عصر اليوم الثاني
قفلت سحاب الشنطه بعد ماجمعت جميع ملابسه تلتفت على عبد العزيز الجالس على حفة السرير يقفل ازارير ثوبه: بابا تذكر فيه شيء ناسينه قبل نخرج ؟
هز راسه بالنفي يردف: وينها ابحار قالت بتروح الصيدليه ولا جت ؟
فتحت جوالها تردف: بتصل عليها اشوفها
لفت بعيونها لِـ دخول ابحار قبل ماتضغط على رقمها: هذي هي , وينك ابطيتي ؟
تقدمت ابحار تدخل: المصعد خرب وصعدت مع الدرج
اشاحت بنظرها ابحار لِـ عبد العزيز من اردف بمبسمه الهادي: عسى ماتعبتي وتعبتك معي ؟
هزت راسها بالنفي دون رد , تشوف انهار من شالت الشنطه تردف من وصلتها رساله من جبر بأنه على وصول: جبر يقول انه قريب خلونا ننزل
تقدمت ابحار مباشرةً لِـ عبد العزيز تساعده بالوقوف من عبس ملامحه حين ما رفع نفسه يوقف على اقدامه , ابتسم لها يقبل راسها وهو يشد على ذراعها يلي حاوطت ذراعه يردف وعينه عليها: جعلني ما اذوق حزنك
سكتت تناظره لِـ ثواني تشوف حنيته حتى في حكيه و نبرته , اشاحت بنظرها لِـ انهار من مشت تفتح الباب تمشي هي بجوار عبد العزيز يخرجون من الغرفه , تشوف امامهم جبر على بُعد مسافه يتقدم نحوهم وهو ياخذ الشنطه من يد انهار يبتسم من شاف وقوف ابحار بجانب عبد العزيز لِـ يردف يخاطب عبد العزيز: الحمدلله على السلامه اخر الاوجاع
اومى براسه عبد العزيز يبتسم له من تقدم يقبل راسه وهو يردف: كلنا منتظرينك بالبيت مسوين لك حفله
ضحكت انهار بخفوت تناظره: خربت المُفاجأه جبر
ابتسم يسحبها تحت ذراعه وهو يمشي: لا تعلمين قمر تراها محرصتني ما اقول
رفعت عيونها ابحار تسمع لِـ احاديث جبر و انهار بصمت , تشوف علاقتهم المليئه بالحنيه و الحُب واكثر ما جذبها حول علاقتهم هو تعامل جبر مع انهار وقمر يلي يوضح مدى قوة علاقتهم المُفعمه بالاحتواء والحُب , رفعت عيونها على عبد العزيز من شعرت فيه يقبل راسها بحنيه تسمعه من اردف يناظرها: الله لا يغيبك عن ناظري
ابتسمت له بخفوت تميل برأسها على ذراعه وهي محتضنتها , يخرجون سوا من المستشفى يركبون سيارة جبر يحركها ماشي متوجهين في طريقهم لِـ الفيلا , لف بعيونه جبر لِـ عبد العزيز من اردف بأستغراب: هذي ماهي سيارة السايق ؟
هز راسه جبر بالايجاب يسمعه من اكمل بِـ سؤاله: وينها سيارتك ؟
سكت من كان بيرد عليه لكن صوت ابحار قاطعه من اردفت بِـ مُكرها: كسرتها له عشانه حبسني بالغرفه
عض طرف شفته جبر يحك شاربه بورطه وهو يرفع عيونه على ابحار من انعكاس المرايا يلمح نظرات الخبث بعيونها , يسمع عبد العزيز من اردف يلتفت عليه بصدمه: انت حابسها ؟
سكتت انهار تناظر جبر تسمعه من اردف بوهقه و عينه على الطريق يتجنب نظرات عبد العزيز المصدومه: لا اكيد
ألتفت عبد العزيز على ابحار من نطقت بأبتسامه خافته: امزح بس حبيت ألطف الجو
زفر انفاسه جبر براحه لأنه فعلًا توهق وانحرج من عبد العزيز ولا توقع بأنها ممكن تطري هالطاري عنده لكنها ألجمته و اربكته لكونه ماكان عارف كيف بِـ يبرر له موقفه , ابتسم عبد العزيز براحه يمد يده يمسك كفها يقبلها وهو يناظرها: مايحتاج تلطفينه انتي قربي وهذا مطلبي
ميلت شفايفها بخفوت تبتسم له وهو بكل ثانيه يُغرقها اكثر بحنانه , اعتدل بجلسته عبد العزيز من وصلو الفيلا يركن السياره جبر بالمواقف , ينزل هو يلتفت على بناته من نزلو يبتسم لِـ انهار من اقتربت منه تحاوط ذراعه يمشي معها يلتفت على ابحار يمد لها ذراعه الاخره يحتضنها هي ايضًا , يمشي بخطواته معهم يدخلون الفيلا يتبعهم جبر يلي ابتسم مباشرةً من شاف استقبال امه و ليلى وخلفهم البنات يلي ركضو مُباشرةً لِـ عبد العزيز يحتضنونه بحذر يتحمدون له بالسلامه , تقدمت سُميه نحوه ترفع ذراعينها تحضنه بشده يمسح على راسها عبد العزيز وهو يسمع لِـ صوت بُكاءها على كتفه لِـ يردف يطمنها: بخير انا الحمدلله ما فيني إلا العافيه
