♕MAFIAS♕ ♕BABY GIRL♕

♕Part 3♕

أدركتُ عندها شيئًا واحدًا فقط…

حياتي القديمة انتهت، ولن تعود كما كانت أبدًا.

اتسعت عيناي بصدمة، وشعرتُ بأن جسدي يتجمد من الرعب. تراجعتُ بسرعة، محاوِلةً الابتعاد عنه، لكنني شعرتُ بأن الهواء حولي أصبح ثقيلًا، وكأنني لا أستطيع الهروب.

قلتُ بصوت مرتجف، لكنني حاولتُ أن أبدو قوية:
"هذا… هذا ليس طبيعيًا! أنتَ تراقبني منذ سنوات؟ لماذا؟! هذا مرضي!"

ابتسم جونكوك ابتسامة باردة، لكنه لم يُظهر أي ندم، بل على العكس، بدا وكأنه يستمتع بردة فعلي.

"لا يهمني إن كنتِ ترين هذا جنونًا، كلارا. أنا أفعل فقط ما يجب فعله لحمايتكِ."

قهقهتُ بسخرية، رغم أنني كنتُ أرتجف من الداخل:
"حمايتي؟! أنتَ تحتجزني هنا رغماً عني، تلاحقني وكأنني دمية تمتلكها، ثم تخبرني أنك تفعل هذا لحمايتي؟ من أعطاكَ الحق في ذلك؟!"

رأيتُ شيئًا يلمع في عينيه للحظة، كأنه لم يكن معتادًا على التحدي. تقدم نحوي خطوة، لكنني رفعتُ يدي فورًا وقلتُ بحزم:
"توقف! لا تقترب مني!"

للمرة الأولى، رأيتُ شيئًا يشبه المفاجأة على وجهه، لكنه اختفى بسرعة.

"أنتِ خائفة مني." قالها بهدوء، وكأنها حقيقة لا جدال فيها.

شدّدتُ قبضتي، وقلتُ بصوت غاضب:
"طبعًا خائفة! أي فتاة ستكون خائفة إذا وجدت نفسها محاصرة في قصر مليء بصورها التي التُقطت دون علمها، ومع شخص يعتقد أنه يملكها!"

عندها، رأيتُ تغيرًا واضحًا في تعابيره، وكأن كلماتي أصابته في العمق. للحظة، بدا وكأنه لم يكن يتوقع رفضي.

ثم فجأة، ابتسم مجددًا، لكنه لم تكن ابتسامته المعتادة… كانت أكثر هدوءًا، وأكثر خطورة.

"حسنًا، كلارا. إذا كنتِ ترينني بهذا الشكل، فلا بأس."

ثم أكمل بصوت هادئ، لكن كلماته حملت تهديدًا غير مباشر:
"لكن لا تنسي شيئًا واحدًا… هذا المكان هو حياتكِ الجديدة. سواء أحببتِ ذلك أم لا، لا يمكنكِ الهروب مني."

شعرتُ بقلبي يغرق في صدري، لكنني لم أسمح لنفسي بأن أبدو ضعيفة. نظرتُ إليه مباشرة وقلتُ بحزم:
"سنرى بشأن ذلك."

استدرتُ بسرعة واتجهتُ نحو الباب، لكن قبل أن أتمكن من لمسه، سمعتُ صوته خلفي:
"إذا حاولتِ الهروب، كلارا… ستجعلين الأمور أصعب على نفسكِ."

لم ألتفت إليه، بل خرجتُ من الغرفة وأغلقتُ الباب خلفي بعنف، وركضتُ عبر الممرات الطويلة. كنتُ بحاجة إلى إيجاد مخرج… الآن!