"كلارا، سواء أردتِ ذلك أم لا… أنتِ لي الآن. لن أسمح لأي شخص بأخذكِ مني، حتى لو اضطررتُ لحمايتكِ من نفسكِ."

بقيتُ أحدق فيه، مشاعري تتصارع بين الخوف… والانجذاب. هل هذا جنون؟ نعم. هل كنتُ أتصور يومًا أن حياتي ستنقلب بهذا الشكل؟ مستحيل.

لكن الآن، وأنا محاصرة في عالمه، كان هناك شيء واحد فقط مؤكد…

جونكوك لن يتركني أبدًا.

حدّقتُ في عينيه الداكنتين، شعرتُ بأنني فقدتُ السيطرة على جسدي، وكأنني أسقط في دوامة لا نهاية لها. كان كلامه يربكني، يثير الخوف في داخلي، لكن في نفس الوقت… كان هناك شيء غامض يجذبني إليه.

تراجعتُ ببطء، محاوِلة أن أجد مسافة بيني وبينه، لكن ظهر الأريكة منعني. شعرتُ وكأنني محاصرة ليس فقط في هذا القصر، ولكن أيضًا في وجوده الطاغي.

قلتُ بصوت ضعيف، بالكاد أتعرف عليه:
"أنا… لستُ لك، جونكوك. لا يمكنكَ امتلاكي بهذه السهولة."

ابتسم، لكنها لم تكن ابتسامة عادية، بل كانت ابتسامة واثقة، خطيرة، وكأنه يعرف شيئًا لا أعرفه.

"حقًا؟ سنرى ذلك."

ثم وقف فجأة، ومدّ يده لي. "تعالي، سأريكِ شيئًا."

ترددتُ للحظة، لكنني مددتُ يدي إليه بحذر، وما إن أمسكني حتى شدّني ليقف بجانبه، وقادني عبر ممرات القصر الطويلة حتى وصلنا إلى غرفة ضخمة.

فتح الباب، وما رأيته جعل أنفاسي تتقطع.

كانت هناك عشرات الصور معلقة على الجدران… صوري. صوري وأنا في الثانوية، وأنا في طريقي للمنزل، وأنا أجلس في المقهى مع صديقاتي… حتى صوري في الأيام العادية، عندما كنتُ أعتقد أن لا أحد يراقبني.

وضعتُ يدي على فمي بصدمة، والتفتُ إليه بعيون مذعورة:
"ماذا… ماذا يعني هذا؟!"

اقترب مني، نظر في عينيّ بجدية وقال بصوت منخفض:
"يعني أنكِ كنتِ دائمًا جزءًا من حياتي، حتى قبل أن تعرفي ذلك."

شعرتُ بجسدي يتجمد. كان يراقبني طوال هذا الوقت؟ لماذا؟ وكيف لم ألاحظ؟!

أخذ خطوة أخرى للأمام، حتى بات على بعد أنفاس مني، ثم همس بصوت بالكاد سمعته:
"أنا لا أريدكِ فقط، كلارا… أنا بحاجة إليكِ. ولن أدع أي شيء أو أي شخص يأخذكِ مني."

كانت عيناه مليئتين بالعاطفة، لكنها لم تكن عاطفة عادية… كانت عاطفة مشتعلة، خطرة، وكأنها وعدٌ لا يمكن كسره.

♕MAFIAS♕ ♕BABY GIRL♕Donde viven las historias. Descúbrelo ahora