ابتعدت عنه تمسح دموعها تردف بنبرتها الباكيه: خوفتنا عليك
ابتسم يقبل جبينها يشوف قمر من احتضنتها على جانبها الايمن تردف تخاطب عبد العزيز: لا تخوف ماما بعدين وتخوفنا حنا بعد
ابتسم بخفوت يقبص خدها يلتفت على ليلى من تقدمت له تحضنه , ألتفت جبر على وقوف ابحار خلف عبد العزيز يلي تشوف ترحيبهم و استقبالهم الحار له ويلي يدل على كمية الحُب يلي يحملونه اتجاه عبد العزيز ولا توجه لهم اللوم لكون هالحُب يستقبله منهم هو يستحقه بِـ مُبالغه مُفرطه , بعد الاستقبال و كثير الاحضان وسؤالهم عن حاله اجتمعو حوله بالمجلس الكبير يتبادلون اطراف الاحاديث المُتداخله تزين طاولتهم بِـ كثير الهدايا والورود على سلامة عبد العزيز , يجلس عبد العزيز في صدر المجلس بين بناته وهو بكل لحظه يسترق النظره نحو ابحار المجاورته بالجلوس مايستوعب بأن علاقته معها بدأت تزين وبأنها بجانبه يلمح راحتها بنظراتها و ابتسامتها الهاديه , يقبل جبينها بين كل دقيقه والاخره , يلتفت على ليلى من اردفت تشوفه فرحته بِـ ابحار يلي ماكف بالنظر عنها: عبد العزيز اليوم مزهر بورداته
ابتسم بواسع ثغره يردف بنبره مليئه بالسرور والراحه: الله يجعل هالورود ماتذبل
قوست شفايفها انهار تلمع عيونها لِـ دعوته الحنونه تميل برأسها على كتفه وهي ترفع كفه تقبله , تسمع سُميه من اردفت: الله يخليك لهم
تمتم بأمين وهو يزفر انفاسه بأرهاق يشيح بعيونه لِـ ليلى من اردفت تشوفه لازل تعبان من اثر العمليه: جهزت لك غرفتك روح فوق ريح ونام
هز راسه يسمع انهار من اردفت تعتدل بجلستها: بابا ترا مانمت
اومى براسه وهو يقوم بتعب تقوم معه انهار , ينزل عيونه لِـ ابحار يلي لازالت جالسه يطلبها تجي معه , وماتمانع طلبه تقوم هي ايضًا معه ماشين سوا خارجين من المجلس , ألتفتت ليلى على ود من اردفت حين ما اختفى عبد العزيز عن انظارها: الحين ابحار خلاص رضت ؟
ليلى: ان شاءالله هذا الواضح
نطقت سُميه وهي تقوم: الله يألف بين قلوبهم
مشت سُميه خارجه من المجلس تشوف امامها ايمي يلي اردفت تتقدم نحوها: بابا عبد العزيز جاء ؟
سُميه: ايه صعد فوق يريح
ابتسمت ايمي براحه: الحمدُلله هوا كويس صح ؟
هزت راسها سُميه بالايجاب تنوي تخطي ايمي يلي اوقفتها من همست بأسمها تلتفت عليها تسمعها من اردفت بنبره خافته: يبغا يقول شيء بس انا مافيه متأكد ميه ميه
عقدت حاجبينها سُميه بأستغرب: وشو ؟
نطقت ايمي وهي تتلفت بعيونها حولهم خوفًا من يكون احد يسمعهم: ابحار مُمكن يكون حامل
ارتخت ملامح سُميه بصدمه تسمعها من اكملت: عشان هي مره يجي مطبخ يبغا يفطر وانا يعطيها زعتر وهي يكشر ملامح ويحس بلوعه ومايحب زعتر
بلعت ريقها سُميه وهي ماتوقعت تسمع خبر حملها بِـ هالسرعه لِـ كون زواجهم كان مُتفق عليه تردف وهي ترفع اصبعها بِـ تنبيه: ما ابي احد يعرف تسمعين ؟
اومت برأسه ايمي تلتفت على خروج جبر من المجلس تسمع سُميه من اردفت: خلاص روحي
-
انتهى
💙🌊🖤
YOU ARE READING
أعيش في عيونك أزماني
Mystery / Thrillerالمقدمة : تبدأ الحكايات من قلب الظلام الى اول شعاع املٍ من النور في هذا العالم الواسع حيث تتصارع الاحداث والصور لتكون حكاية من الماضي الى المستقبل , هنا تختفي خلف الستار احداث لشخصيات من العالم الخيالي المصنوع داخل عقلك يا انسان وتعيش حكايته في مُخي...
