوى مسافة صغيرة. نظر في عينيّ مباشرة، ثم قال بصوت هادئ لكن قوياً:

"سنرى، كلارا… سنرى."

ثم استدار وغادر، مغلقًا الباب خلفه مجددًا.

لكنني لم أكن خائفة بعد الآن.

إذا كان يعتقد أنه يستطيع حبسي هنا للأبد…

فهو لا يعرف بعد ما أنا قادرة على فعله.

♕MAFIAS♕ ♕BABY GIRL♕Where stories live. Discover now